fbpx
الكتبي والسهيان – اللذان بكى لرحيلهما كل الشعب الجنوبي

كتب : أنيس الشرفي

في عملية غادرة طالت أيادي الإجرام قبل يومين القائدان عبدالله السهيان والعقيد سلطان الكتبي ومرافقهما حكيم اليافعي إثر إصابة موقعهم بشكل مباشر بصاروخ أرض أرض أودى بحياتهما على الفور.

وقد كانت مشاعر الحزن والألم التي أصابت الشعب الجنوبي لفراقهم لا تقل عما أصاب أهاليهم. حيث يقول الشيخ هاني بن بريك أحد قادة المقاومة الجنوبية في عدة تغريدات له على حسابه بتويتر سيبقى ذكر العقيدين أبي فيصل بن سهيان وأبي محمد بن هويدن في قلوبنا نحن بالذات لأنهما عرفا قيمة المقاومة وصدق رجالها ولايقدر الرجال إلا الرجال. اختلطنا بجنودنا اﻹماراتيين في عدن ومن ثم السعوديين والله لا أستطيع أن أصف لكم شعورنا بالفداء لبعض شعور مهما كتبنا عنه فلن نستطيع تجليته ، ستبقى تضحياتكم هي وقودنا العقيدعبدالله عبدالله والعقيد سلطان والبطل حكيم وسائر الشهداء وسنظل لكم أوفياء ما بقينا ودربنا واحد.

وفي الوقت الذي عم فيه الحزن لفراقهم يستعيد شباب المقاومة ذكرياتهم مع العقيد سلطان الكتبي ويتذكرون ذلك البطل الصنديد الذي كان الأول في الجبهات في مختلف مواقع القتال ،بالإضافة إلى ما كان يكابده ويقاسيه في مطار عدن لتنظيم رحلات الطيران للجرحى أبان تحرير عدن فقد كان يألم من ألمهم ويتعامل مع الجميع بكل ود وترحاب وسعة صدر رغم ما كان يعانيه من عدم إلتزام الطيران بالمواعيد مما كان يثير إستياء الجرحى ومرافقيهم فيقوم بعضهم بالتذمر والصياح فيخرج لهم سلطان يطمئنهم ويعلن لهم أنه ورفاقه لن يسمحوا بإقلاع أي طائرة إلا بعد إستكمال نقل الجرحى.

فور إعلان شهادته قابلت عددا من الإعلاميين ورجال المقاومة الجنوبية وكلهم يثنون عليه وعلى مواقفه الطيبة وأخلاقه العالية وتفانيه في خدمة المواطنين.

حيث أصيب موظفي مطار عدن بصدمة شديدة لفراقه وقاموا بنصب صورة للشهيد على مدخل المطار تعبيرا عن حبهم له وحزنهم على فراقه كتب عليها “سلطان ستبقى في قلوبنا”

وفي صفحته على الفيسبوك الإعلامي ياسر اليافعي رئيس تحرير صحيفة وموقع يافع نيوز يكتب عن الشهيد قائلا، التقيت بالعقيد “سلطان الكتبي” مرتين في مطار عدن الدولي وتحديداً عند ترحيل الجرحى بعد الحرب مباشرة كان له دور كبير في ترتيب الفوضى الحاصلة في المطار، يُهدي هذا ويراضي ذاك ويحاول مساعدة الجرحى ويأمر الجنود بنقل الجرحى الى الطائرة .
ويضيف ،كان يقول يا أبناء عدن نحن هنا لخدمتكم ومساعدتكم وسنبذل قصار جهدنا للوفاء لكم ولتضحياتكم .وحتى المسلحين الذين يدخلون للمطار بشكل فوضوي يقول لهم نحن لم نأتي لنتقاتل معكم نحن هنا لمساعدتكم لذلك ساعدونا حتى نقدر نقوم بواجبنا على أكمل وجه.بإختصار كان كتله من النشاط والحيوية.
ويحق لدول التحالف إن تفخر بجنودها البواسل وفيهم مثل هذه الصناديد.

نسأل الله ان يرحمهما ويشمل برحمته رفيقهما وجميع شهدائنا وشهداء التحالف وويسكنهم فسيح جناته.