كان متوقع اغتيال اللواء جعفر سعد وايضا متوقع اغتيال مسؤولين آخرين ! لأسباب يعرفها القاصي والداني وكتب عنها وحذر منها سياسيين ومسؤولين امنيين وغيرهم، فهل يُعقل لمحافظة كمحافظة عدن ان تتحول محافظة للفوضى والبلطجة ! بعد الدماء والتضحيات التي قدمتها عدن وغيرها من الجنوب !
لن نجد اي تفسير لهذه الاختلالات ولن نجد اي مُبرر سوى ان هناك جهات متنفذة لازالت تمارس هذه الاعمال وتمولها وتسهل لتنفيذها ! فالاغتيالات اصبحت شبه يومية في عدن وفي وضح النهار ! وعامة الناس تقول اين السلطة اين الأمن اين من يدعون انهم حرروا عدن وان هناك شرعية وقوات تحالف تؤمن عدن ! اين واين والمحافظ اللواء “جعفر سعد” ظل يحترق امام الملأ وكل من معه حتى تفحمت عظامه دون ان تصل اي قوة امنية او اسعافية !
كل هذا يؤكد ان هناك جهات متنفذة هي من تُسهل لمثل هذه الاختلالات والجرائم التي تحصل كل يوم ! واليوم يجب على كل من ينتمي الى هذا الوطن ان يدرك ويعي جيدا ان العدو ليس فقط قوات “صالح والحوثي “ولكن هناك ايضا قوات وقوات تلتقي مع اهداف الرئيس صالح وان اختلفت معه سياسيا ومصلحيا ! لكنها لا ترا الجنوب ولا تنظر لكل مسؤول جنوبي إلا خصم يجب التخلص منه ! وخاصة من كانوا في وطنيتهم وانتمائهم الجنوبي كاللواء جعفر سعد او غيره من الجنوبيين !
ولهذا كما قلنا مرارا وتكرارا ان ما يحدث هو “حرب شمالية جنوبية ” ستظل متواصلة طالما ظل الوضع هكذا فقط شعارات واعلام جنوبية والاعداء يقتلون ويخططون لقتل المزيد ويضللون على بعض رموز السلطة من الجنوبيين من انهم مع الشرعية ! بينما في الحقيقة هم جميعا ضد هذه الشرعية كما يكنوا العداء والحقد حتى على دول التحالف ! فهل ستدرك القيادات الجنوبية هذا الخطر ! وهل يعلمون انهم اليوم اغتالوا “اللواء وغدا سيغتالوا المُشير” !!
