fbpx
مقدمات اغتيال الشهيد – جعفر محمد سعد

 

الحديث عن شخصية الشهيد اللواء جعفر محمدسعد رحمه الله،يحتاج متسع من الوقت الكافي والمناسب ومايهمنا هو الحديث عن مقدمات الاغتيال ونعني بذلك مجمل الظروف المادية والمعنوية التي ساهمت بوعي او بدون وعي بقصد او بدون قصد في تسهيل ارتكاب الجريمه البشعة واختياري لهذا الموضوع وعنوانه لاننا نتعامل مع الكثيرمن القرا والمتابعين السطحيين ذوي ذاكرة هشه تبحث عن الجديد للحدث والنتيجة وتتجاهل مقدماته بينما العدو يشتغل بشكل ممنهج ودقيق وخطوات مدروسه لكل جريمه وما نتيجتها الا لمقدمات كثيره ومنهاجريمة اغتيال اللوا جعفر ومن هذه العوامل والمقدمات مايلي::

اولاً :
التسوييف والمماطلة في عدم الاسراع في بناء مؤسسة امنية وقوات امن داخلي ودمج المقاومة الجنوبية كنواه لهذه المؤسسات في العاصمة عدن ،وبالتحديد منظومة حماية امنية استخباراتية تتبع المحافظ وتهتم بامنه وحمايته مماجعل جعفر بتواضعه يستعين بشباب حديثين التجربه ابطال وهبوا حياتهم بجانبه ،وهذا الخطا تتحمله دول التحالف ومؤسسة الرئاسة اليمنية الذين اظهروا للعدو ان المحافظ ظهره مكشوف مماجعل للعدو يتفنن في جريمته البشعة ،ويتضح ان الاوضاع في عدن يديرها مركز استخباراتي للعدو يشتغل بكل اريحية دون عناء.
ثانياً:
تواضع الشهيد جعفر وتعامله بعقلية الواعي ابن مدينة عدن والمثقف وتجنبه الاحتكاك وردود الفعل وتعرضه للاستفزازات الواضحه عدة مرات في مكتب المحافظة التي اغلقت بوجهه ومنع من دخولها حتئ استشهاده وتكرار قوله بهذا الخصوص ان هولا ابنائنا ابنا عدن الذين يرتكبون هذه الحماقات ولايمكن نصطدم معهم،وايضا ماتعرض له في الشيخ عثمان وهو في مهمه رسميه من اعتدا واهانه ومنعه من ممارسة عمله وسحبه من سيارته وغيرها من التصرفات التي تعامل معها بضبط نفس وهدؤ انطلاقا من ايمانه ان كل هولا الشباب يجب الصبرعلبهم ولايمكن اي رد فعل ناحبتهم .
ثالثا”:
هذه التصرفات العقلانية والمرنة التي تعامل بها جعفر رغم ايجابياتها لكنها اعتبرت لدئ غالبية الناس انها تصرفات اظهرت الرجل كشخصية ضعيفة .
وافقدته الهيبة القيادية وانكسرت نظرة الكثير عن جعفر ويقولوا الذي لايستطيع حماية مكتبه كيف سيحمي عدن وهذا القول له مطابخ خفيه لترويجه لكي يصاب الناس بحالة فقدان امل ويفقد جعفر الالتفاف الشعبي من حوله ،وكذا عراقيل انقطاعات الكهربا وغيرها من الخدمات بشكل عمدي واخرها قطع الكهربا عن الحي الذي يسكنه جعفر جولدمور القلوعه التواهي لاسابيع والناس تقول اداكان المحافظ ماقدر يضبط الكهربا وهي جديده والديزل متوفر فكيف يستطيع ادارة مدينة عدن،والسيطرة علئ المرافق الخدميه بالقوه من الكثير باسم المقاومة .
رابعاً :
