fbpx
حماس بذكرى انطلاقتها: متمسكون بالثوابت ولن نعترف بـ “إسرائيل”
شارك الخبر


يافع نيوز – صفا:
جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، تمسكها بثوابت الشعب الفلسطيني في ذكرى انطلاقتها الـ 28، مشددة على عدم اعترافها بالاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الحركة في بيان وصل “صفا” بذكرى انطلاقتها أن فلسطين من بحرها إلى نهرها عربية إسلامية، وأن شعبنا في كل أماكن تواجده هو الأحق بأرضه وخيراته، والعودة حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي.

وذكرت أن “القدس جوهر صراعنا مع المحتل، تستمد قداستها من مكانتها الدينية في عقيدتنا، ثم من قداسة دم الشهداء من الرجال والنساء والأطفال الذي سال من أجلها، ولن نساوم على شبر منها، ولا على ذرة تراب من مقدساتها”.

وفيما يتعلق بالأسرى، قالت حماس إن “أسرانا الأبطال وأسيراتنا هم جرح دائم في قلوبنا، لن يداويه إلا أن نراهم أحراراً بيننا، كما تحرر إخوانهم وأخواتهم في صفقة وفاء الأحرار، وهذا عهد في رقابنا”.

وأضافت أن “فلسطين أمانة في عنق كل حر شريف في هذه الأمة، ومطلوب من الجميع المساهمة في تحريرها وكنس الاحتلال من أرضنا ومقدساتنا، وستظل حماس في مقدمة المحررين لا توجه سلاحها إلا إلى صدر عدوها”.

وفي سياق متصل، أكدت حماس “أن انتفاضة القدس بما تحمله من بطولة وطهارة هي فرصة لوحدة الصف والالتفاف حول أهدافها ودعم استمرارها، والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومغادرة أوهام السلام مع عدو لا يحترم عهداً ولا ذمة، ولا يعترف بحقنا في أرضنا ومقدساتنا”.

وقالت الحركة إنها “تفخر بدورها في مشروع تحرير فلسطين، حيث أعادت للمقاومة بكل أشكالها بما فيها المسلحة الاعتبار، بعد أن غادرت السلطة بمنظمة التحرير ساحات القتال إلى ساحات المفاوضات العقيمة والتنسيق الأمني البغيض”.

وعددت حماس بعض إنجازاتها خلال 28 عامًا، منها أنها “سجلت بطولات منقطعة النظير، وقدمت خيرة قادتها وأبنائها شهداء، ولم تتنازل عن ثوابت شعبها تحت كل الظروف، واستطاعت بأبناء شعبها تحرير غزة وكنسها من قطعان المغتصبين”.

وأضافت “كما استطاعت حماس تسجيل انتصارات في معركة الانتخابات البلدية والتشريعية، الأمر الذي عكس التفاف الشعب كله حول خيار المقاومة، واستطاعت إنجاز صفقة وفاء الأحرار التي حررت بها أكثر من ألف أسير وأسيرة”.

وتابعت “لقد أثبتت حماس وكتائب القسام ومعهما أحرار شعبنا بصمودها في الحروب والاجتياحات، أنها قادرة على تحقيق توازن الردع والرعب، وهزيمة أساليب الحصار والتجويع والتشهير والكذب، الذي مارسه العدو وذيوله، بل وكسرت تحالف الحصار”.

وأشارت إلى أنها بعد هذا المشوار الطويل “عصية على الاحتواء، قريبة من شعبها ومن نفوس الشرفاء من أبناء أمتها، ملهمة لكل عشاق الحرية في كل مكان، وستبقى كذلك شوكة في حلق أعدائها إلى أن يأتي وعد الله بالنصر والتمكين”.

ووجهت الحركة التحية إلى فلسطينيي الداخل المحتل ومدينة القدس، وأهالي الشهداء والجرحى، والمرابطون في المسجد الأقصى، على وقفتهم في وجه مخططات التهويد، وخصت بالذكر الشيخ المجاهد رائد صلاح.

كما وجهت التحية إلى أهلنا في الضفة الغربية “الذين كسروا حواجز الخوف والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ضدهم، وسطروا بعملياتهم الفدائية البطولية صفحات مشرقة في سجل المقاومة الفلسطينية والإنسانية”.

ووجهت التحية إلى “شعبنا المجاهد المقاتل في غزة، الذي صمد في وجه الحصار الجائر، والعدوان الهمجي في حروب الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول، وما سبقها من حروب واجتياحات إجرامية، ولم ترهبه كل التهديدات، ولم ترده عن ثوابته كل أشكال المؤامرات”.

وحيّت حماس أهلنا في مخيمات اللجوء، وفي كل بلاد الشتات، وقالت إنهم يدفعون ثمن الصراعات الداخلية في كل البلاد، داعية العرب لإكرام ضيافتهم، على عودتهم إلى بلادهم التي شُرّدوا منها.

أخبار ذات صله