fbpx
( تقرير )  القوى الشمالية توحد خطابها الاعلامي ضد الجنوب وتتبنى الترويج للقاعدة والارهاب.. كيف ولماذا ؟
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – تقرير :

وّحدت القوى الشمالية والأحزاب السياسية والمسلحة، خطابها الاعلامي خلال الفترة الاخيرة، ضد الجنوب، ومقاومته الباسلة التي حققت انتصارا ساحقا ضد مليشيات الغزو الجديدة القديمة، بمساندة التحالف العربي .

ويشن اعلام القوى والأحزاب الشمالية، حملات مكثفة، لتصوير القاعدة والارهاب في الجنوب، كأنه هو السائد والمسيطر، وذلك في خطاب إعلامي موحد ويتفق تماماً مع خطاب ( مليشيات العدوان التابعة للحوثيين والمخلوع صالح ) والموالية لإيران .

هذا الخطاب الاعلامي الممجوج، له دلائل قد لا يدركها الرأي العام الداخلي والخارجي، وتأتي من حيث منطق وهدف مليشيات الحوثيين والمخلوع نفسه، الذين أرادوا به دخول الجنوب وإعادة تواجدهم فيه وتجديد قبضتهم العسكرية وامتهانهم لشعب الجنوب ونهب ثرواته .

الاصلاح ينظم لمليشيات الحوثي والمخلوع :

طبيعي أن يكون خطاب مليشيات الشمال التابعة للحوثيين والمخلوع صالح، معاديا للجنوب وشعبه ومقاومته، ويروج لسقوط الجنوب بيد القاعدة وما يطلقون عليه ” داعش “، لكون خطابهم هذا كان عنوان غزوهم للجنوب منذ البداية ؟ لكن الغريب هو تبني إعلام حزب الاصلاح ونشطاءه واعضاءه ومثقفيه، لنفس الخطاب المعادي للجنوب، وترويج نفس الاشاعات والخزعبلات التي يتبناها الحوثيين في خطابهم . مما يعني توحيد الخطاب بشكل رسمي غير معلن بين مليشيات الشمال الثلاث ( الحوثيون ومؤتمر المخلوع وحزب الإصلاح ) .

الاصلاح ينظم رسميا لمليشيات الحوثيين والمخلوع، ويقاتل معهم اعلاميا، بل وحتى ميدانيا، وليس ما كشف في البيضاء إلا دليلاً قويا على تورط تحالف الاصلاح مع المليشيات في قتال الجنوبيين والتحالف، وذلك عندما عثر على قتلى من المليشيات لديهم بطائق حزبية صادرة عن حزب التمجع اليمني للاصلاح  .

وهذه الخطاب الشمالي المعادي، والذي يحمل اغلبية ساحقة من الكذب، والتهويل الضخم، يرسخ التباعد وضرورته بين الشعب في الجنوب والقوى الشمالية الطامعة  .

هل الموقف نفس الخطاب ..؟

لا يمكن للخطاب او الاعلام، ان يكون منسلخاً عن الافعال والتوجهات، وطالما برز خطاب قوى الشمال مؤحداً فبدون ذرة شك، ان مواقفهم واحدة .

وتوحيد الخطاب والموقف للاصلاح مع المخلوع صالح، ضد الجنوب، الشمال، قائم منذ ما قبل تدخل التحالف العربي لانقاذ الجنوب واليمن الشمالي من جحيم العقلية المتسلطة وطغيانها وممارسات العبث التي ارادته مليشيات الشمال في الجنوب وفي المنطقة العربية ومصالح دول الخليج .

ويرى مراقبون، انه لا فرق بين توجهات مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، وتوجهات حزب الاصلاح وقوى المشترك خاصة الاحزاب الشمالية، فالجميع يتفقون على احتلال الجنوب وتمكين ايران من عدن وباب المندب، غير ان الاصلاح يعتقد انه يلعب بذكاء من خلال تخاذله ومواقفه الهزلية التي كلفت التحالف كثيرا، وأخرت النصر في العديد من المحافظات اليمنية الشمالية . كما كشفت عنه الامارات العربية المتحدة.

ما هو الهدف ..؟

ادى الخطاب الموحد لحزب الاصلاح  الى كشف النقاب، عن مواقفهم المعادية لدول التحالف العربي، وقبله للجنوب وشعبه الذي ضاق ذرعاً بقوى الشمال مجتمعة وتصرفاتها الهوجاء وعبثها ونهبها .

وتهدف هقوى الشمال المتخمة بالتآمر والخداع،  الى تشوية صورة التحالف العربي وانتصاراتها، التي حققها بفعل نضالات شعب الجنوب ومقاومته الباسلة .

