fbpx
لماذا رفضنا السلطة بالأمس ونقبلها اليوم ؟

سؤال يتبادر إلى الأذهان لدى الكثير ممن كانوا يرفضون تولي إي جنوبي مناصب في السلطات اليمنية بكل مفاصلها ويعتبر خيانة أو قاطعوا مؤتمر الحوار الوطني اليمني في صنعاء ،واعترف إنني ممن كانوا قد قاطعوا مؤتمر الحوار ولم أهون أحج في حياتي مهما اختلفت مع رؤيته طالما تلك الرؤية ليس قرءان منزل من السماء واعتذرت عن ترتيب وضعه وتولي إي منصب مدني أو عسكري بموجب طلب من عدة جهات بصنعاء  واستقلت من إي علاقة سياسية في ماكان يسمى باللجنة التحضيرية للقاء المشترك ومجلس التضامن عام 2010 و2011واعتذرت عن تولي إي عمل في الجيش بموجب طلب من بعض القيادات ومن وزير الدفاع حينها اللواء محمد ناصر الذي نقل استيائه مننا في الحراك لعدم قبولنا العودة للعمل وقال لي في لقاء عام 2013اصحابك في الحراك يريدون رواتب وسيارات وهم في البيوت فقلت له ياخي الوزير نحن منذ 94في البيوت وليس اليوم وفئة العمدا والعقداء وكبار الضباط لايمكن يعودون يتسكعون في المعسكرات بلا مناصب أو حقوق ثم قال له مدير دائرة عسكرية جنوبي كان حاضر معنا وهو من دعاني للحضور في منزلرالقبطان سعيد، قال له انا رفعت لك كشف ب36ضابط لترتيب أوضاعهم لماذا لاترتب أوضاعهم فقال الوزير من أين لنا لهم مناصب مدرا عام وقادة ، فعرفنا أنهم يريدون منا العودة ظاهريا وليس لديهم حلول عمليه،

وحينما شارك ثم انسحب عدد من المنتمين للحراك في مؤتمر الحوار كانت البيانات تنهال عليهم بالتخوين قبل الانسحاب ثم الترحيب بقرار انسحابهم والتهليل  غير أنها اتضحت صوابية الذين رفضوا وقاطعوا مؤتمر الحوار بصنعاء بعد ان انقلبت قوى صنعاء التي شنت الحرب على الجنوب على نتائج مؤتمر الحوار ودفتها تحت الأقدام كما دفن حلفاء حرب 94وثيقة العهد والاتفاق الموقعة بين صالح.والبيض إلى غير رجعه ،

ولما وصل العميد ناصر النوبة لصنعاء وهو احد القيادات البارزة في الحراك والشيخ عبدالعزيز المفلحي بعد انتهاء مؤتمر الحوار وأعلنوا مباركتهم للرئيس كان البعض قد هاجمهم بتشدد والبعض كان يرى احترام قرار من سيشارك في ترتيبات مابعد مؤتمر الحوار والبعض الأخر يرى ان الخلاف يكمن في عدم وجود.رؤية  جنوبية تحدد متى نشارك ومتى نرفض ،

سارت الأيام وحصلت الحرب على الجنوب من قبل الحوثيين وقوات علي صالح فكان تدخل التحالف العربي بنا على طلب الرئيس هادي والحاجة الضرورية للدفاع عن الجنوب أسباب كافية للشراكة مع السلطة.وليس الشراكة في السلطة فهناك فرق بين الشراكة والمشاركة في ومع السلطة، ثم تحررت عدن ومحافظات الجنوب المحيطة بعدن فكان من الطبيعي ان تتغير آليات عمل المقاومة التي نشئت كضرورة للدفاع عن الجنوب وان تكون.هناك شراكة  في إدارة المحافظات والمديريات التي أصبحت تعيش فراغ سياسي وأداري وأمني وان لم يتم تغطيتها فسوف يغطيها حمران العيون ومجموعات أخر الليل ،

لذلك وجدنا تفاعل مع قرارات تعين العميد عيدروس الزبيدي والعميد شلال في عدن قد تكون ناتجة للخوف من انهيار امن عدن بعد مقتل المحافظ ولم نجد هذا التفاعل من قبل بشكل كبير بل وجدنا الترحيب بقرار الأستاذ صلاح الشنفري برفض وزارة النقل التي ذهبت بهدوء  لمراد الحالمي ،واستغرب البعض كيف يرحبون اليوم الأول بقرار الشنفري ويصفونه بالقرار الشجاع الصائب ويرحبون بقرار بتعين الزبيدي وشلال ويصفونه بالقرار الصائب ولماذا لم يرحبون بتعين اللواء النوبة قائد لمحور عتق أين الخلاف في الناصب أم في الشخصيات ؟

من وجهة نظري ان لكل مقام مقال ولكل حادث حديث فقد تم الترحيب بالزبيدي وشلال ليس لانتمائهما المناطقي بل للحاجة لهما التي أتت في وقت فراغ والقرار من الرئيس هادي وليس من الحراك وبالتالي لاستغراب طالما كانت هناك ضرورات تبيح المحظورات، فضرورات رفض مشاركتنا في السلطة التي كانت قائمة بالأمس لم تعد مقبولة اليوم ولايمكن لنا ان.نظل في البيوت حتى يستقل الجنوب أو تقوم.الساعة ،لكن ينبغي ان لانكيل بمعايير مزدوجة في ترحيبنا بهذا التعين ورفضنا لأخر فالمفروض بعد اليوم من رحبوا بالتعين لاينكرون غدا على احد لتولي منصب  معين إلا إذا كان ليس أهل له أو أراد من خلاله ان يقايض بحل قضية الجنوب وخيارات شعب الجنوب فحينها لكل حادث حديث ،اما قبول الشراكة في السلطة على أسس جديدة وليس مخرجات موفنبيك فقد أصبحت ضرورية لإدارة مؤسسات الجنوب المدمرة وإيصال صوت الجنوب في المؤسسات العلياء وعلى أساس ان المشاركة في الماضي كانت السلطة تنظر لها كتشريع جديد يلقي إي حلول لقضية الجنوب ومن خلالها يتم تمرير إي حل لايوافق عليه أبناء الجنوب اما اليوم فالشراكة ينبغي ان تكون  على أساس حل قضية الجنوب وفق خيارته الحرة وبضمانات خارجية مع الحذر من إي مقالب قادمة.