fbpx
انتخابات أم تدوير نفايات !

المجلس المحلي لمحافظة عدن الذي اختفاء أيام الحرب ولم يسمع عنه أحد لا من قريب ولا من بعيد اليوم ينتخب أحد أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحد الفاسدين المتسلقين أمينا عاما بدلا عن الفاسد السابق عبدالكريم شايف .

علی عامة الناس أن تعلم لماذا لم يتم توحيد فصائل المقاومة ولماذا عرقل قيادات المؤتمر القريبة من هادي وحدة المقاومة في عدن .

كان يجب أن تكون المقاومة التي حررت المدن شريكا في السلطة ولو  علی أقل تقدير بالنصف إعترفا بما قدمته من تضحيات والتي لا ينكرها إلا جاحد .

لم نقل يوما ان علی المقاومة خلع الفاسدين الذي كان مفترض أن يحصل و السبب في ذلك  أن الواقع السياسي والظروف المحيطة سوف تجعل من هذه الخطوة نوع من المجازفة ،

ولكن أن يقرر مجوعة حزب المؤتمر المعروفين للقاصي والداني خلع المقاومة والاستهتار بها ويتخذون قرارات مصيرية دون الرجوع أو استشارة المقاومة هذا  لا يمكن وصفه غير انه عملية تدوير للنفايات  والسكوت عنه يعني الموافقة علی العودة الی نقطة الصفر .

يجب أن تكون للمقاومة اليد العليا وبالذات عند اي تحركات مشبوهة من قبل أعضاء حزب المؤتمر أو من ترعرعوا في معاهد عفاش وداسوا لسنوات طويلة علی أشلاء الشهداء من أجل بناء مصالحهم الشخصية .

هل يعي هولاء أننا في قارب واحد وان أي ثقب فيه سوف يغرقنا جميعا فإلی متی تظل أغلب الشخصيات الوطنية صامته هل يعلمون أن الحياد في مثل هذه الأوضاع يعتبر بصمة ضياع !

الإرتهان و الاعتماد علی شخصيات فاشلة يقودنا الی الضياع والمثل يقول من جرب مجرب عقله مخرب ، وعلی هذا الأساس فلا بد من فرض الأمر الواقع اذا تطلب الأمر .

عملية التصحيح سهلة ويمكن أن تبدأ بالتنسيق بين المقاومة الجنوبية مع موظفي أي مؤسسة حكومية من أجل طرد المدراء الفاسدين واستبدالهم بشخصيات وطنية أثبتت نزاهتها وتم إقصاءها ويتم بناء المؤسسات تحت إشراف ورقابة المقاومة .

علی الجميع أن يعلم أننا بحاجة الی ثورة ولكن ثورة من نوع آخر ثورة  التأسيس و البناء ومادام أن القوة علی الارض بيدنا فهذا يعني أننا قد اجتزنا  نص الطريق نحو الهدف المنشود  .

مثل هكذا ثورة يجب أن تقوم من داخل المؤسسات وتقع علی عاتق النقابات العمالية و المهنيين و الفئة الصامته ويجب أن تبتعد عن المماحكات السياسية ولغة الابتزاز و الانتقام