fbpx
الرئاسة اليمنية: هدنة المشاورات تتوقف على التزام المتمردين
شارك الخبر
الرئاسة اليمنية: هدنة المشاورات تتوقف على التزام المتمردين

يافع نيوز – الخليج :

ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التي تديرها الحكومة الشرعية في اليمن أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يعتزم طلب هدنة إنسانية ووقف مشروط لإطلاق النار مع بداية مشاورات جنيف، المرتقبة في منتصف الشهر الجاري.
وكشف نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، رئيس الفريق الفني للمشاورات عبد الله العليمي عن اعتزام الرئيس هادي طلب هدنة إنسانية تتمثل في وقف مشروط لإطلاق النار مع بداية مشاورات جنيف منتصف ديسمبر الجاري. وأوضح العليمي أن الرئيس اليمني سيعطي فرصة كاملة للتهيئة للمشاورات المقبلة من خلال التوجه نحو وقف إطلاق النار تزامناً مع بدء المشاورات.
وقال:«إن الطلب يأتي كبادرة حسن نية ومرونة عالية بهدف الوصول إلى نجاح المشاورات القادمة، وهذا كله مرهون بمدى التزام الميليشيا الانقلابية بوقف إطلاق النار ووقف عدوانها وتحركاتها العسكرية واستهداف المدن، وإتاحة الفرصة للإغاثة الإنسانية العاجلة بالوصول إلى المحافظات المحاصرة، وخاصة محافظة تعز التي يعاني سكانها لأشهر الحصار العدواني اللاإنساني المدمر».

وأضاف نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية «إن وقف إطلاق النار قابل للتجديد والتمديد تلقائياً، إن تقدمت الميليشيا بطريقة إيجابية في بناء الثقة من خلال الإفراج عن كافة المعتقلين والتوقف عن أي أعمال تقوض وقف إطلاق النار».
ولفت إلى أن الفريق الحكومي متمسك بجميع ملاحظاته التي وضعها على مسودة الأجندة وجدول الأعمال، كونها نابعة أساساً من نص وروح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، مؤكداً أن ملاحظات الفريق تستند إلى التمسك بتنفيذ استحقاقات القرار 2216 وفق بنوده وتراتبية زمنه. وقال:«ما زلنا نأمل أن يمارس المجتمع الدولي مزيدا من الضغوط على الحوثي وصالح للالتزام بالسير نحو السلام العادل والمتين من خلال تنفيذ تلك الاستحقاقات ووقف المآسي التي تسببوا فيها للشعب».
من جهته، اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد العزيز جباري أن مؤتمر جنيف 2 المزمع انعقاده في الخامس عشر من الشهر الجاري، سيكون فرصة حقيقية لتحقيق السلام بين جميع الأطراف اليمنية وعودة لمؤسسات الدولة التي احتلتها الميليشيا الانقلابية.
جاء ذلك لدى لقائه، أمس، بالعاصمة السعودية الرياض سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر، الذي بحث معه «العلاقات الثنائية بين البلدين» وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، وتطورات الأحداث على الساحة اليمنية وما تسببت به الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية من أعمال إجرامية بحق المدنيين ناهيك عما تقوم به من حصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى أبناء الشعب اليمني».
وأشاد الوزير جباري بالدور الإيجابي الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية من خلال إيجاد حل سياسي مرتكز على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وكذا تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للعام 2015م.
ونقلت «سبأ» عن السفير الأمريكي ماثيو تأكيد دعم بلاده للعملية السياسية باليمن المتمثلة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، مجدداً وقوف بلاده إلى جانب الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

أخبار ذات صله