fbpx
هربنا مـن أحمد رجعنا لجلال

 

بقلم / علي احمد باعيسى

يصاب الأنسان المتتبع لأخبار الحرب الدائره في اليمن شمالاً وجنوباً بالحيرة والذهول. قوى التحالف خاصة السعودية والأمارات رمت بكل ثقلها العسكري والأغاثه الأنسانية وفي إعادة البناء. نجحت في تحرير عدن وماجاورها من المحافظات الجنوبية ولم تستكمل تحرير كامل أرضي الجنوب. تلاقى قوات التحالف صعوبات جمه في تحرير المحافظات الشمالية مأرب وتعز وغيرها. الحرب اليوم أصبحت أستنزاف لهذه القوى. الغريب الذى نشاهده أن هذه المحافظات المحرره لم تستعيد أمنها بل لازال الخطر قائم .

شعب الجنوب أحتفل بالذكرى 48 للأستقلال الوطني في ظل ضبابية الرؤيه في أعادة الدولة الجنوبية المدنية. المقاومة الجنوبية التى حققت الأنتصار أصبحت ممزقه ومرمى هدف لأضعافها. الحراك السلمي الجنوبي عاد إلى المربع الأول بيانات ومسيرات وأنقسامات وعدم وحدة الصف. المقاومة والحراك الجنوبي أستشعروا بالخطر القادم وأضاعته الفرص الثمينه ولم يفعلاوا شيئاً. في فترة حراسته ساحة العروض لتأمين الأحتفال نجد بعدها بأيام قلائل سقوط مدينتي زنجبار وجعار في يد تنظيم القاعدة وتنفيذ مآربهم في الأنتقام من المقاومة الجنوبية وبعد ساعات تم الأنسحاب. هذا الذى نراه على الواقع بينما نجد تأثير القاعده يزداد في عدد من مديريات عدن الباسلة دون أي تصدي له .

يزداد الخلاف بين رئاسة الدولة والسلطة التنفيذية مجلس الوزراء. لمصلحة من لا ندري ؟ السعودية حققت هدفها في تدمير ترسانة الأسلحة وتفكيك الجيش وأبقت المحافظات جميعها في حاله منكوبه. لم تعمل على بناء الدولة المدنية والمساهمة في حل هذه التناقضات. اذا طالت أمد الحرب وزاد بؤس السكان ستأخذ الحرب منحى خطير لا نعرف خاتمته. صارت حرب عبثيه غامضة الهدف. أنها لعبة الكبار .