كل هذه العراقيل والصعوبات واجهة جعفر ليس مصادفة بل بشكل ممنهج من قبل لوبي الموتمر الشعبي وحزب الاصلاح ومكتب الرئاسة اليمنية والذين يشكلون بمجملهم لوبي المنتصروتحالف قديم في استثمار ونهب عدن منذ94بينما كان جعفر محسوب والئ لحظة استشهاده محسوب علئ الطرف المهزوم ،جعفر قتلته فتوئ التكفير وهو محسوب يساري وهذا ماكتبه الصحفي الاصلاحي انيس منصور معلقا علئ تعيين جعفر كمحافظ،تكالبت علئ جعفر لوبيات المصالحرالنفعية للمحافظين السابقين حبتور ونايف البكري سياسيا واعلاميا وبكل الاتجاهات، ولم يجد من يساعده مطلقا بقي وحيدا يواجه منظومة الاحتلال الشمالية والجنوبية .
خامسا :
ان جعفر انطلق بقوة واخلاص للعمل لمصلحة الجنوب وقضيته وعدن بالذات مجسدا عمق انتمائه الثوري الجنوبي علئ الواقع العملي ،وهذا العمل والمشروع الجنوبي التنموي والتعليمي والصحي العظيم لم يلقئ التفاف وتجاوب من الحاظن الثوري وبالاخص من قيادات الحراك الجنوبي في عدن بل تم التعامل مع جعفر كواحد من منظومة الاحتلال وليس كقائدعسكري جنوبي تحرري،وهذا القصور كان بسبب جهل وضحالة وعي الكثير من القيادات الحراكية والادمغة الاسمنتية التي لم تستطيع قراءة المشهد والواقع الجديد بالجنوب وكيفية التعاطي معه ،رغم الزيارات النادره من قبل البعض لكن عزل جعفر عن الحاظن الثوري التحرري الجنوبي تم بقصد اوبدون قصد تزامن ذلك مع شغل وضغط لوبي المؤتمر الشعبي العام الذي ظل جعفر متهربا وخائفا منهم حتئ اجبر جعفر علئ اعادة انتاج مجلس محلي المحافظة مغصوبا ذليلا منكسرا بعد اهانته بالشيخ عثمان وافتعال له مشكله وسحبه من سيارته من البلاطجه اثنا احدئ زياراته التفقديه ، ومن ثم تم نصيحته ان ما معه مخرج الا اعادة انتاج مجلس الاحتلال المحلي المؤتمري العام وبنفس اليوم اتجه من الشيخ عثمان ذهب لعصابة حبتور منكسرا وهم مجتمعين وقال لهم خلاص انتخبو الي تشوفونه واستسلم للضغوط بعد ان تخلئ عنه رفاقه في الحراك الجنوبي والقوئ الحيه في عدن،
وسبق ذلك الحملة الاعلامية الشعوا ضده بعد تعيينه من غالبية نشطا التواصل الاجتماعي بانه خاين وعميل ومرتزق وووالخ

وهنا ساهمت قيادات الحراك الجنوبي في عدن على  عزل اللوا جعفر رحمه الله عن الحاضن الشعبي الثوري الجنوبي وتركه فريسه سهله للوبي الاحتلال اليمني ،واعتقد ان هذا التناسب بين بعض قيادات الحراك واحزاب الاحتلال اليمني لم يكن محض صدفه .
الختام :
اقول هذا الكلام واسوق هذا التحليل من معطيات ليس قبل استشهاده بل من بعد الاستشهاد لماذا الصمت المريب وعدم الغضب العفوي والاستنكار الشعبي عقب الجريمه ؟لماذا هذا الفتور وكان شي لم يكن ؟اغتيال محافظ ومرافقيه في جريمة هزت ارجا العالم بينما اتجهت الناس الئ اسواق القات والمقايل المعتاده هذه المقايل توزعت بين قيادات المؤتمر وقبادات الحراك في عدن وحلقات حزب الاصلاح في المساجد كل هده المكونات الكارثيه وقفت ضد الشهيد حال حياته وبكل تاكيد شعرت بحالة استراحة المخادع واتاحت ادمغتها بعد اغتيال جعفر رحمه الله ولانامت اعين الجبناء .