كما تهدف الى ارباك اليد الضاربة للغزاة في الجنوب، ومحاولة تشوية صورتها لدى الرأي العام، المحلي والخارجي، من خلال تضخيم الاحداث العارضة، ودعم توجهات بعض اعمال الارهاب والتخريب اعلاميا .

ورغم ان هذه القوى المنكشفة بوجهها القبيح، تدرك جيداً، أن ما تقوم به وما تقوله في اعلامها ضد الجنوب، لا يستهدف الجنوب وحده، إلا انها تتمادى في توجهاتها وخطاباتها، باستهداف الامة العربية، والتحالف العربي وتوجهاته الرامية الى قطع دابر ” إيران ” في المنطقة العربية واياديها، والتي تعمل وفق مشروع معادي للدول العربية، وخطورته لا تقل عن خطورة الكيان الاسرائيلي .

ويمكن تلخيص اهداف توحيد قوى الشمال الشريرة بالاتي :

  • تسعى لإظهار التحالف العربي بانه عاجز عن تأمين النصر الذي تحقق في الجنوب، وبذلك فعملياته العسكرية ضد المليشيات فاشل، وبالتالي هو ضعيف امام ايران .
  • تسعى للنيل من الإرادة العربية المجتمعة، واستهداف اول تحالف عربي يلم شمل العرب منذ الاف السنين .
  • تسعى الى دعم الحركات الارهابية ومساعدتها اعلاميا في نشر بعض افعالها التي باتت محصورة وتضخيمها لإثارة الرعب في نفوس الناس والاخلال بالأمن والسلم المحلي والعالمي .
  • تسعى لمحاولات إرباك عودة المؤسسات الرسمية الامنية والادارية لنشاطاتها وذلك يخالف إرادة التحالف العربي .
  • تسعى الى محاولة إظهار المقاومة الجنوبية كقوة ضعيفة وفاشلة، ومفككة، ولا تستطيع ضبط الامن وحماية المناطق المحررة، وهو اسلوب يخدم الارهاب وعناصره التي تتحرك في الجنوب وفق تعليمات عليا من قيادات كبيرة في صنعاء .
  • وغيرها الكثير من الاهداف التي تسعى لتحقيقه هذه القوة الطامعة .

 

مستائون جداً من انتصار التحالف العربي والجنوب :  

ظهر استياء عارم في الشمال وخاصة من قوى تدعي دعمها للتحالف، عندما انتصر الجنوب وحقق التحالف تقدما وتم دحر مليشيات العدوان الشمالية .

هذه الاستياء عبرت عنه مواقف قيادات الاحزاب، والنشطاء التابعين لهم، بل والمثقفين الذين تحولوا الى بوق اعلامي يتوافق مع بعض اهداف  مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح .

فإلى ماذا ترمي هذه القوى الشمالية، وماذا تريد ان تحقق ..؟  – يمكن ذكر بعض ما تريده هذه القوى الشمالية .

  • تتخوف قوى الشمال جميعها، من التحالف العربي، لهذه تعمل ضده بكل السبل، وتضمر غير ما تظهر، وحتى الحزب الذي يدعي انه يقف الى جانب التحالف العربي، هو لا يعمل مع التحالف ابداً . كما تؤكد وقائع عديدة.
  • فالتخاذل والتلكؤ في مواجهة المليشيات، ليس عملاً الى جانب التحالف، بل عملاً الى جانب المليشيات الموالية لإيران ودعمها في السيطرة على تعز ومناطق الوسط والشمال، بل والجنوب .
  • وما يخوفها من التحالف، هو ان تلي هذه الحرب اتفاقيات سياسية تفضي الى اقامة دولة اتحادية او غيرها، يسود فيها القانون والنظام، ويكون للدولة القول الفصل والسيطرة الكاملة في الثروات والمعادن، ويطبق القانون على الشركات والمؤسسات والتصدير والاستيراد التي تحكم هذه القوى وقياداتها عليها منذ 21 عاماً.
  • يخوفهم التحالف، بان يتمكن من تأمين النصر في الجنوب،وبداية عودة الحياة الطبيعية اليه، وممارسة الدولة ومؤسساتها لمهامهم الرسمية .
  • وكثيرا ما تسعى هذه القوى الى ارباك التحالف، ليس اعلاميا فقط، بل حتى ميدانيا، اذ تروج كثيرا من الشائعات .

