fbpx
يافع …. العيس تنهض باحمالها
شارك الخبر


حين تنهض العيس باحمالها فانها تقف شامخة شموخ الجبال وتسير قوافلها تقطع كثبان رمال الرمضاء وتصعد الجبال تنوش باحمالها في مواكب غير عابئه بما فوق ظهورها من اثقال تسافر من مكان الا مكان تنقل المؤن صابرة ومتحملة عناء السفر وشدة الحرارة وشحة المياة وقلة الزاد فتراها ضامرة ترأف لضمور اجسامها وثقل احمالها لكنها بنشوة حداك لها تمضي مسرعه وبما يعلوا سنامها سعيدة
تلك هي العيس سفينة الصحراء الذي اورد الله ذكرها في القرءان مرارا وامرنا بالنظر الى عظيم خلقه وابداع صنعه فسبحان الخالق فيما خلق وسخر
وتلكم هي العيس اليافعية التي نهضت وتنهض بحمل اعباء الحياة ومشقتها فتاخذ على اكتافها ممارزقها الله فتعمل بصمت وتقدم بسخاء وتجود بنفس طيبة لتخفف عن اهلها وكل ذي حاجة من شتى انواع المعاناة التي يعيشها الفقراء والمساكين واليتامى والارامل وتدعم بسخاء كل جهد يخدم اهلهم وناسهم ومجتمعهم بشكل عام اناس نعرفهم واناس لانعرفهم اناس ينفقون اناء الليل واطراف النهار يبتقون فضلا من الله ورحمه ويخافون من ربهم يوما عبوسا قمطريرا هناك يطعمون وهناك يسقون وهناك يكسون وهناك يعلمون وهناك يأمنون وهناك يذودون ويحمون
لله دركم يارجال الخير والايادي البيضاء حين تجودون وحين تمسحون دمعة يتيم وتسدون رمق فقير وتذكرون اهاليكم بل وتنطلقون خارج مناطق اهاليكم مقدمين غير متفضلين ولا مانين ولامرائين
ما مثلكم الاكمثل العيس تحمل على ظهورها السعادة للاخرين سعيدة بحملها ومشاق الاثقال ومراحل السفر
اسال الله ان يجعلكم ممن قال فيهم في محكم التنزيل
فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرت وسرورا متكئين فيها على الارائك لا يرون فيها شمسا ولازمهريرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المود لكم
اخيكم عبدالقادر زين بن جرادي

أخبار ذات صله