fbpx
ولوك فخذلوك .. أيها الشهيد جعفر!!

يوم شهدته عدن كيوم الشهيد  قطن والشهيد  علي ناصر  هادي بل  أشد  فاجعة، نزل خبر اغتيال المحافظ جعفر كالصاعقة على الناس، سرى بسرعة الصوت  الذي  سمع إلى أماكن كثيرة في عدن

رجونا أن يكون الخبر كاذبا  ثم أن يكون المحافظ قد  جرح ولم يقتل ولكن الحقيقة صدمت  الناس وزلزلتهم فلعنة الله  على الظالمين  ولا نامت أعين الجبناء

عينوك يا جعفر وتركوك  تصارع  الإرهاب  وحدك فجاء  الدور عليك لينال منك المجرمون.

ان  التطرف  في الجنوب داعشته وقاعدته له علاقة بالمخلوع  صالح وبالعكفة الإصلاحي  علي محسن ولكن هذا  التحليل  لا يكفي

لأن هناك تطرفا حقيقيا موجودا  لا يمر  بصنعاء  لأن داعش والقاعدة تنظيمان عالميان موجودان  في كل  مكان بهذا  القدر  أو  ذاك

علينا  في الجنوب أن نعي هذه الحقائق

وأن نشخص الداء جيدا  حتى نعرف الدواء

هناك مجموعات  داعشية وقاعدية تتخبى وراء  تسمية المقاومة الجنوبية وترفع  علم الجنوب  ودول التحالف وهي تتبربص بالمقاومة الحقيقية وبقياداتها لتغتالهم صباح مساء وتستغل الحاضن الشعبي الجنوبي لأنها  تسمي نفسها  مقاومة  جنوبية لأن الارغهاب لاحاضن له ولا دين.

بعد أن وصل الأمر إلى هذا الحد فلا  ينبغي السكوت عن هؤلاء  المجرمين ميدانيا  وأمنيا  وشعبيا  واجبارهم  على خلع الأقنعة التي يغالطون الناس بها

وعلى سلطة الشرعية التي أدمنت الفشل أن تتيقن أنها لن تستطيع أن تعالج الأمر بطريقتها  العقيمة والأنانية وأن تشرك القوى الجنوبية صاحبة الحق  سياسيا  وميدانيا  وامنيا  في مواجهة الطوفان الداعشي المدعوم عفاشيا

من خلال الاتفاق والتنسيق مع هذه القوى

وليس من خلال استمالة هذا او ذاك عن طريق الاستقطاب  وشق الصف  الجنوبي

ووضع حد  للاعتماد على المراهقين من أصحاب البطانة والقوى  الفاسدة التي هي جزء من المشكلة وليس من الحل.

الرئيس هادي  وحكومته يتحملون  مسؤولية ما حدث  ويحدث  في عدن خصوصا بعد أكثر من خمسة اشهر من التحربر لأنهم اتبعوا سياسة عقيمة وأنانية وهمشوا قوى حقيقية وفاعلة وقادرة وليس  التحالف  العربي بمنأى عن هذه  المسؤولية سياسيا  وأخلاقيا

وليس المقاومة الجنوبية الوطنية الحقة  ومكونات الحراك الجنوبي  بعيدا عن هذه  المسؤولية رغم أنهم يعانون من تهميش سلطة  الشرعية ودول التحالف واقصائهم

وانهم عرضة لهذه  الاغتيالات نفسها

ولكن على قوى الثورة  الجنوبية التحررية السياسية  والميدانية الا تكون مثل الأيتام في مأدبة اللئام  فالأرض أرضهم والحاضنة حاضنتهم وليس  مفر من تحمل المسؤولية التاريخية تحاه شعب الجنوب وقضيته في هذه المرحلة الحرجة فلابد من تحريك الشارع لإنجاز مهام المرحلة وتوحيد المقاومة الجنوبية التحررية وقيام القيادة الجنوبية السياسية الموحدة   بحيث تصبح ثورة  الجنوب رقما صعبا في المعادلة السياسية في الداخل والخارج

ان  الأمن مهمة  مشتركة بصرف النظر عن المشاريع  السياسية واختلافها  لأن غيابه سيهلك الجميع

واني لمستغرب من الأخوة  السلفيين الجنوبيين ومن ائمة المساجد بوجه عام  لماذا  لا يتعرضون  لهذا   التطرف والإرهاب وهم أكثر الناس علما  بخروجه عن منهج الإسلام فهل هم  خائفون من ردة الفعل ازاءهم??

سلاما  عليك  شهيدنا  جعفر فلم تذق من السلطة  إلا مرارتها متوجا  ذلك  بالشهادة

(فما  عند الله  خير  وأبقى)