 

ما الذي جعل قوى الشمال تتوحد .؟

توحد قوى الشمال العملي والاعلامي، ليس وليد اليوم، بل تعود جذوره الى مئات السنين، وتم تجديد عام 94 عندما توحدت قوى عديدة ضد ارادة الجنوب في الاستقلال بدولته بعد فشل ما تسمى ( الوحدة اليمنية )، حيث توحدت قوى الشمال ( ارهابيون – مؤتمريون – اصلاحيون – قبائل – قواعد واحزاب –منظمات وفعاليات ) ضد استقلال الجنوب، بعد ان ذاقت طعم النهب وسال لعابها على السرقة والربح السريع للأموال والاستئثار بالثروات والشركات والتوكيلات والاستيراد والتصدير والتهريب وغيرها .

ويكشف الواقع اليوم، ان توحد هذه القوى، يأتي تخوفاً من وجود دولة النظام والقانون، ومن تطبيق مخرجات الحوار اليمني، الذين وافقوا عليه ووقعوا، لانهم لا يروقهم إلا العيش في الفوضة والحروب وهي التي تمكنهم من زيادة نهبهم وجمع الاموال والحفاظ على مصالحهم .

كما يتخوفون من ذهاب الجنوب الى ان يكون اقليم ضمن دولة اتحادية، وبالتالي سيتم سحب البساط منهم، وفقدانهم مصالحهم الكبيرة التي حولتهم من عمال بالاجر اليومي، إلى مليارديرات . وهو نفس السبب الذي يخوفهم من استقلال الجنوب، او منح الجنوب حق تقرير المصير، وتشديد تمسكهم ما تسمى وحدة يمنية، والتي وفرت لهم فرصا للنهب والسرقة وتحقيق المصالح التي يفتقدون اليها، وكانت حلما بالنسبة لهم،وكله على حساب الشعب المطحون الذي وصل الى حالة انه يأكل من براميل القمامة ومخلفات اصحاب الكروش المتخمة .

تفكيك المفكك :

لهذا التوجه الخطير من قبل قوى الشمال، اثار وتبعات، وربما احداث ومسارات، تضر المنطقة العربية، والجنوب  كعمق استراتيجي امني واقتصادي .

فهي من ناحية تفكك المفكك ” الوحدة اليمنية ” وتزرع فوق الغبن الذي اذاقته الجنوب خلال ربع قرن، مزيدا من الكراهية وعدم القبول، وتزيد من لغة العداء والتباعد ليس بينها مقوى شمالية وبين الشعب الجنوبي، بل حتى بين الشعبين الجنوبي والشمالي، اللذين كانا يحلمان يوما بان يصبحا شعبا واحداً ودمرت هذه القوى نفسها عليهما حلمها وحولته الى كابوس ومعاناة وجراح لن تندمل الى الأبد .

ولا يزال سعي القوى الشمالية، الى إرباك التحالف مستمراً، ليس لما بعد نصر الجنوب وطرد الغزاة، بل مستمرا الآن في الشمال ومعاركه في تعز وإب والبيضاء ومأرب والجوف .

معاداة الإمارات والجنوب :

تنظر قوى الشمال مجتمعة بما فيها حزب التجمع اليمني للاصلاح ” إخوان اليمن ” الى نشاطات الامارات العربية المتحدة، في عدن والجنوب، بخبث وعداونية، وتتمنى لو ان الحوثيين يعودون الى عدن والجنوب وتغادر الامارات .

وحقائق التحريض والاعمال العدوانية والحملات الاعلامية المسعورة ضد الامارات العربية المتحدة، تثبت علاقة الاصلاح بمليشيات الحوثي والمخلوع .

ولا يمكن ان تخفى هذه الحملات التحريضية والتمنيات بمغادرة الامارات، وهي واضحة جداً وخاصة من نشطاء الاصلاح الذين يهاجمون الامارات ونشاطاتها، وربما يقفون خلف الاعمال العدائية التي استهدفت قوات الامارات والهلال الاحمر الاماراتي .1448223665-0d5b1c4c7f720f698946c7f6ab08f687_367x290

وتسعى قوى الشمال الى تحقيق هدف مضايقة الاشقاء الاماراتيين من عدن، كي يتسنى لهم نشر الارهاب عبر الحركات الارهابية المرتبطة بهم، وبمليشيات المخلوع صالح والحوثيين، والعبث بامن عدن .

وسعيهم لرحيل الإمارات، التي تبني وتنمي وتعيد تشغيل المستشفيات والمدارس والمؤسسات، هو سعي لضرب التحالف العربي وإظهار فشله وعجزه عن تحقيق اهدافه التي حددها منذ البداية وهي تخليص اليمن من مليشيات ايران في اليمن .

org_sadaaden.com_635824298963600640

 

 

أخبار ذات صله