fbpx
رحم الله الشهيد المناضل جعفر ومرحباً بالمناضلين عيدروس وشلال

مازال الحزن يخيم على الغالبية العظمى من سكان عدن بشكل خاص والجنوب عموماً والوطنيين الشرفاء كافة باستشهاد المناضل اللواء جعفر محمد سعد المحافظ السابق لعدن الذي طالته أيادي الارهاب يوم الأحد الدامي 6/12/2015م في حادث إجرامي بشع أودى بحياته وعدد من مرافقيه بعد أن كانت القوى الانقلابية وصنائعها الارهابيين قد شعروا بأن المناضل جعفر وضع يده على مواقع الآلام التي تشكو منها المحافظة وسكانها وتوجه نحو معالجتها بقوة وبعزيمة وإصرار .
رحمة الله تعالى تغشى الشهيد جعفر محمد سعد ونبتهل بالدعاء إلى الله سبحانه أن يسكنه فسيح جناته ويلهم اسرته الكريمة ومحبيه كافة الصبر والسلوان ولا نامت أعين القتلة الارهابيين الجبناء ومن يقف خلفهم مخططاً وممولاً ودافعاً بمثل هذه الاعمال الجبانة التي لا تحسب للنفس البشرية أي حساب.
ورغم أن الحزن مازال مخيماً إلا أن عوامل الاحباط لدى الكثيرين قد تبددت بمجيء إثنان من المناضلين الشرفاء من أبناء الضالع الحرة ، ضالع الامجاد والبطولات ، إنهما أبناء الضالع وأبناء الجنوب في آن واحد الذين قبلا بتحمل مسئولية قيادة محافظة عدن في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها البلاد عموماً والعاصمة عدن بصورة خاصة .
فمرحباً بالعزيزين المناضلين عيدروس قاسم عبد العزيز (الزُّبيدي) محافظ محافظة عدن وشلال علي شايع هادي مدير عام شرطة محافظة عدن ، الذين كانا قد رفضا في أوقات سابقة وفي ظروف أقل تعقيداً كثيرا من العروض لتحمل مواقع قيادية في السلطة ، لأنهما يحملان في أنشطتهما ووجدانهما القضية الجنوبية التي هي مفتاح القضايا كافة ، غير التدهور المتسارع للأوضاع في عدن دفعهما للقبول بتحمل هذه المسئولية الجسيمة والخطيرة رغبة في تأسيس دولة النظام والقانون التي ستستعيد نشأتها من عدن الجريحة بأذن الله تعالى وبتعاون الوطنيون الشرفاء من أبناء عدن وسكانها جنباً إلى جنب مع هذين الرجلين الذين قادا نضالاً طويلاً ضد الغزاة المحتلين منذ 1994م حتى تحرير مديريات الضالع التي تقف اليوم شامخة بشموخ رجالها ومقاومتها الباسلة في وجه كل المحاولات البائسة لقوات المخلوع ومرتزقة الحوثي للعودة إلى بعض أطرافها.
فشكرا لفخامة الرئيس هادي لهذه الخطوة الجادة والحكيمة ، وتحية لمن كان وراء تقديم المقترح بتعيين الرجلين وكل من بذل جهدا لإقناعهما بتحمل مسئولية قيادة م / عدن . ودعوة مخلصة لكل من يعز عليه أمن واستقرار عدن أن يسارع كل من موقعه في مساعدة هذه القيادة الجادة والمجربة للوصول بأوضاع المحافظة إلى بر الأمان .
وفي الختام نرحب بالأخ المناضل صالح عبيد أحمد الذي عاد إلى أرض الوطن بعد نزوح قسري دام قرابة 22 عام ، فأهلا وسهلا بالعزيز ( أبو وضاح ) .