fbpx
(تحليل ) بوادر النجاح ومؤشرات الفشل لمفاوضات ” جنيف2 ” ..؟ هل تكون مفاوضات ” جولة جديدة من الحرب “..؟
شارك الخبر

يافع نيوز – القسم السياسي – خاص :

لا يبدو ان مفاوضات ما اسميت ” جنيف2 ” تحمل معها أي بوادر نجاح، وخاصة قُبيل ساعات من انطلاقها في  في سويسرا، وبدء سريان ” هدنة لوقف اطلاق النار ” تبدأ منتصف الليلة .

ورغم تأكيد المتفاوضين، الذين احتكرا حضور المفاوضات، على اهمية الحل السياسي الذي يجب ان تخرج بها نتيجة مفاوضات جنيف2، إلا ان المؤشرات الواقعية والميدانية، تؤكد فشل هذه المفاوضات، قبل انطلاقها، لإستمرار المليشيات التابعة للحوثيين والمخلوع، في اعتداءاتها وتوسعها، ومحاولة استعادة مواقع تم انتزاعها منها، بل وتحشد مزيد من تعزيزاتها من صغار السن الى جبهات القتال .

مؤشرات نجاح وفشل جنيف2 :

تتغلب مؤشرات فشل جنيف2، على بوادر نجاحه، في وقت بات دور الامم المتحدة، مجر وسيط ضعيف، لا تستطيع فرض ما جاء في قرارات مجلسها المقرر ” مجلس الأمن ” .

ومن مؤشرات الفشل الذي ينتظر جنيف2، هو تعنت المليشيات التابعة للحوثيين والمخلوع، في ايقاف عملياتهم العدوانية العسكرية على المناطق اليمنية، وايقاف انتهاكاتهم بمجال حقوق الانسان، او تحركاتهم العسكرية والتعبئة العامة للمقاتلين الذين يُزج بهم الى ساحات المعارك ضمن التعبئة العامة التي انتهجت المليشيات استخدامها من سنوات طويلة، وجلهم من صغار السن .

وفد المليشيات المشارك في جنيف2

وفد المليشيات المشارك في جنيف2

وليس من حسن نوايا للمليشيات، في إيقاف عدوانهم، قُبيل ساعات من انطلاق المفاوضات، وبدء تطبيق الهدنة ووقف إطلاق النار، إذ استهدفت المليشيات مقر قيادة قوات التحالف العربي في اليمن، وخاصة في جبهة غرب تعز جهة باب المندب بصاروخ موجه أدى إلى استشهاد عدد من المقاومين بينهم القياديين في القوات السعودية والإماراتية (العقيد الركن – عبدالله السهيان – والضابط الامارتي سلطان الكتبي ).

أما بوادر النجاح، التي  ترافق جنيف2، فتكاد تكون معدومة بشكل كامل، وذلك، لأن العمل السياسي،  يجب ان يترافق مع انعكاسات العمل الميداني والواقع، حتى يكتب النجاح لأي مفاوضات .

وفدا التفاوض :

يرى مراقبون تحدثوا لــ” يافع نيوز ” ان وفدي التفاوض الذين ستجمعهم جنيف، ليسا بالمستوى المطلوب، لمناقشة الحجج والمخارج، في وضع كالذي تشهده اليمن، والذي يمس بالطبع، أمن واستقرار دول إقليمية عربية وخاصة دلو الخليج .

ومع ذلك، يشير المراقبون، ان الوفدين المتفاوضين، يمكنهما الخروج بتمهيد فقط لعملية مفاوضات اخرى قادمة، تشارك فيها شخصيات من العيار الثقيل، والتي يمكن لها الخروج باتفاق نهائي وسلام دائم في اليمن .

جنيف2 جولة حرب جديدة :

وفد الشرعية بجنيف2

وفد الشرعية بجنيف2

تشير كل الوقائع والتقييمات، الى ان مؤتمر جنيف2، لن يكون إلا بداية لجولة جديدة من الحرب في الحرب، وذلك لعدة اعتبارات، منها ( تأريخ الجماعات المليشاوية التابعة للمخلوع والحوثيين) في نقض الاتفاقيات والعهود، وانسحابا من فشل مؤتمر (جنيف1) الذي فشل وكان بمثابة تجديد الحرب، وسبب آخر وهو تعصب وإصرار المليشيات في عدم ايقاف الحرب او تراجعها عن رغبتها في التوسع، او ايقافها لهجماتها ضد اراضي المملكة العربية السعودية .

هذه الاعتبارات جميعها، يرى مراقبون تحدثوا لــ”يافع نيوز” انها كفيلة بجعل جولة المفاوضات جنيف2، بداية لجولة حرب جديدة، يتحمل مسئوليتها ( مليشيات المخلوع صالح والحوثي ).

تعزيزات المليشيات واستغلال الهدنة :

لا تزال المليشيات، تدفع بتعزيزات لعناصرها الى جبهات القتال، وتمارس عمليات قصف عشوائية بحق المدنيين في تعز ومريس، وتعتقل المناوئين لها، وتهاجم مواقع المقاومة والجيش، واحتجاز الاغاثة الخاصة بالمواطنين،وذلك يعني انها ترفض المفاوضات، وانما تستخدمها كتحصيل حاصل، والتغرير على المجتمع الدولي والامم المتحدة .

ويؤكد مراقبون، ان المليشيات التابعة للمخلوع صالح والحوثيين، دئاما ما تستغل أي ” هُدن ” وايقاف اطلاق النار، من أجل اعادة ترتيب صفوفها، والاستعداد لزيادة هجماتها، وعدم توقيفها لإطلاق النار .

خلاصة جنيف2 :

من خلال المؤشرات الظاهرة، وحتى لما يجري خلف الكواليس، فإن مفاوضات جنيف2، ليست إلا ترويجا دعائيا للامم المتحدة، بانها تسعى لإيجاد حل في اليمن، بينما هي لا تستطيع تنفيذ قرار مجلس الامن، والزام المليشيات بالانصياع له .

ومن هنا يظهر، ان المليشيات ماضية، في اعتداءاتها وارهابها، ضد المواطنين ومؤسسات الدولة الشعرية، ومحاولتها اعادة احتلالها لمناطق تم انتزاعها منها وتحريرها .

ولا يؤمل احد في المين، من جدية المفاوضات، بحسب مداخلات تلقاها “يافع نيوز ” بشأن ” جنيف2 ” وإمكانيته من الخروج بنتائج تستطيع ايقاف الحرب واعادة السلم الى اليمن، وعودة السلطات الشرعية والرئيس الشرعي الى العاصمة اليمنية صنعاء .

 

 

 

أخبار ذات صله