fbpx
عن الإجراءات الأمنية ؟

محمد عبدالله الصلاحي

• خرجت عدن من اتون حرب ظالمة شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع بمجندين جميعهم ينتمي للشمال ، ثم وصل الحال بالاختلالات الأمنية في عدن أن راح ضحيتها محافظ المحافظة ، وقبله اُغتيل العشرات من أفراد المقاومة برصاص مجهول على متن دراجة نارية ، وقبله قُتل عامل إغاثة في الهلال الأحمر الإماراتي ، وأيضاً قُتل عشرات المواطنين برصاصات غادرة من مجهول على متن دراجة نارية ، وأيضاً حصلت عشرات التفجيرات هنا وهناك على امتداد شوارع عدن .

• ثم يأتي من يتحدث عن الاجراءات الأمنية بشيء من الاستنكار معتقداً أنها تستهدف فئة بعينها أو أشخاص بعينهم ؟!

• إذا سألت مواطن من الشمال من المستفيد من هذه الأعمال الإجرامية في عدن ؟
– لأجابك ميليشيات الحوثي والمخلوع .

• حسناً وإذا سألناه سؤالاً آخر أليس أدوات الحوثي والمخلوع جميعهم من المحافظات الشمالية ؟
– الجواب هو نعم سواءً أجاب بهذا الجواب أم لم يجب .

• إذاً الاجراءات الأمنية هنا في محلها .
• فليعلم الجميع أن نسبة كبيرة من منتسبي الجيش المتحوث ومن خلايا الحوثيين خلعوا عن أنفسهم رداء الميليشيات وانغمسوا في صفوف العامة من الباعة الشماليين ، متربصين الفرصة لتنفيذ هدف أُوكل إليهم القيام به من تفجير أو اغتيال أو خطف وما شابه .

• إذاً ضرورة الإجراءات الأمنية هنا واجبة ، فالأمن لا يستطيع التفريق بين المواطن من أبناء الشمال الباحث عن رزقه وبين المُجند في الخلايا النائمة ، طالما وهم جميعاً يظهرون في لباس واحد وشكل واحد ويُمارسون ذات العمل من باب التمويه من قبل العضو في الخلايا النائمة .

• من هنا وجب عمل فرز وضوابط أمنية تضمن للباحث عن رزقه من أبناء الشمال مواصلة عمله بكل أريحية ، وتُضيق الخناق على المُجند في الخلايا النائمة وتكشف مستوره الذي أخفاه متربصاً لتنفيذ مهمة ما .

• نحن لا نُقر بأي تصرفات تؤدي إلى إخراج الشماليين كافة من عدن ، لكننا مع إجراءات أمنية تضع لوجودهم ضوابط يكون المستفيد الأول منها هو هذا البائع .

• من يشتكي من الاجراءات الأمنية هو من يُريد لـ عدن أن تظل غارقة في الانفلات الأمني ، ومن يسوئه أي تحسن في مستوى ضبط الأمن .

• قبل التباكي يجب أن يعلم هؤلاء أن الحملة الأمنية استهدفت فقط فئات معينة من أبناء الشمال المتواجدين في عدن وهم كل من لا يحمل بطاقة شخصية تعريفية وكل من لا يملك مكان مقر عمل معروف ويعمل بائع متجول بشكل مخالف للنظام ، وكل من يتسكع في الشوارع هائماً على وجهه بشكل مُلفت ، فيما استثنت كل من تعارف الناس على وجودهم الدائم في عدن ولم تشملهم أي اجراءات أمنية .

• هذه الاجراءات سبق وأتخذها محافظ محافظة تعز السابق شوقي هائل سعيد وحينها انهالت هذه الأقلام التي تقدح في اجراءات اليوم بتوجيه كلمات الشكر والتقدير للمحافظ شوقي هائل كون ما قام به يُعد عملاً حضارياً ، علماً أن تعز لم تكن تشهد حينها اضطراباً أمنياً يستدعي القيام بهذه الاجراءات .

• فلماذا القيام بهذه الاجراءات في عدن أمر مُستنكر وخطير حسب قول هذه الأبواق التي تُردد الانتقاد ؟

• أمن عدن سيُفرض بيدٍ من حديد شاء من شاء وأبى من أبى ، وحروفي أعلاه ليست مرتبطة بما حدث في كريتر عدن بل هي لكل حدث مماثل تستدعيه الضرورة الأمنية .