fbpx
من اجل عدن .. اضربوا بيد من حديد

 

بعد استشهاد البطل جعفر محـمد سعد كتبت مقالا وقلت فيه (الا فلتسلموا السيف لأهله ولتطلقوا عنان المقاومة الجنوبية التي حررت عدن ولتتركوا الأمر لها بإشراف الأشقاء في دولة الإمارات الأبيه) ورأيت كما رأى الشرفاء ان فخامة الرئيس قد وفق في اختيار فرسان الصدام وحامين الديار عيدروس الزبيدي وشلال علي شايع. لهذا ارى ان القيادات الحالية في عدن والمكونة من شخصيات مقبولة وشريفة خاض معظمها معارك ضد الغزاه الحوثيين وقوات المخلوع لا تحتاج الا تكاتفنا جميعا سواء من هم في الميدان او من يمتلكون الاقلام فالجميع يستطيعون ان يكونوا عونا وسندا لهم.

لا خلاف على ان يتم نزع السلاح من عدن ولا خلاف ايضا على تفتيش عدن وبالتالي لن يعترض احد على ان يكون الضرب بيد من حديد الا من يحمل في قلبه بذرة الخيانة وفصيلة الدم المثلثية التي تجري في عروق اعضاء مثلث الشر الحوثي المؤتمري الاخواني ومن تبعهم وتبع مللهم. اولا، يجب على قياداتنا البطلة ان يوقفوا – ولو لفترة – البساطة والتواضع الذي تعودناه من القيادات الجنوبية والتي كان ثمنها ارواحهم. وثانيا، يجب تفتيش عدن ونزع سلاحها. تفتيشها تفتيشا دقيقا يطال جميع المناطق بيتا بيتا وشارعا شارعا اذ لا حلا اخر غير التفتيش. فبالامكان ان تعطى مهلة 24 ساعة لمن يريد ان يسلم سلاحه للمقاومة الشرعية طواعية وبدون اي عقوبات وبعدها يتم التفتيش حسب خطط محكمة تشرف عليها شقيقتنا دولة الامارات العربية المتحدة التي بذلت الغالي والنفيس من اجل سلامتنا وحفظ ارواحنا. ثالثا، ارى ان يتم تنظيف عدن من جميع البسطات التجارية الغير قانونية ويجب طرد الباعة المتجولين منها ويجب نقل المجانين والمتسولين والسائبين الى خارج عدن لانني اتذكر ان احد المجانين الذين قضوا اكثر من عشر سنوات في عدن كان يحمل قناصا ويقتل شباب المقاومة اثناء الحرب. فما الذي يمنع مجانين المؤتمر والامن القومي وغيرهم من اغتيال اي شخص صالح في عدن

ان الانفلات الامني في عدن يعني سقوط كل قيم السلام ومعاني الأمان ولن نقبل بسلب أرواح الرجال الشرفاء جهارا نهارا من أجل ارضاء طرف معين او لأسباب اخرى لا تسمن ولا تغني من جوع. انا لا ادعي الى ادارة دموية في عدن ولكنني مؤمن بأن دماء الاشرار يجب ان تراق لان سلامتها تعني موت الخيرين ولنا في ما سبق عبرة وعضه. فلا يمكن الضحك علينا بداعش ولا بالقاعدة المزيفتين فلقد مررنا بتجربة الاغتيالات مطلع الوحده عندما كان المخلوع يخطط والأفغان العرب “الاصلاح” ينفذون بذريعة الكفر البواح والخروج عن الملة. بؤسا لكم فلقد كفّرتمونا وقتلتمونا واثخنتم فينا قتلا وسفكا دونما رحمة او رادع انساني يردعكم. ومع هذا لا أدعوا الى الانتقام ولكنني أعيد واكرر ان العقاب في ظروف الحرب لا يمكن ان يكون نفس العقاب في الظروف العادية والطبيعية السلمية. من كسر حجرا بنيت لأجل عدن يجب ان تكسّر عظامه حتى يؤمن الفاسدين والمجرمين ان القانون والحق والشرعية لهم بالمرصاد

ان سلامة الناس أمانة في أعناقكم. وليعلم الجميع اننا في خطر رئيس ومرؤوس ما لم يتم تصفية عدن من كل ما يعكر صفو السلام فيها. عندما قتلوا الشهيد جعفر استغلوا انفلات الأمن وسيستمرون في تلك الأعمال الا اذا وجدوا من يكسر رقابهم بسيف الحق. ابحثوا في عدن لتجدوا اشخاص ليس لديهم عوائل هناك ولا يعملون في اي جهة فمن اين لهم مصاريف العيش في عدن. كل من ذكرتهم اعلاه سواء مجانين او عاقلين يجب ان يكونوا في دائرة الاتهام حتى نضمن السلم والسلام. بعد جعفر وما سبقه لا أمان لأحد الا أمان بنادقكم التي ستردع كل خائن وعدو. وعليكم ان تمنعوا كل الانشطة الحزبيه فلا نريد صوتا يعلوا على صوت المقاومة الجنوبية الشرعية، يجب ان تخلوا عدن من مظاهر الحياة التي جلبها نظام صنعاء البغيض ومن اراد العيش في عدن فعليه ان ينتمي لعدن فقط ولا أحزاب بعد اليوم.

يا فخامة الرئيس ويا محافظ عدن الجديد ومدير أمن عدن وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، لا أناشدكم بحق الوطن وكفى وانما اناشدكم بحق عقودا من الظلم مرت علينا جميعا مات فيها أهلنا وأهلكم مكلومين ومظلومين، اعواما مرت وفي اعينهم أمل بأن يروا سلاما يطمئنوا فيه على من بعدهم حتى نامت أعينهم مملؤة بدموع الحسرة والغبن. إنني كشاب يافع أناشدكم بدماء سالت امامكم لم يكن اهلها اقل منكم شرفا ومنزلة غير أنهم ماتوا من أجل ان نعيش عيشة غير التي عاشوها فلا تنسوها ولتعلموا ان تذكارها واستحضارها يعني تحقيق الهدف الذي سالت من اجله. ايها الرجال، لا اخفيكم اننا جميعا نراكم الأمل فلا تكسروا نفوسنا ولا تخيبوا لنا أملا فوالله ما عدنا نريد من حياتنا شيئا غير وطن آمنا مستقلا حرا ومطئن، الا فبؤسا لوطن لا نعيش فيه بسلام وكرامه فلا تجعلوا أحدا يبتئس وأنتم قادرون على صنع السلام.

الا ولتعلموا أن دمائنا رخيصة لتحقيق اهدافا تضعونها فاصدقوا معنا كما عهدنا منكم الصدق وليكن دم جعفرا بذرة شجرة صالحة للسلام والأمان والحرية. وفي الختام سلام على ارواح شهدائنا وسلام على جعفر يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا. وتحية اجلال واكبار لكم ولعزيمتكم التي لا تنضب ولا تنهار ، ووقفة احترام واعتراف بالجميل لدول التحالف وعلى رأسها دولة الحرب والسلام امارات فرسان الصدام، دار زايد الخير وابنائه الكرام.