fbpx
الميليشيات.. تاريخ طويل من نقض العهود
شارك الخبر
الميليشيات.. تاريخ طويل من نقض العهود

يافع نيوز – البيان

لم يعد اليمنيون يثقون في الرئيس المخلوع صالح وجماعة الحوثي بسبب تاريخهم الطويل في نقض الاتفاقيات، وعدم والوفاء بكل الالتزامات التي التزموا بها للداخل والخارج، وبسبب الحرب المدمرة التي شنوها على الشعب اليمني من أجل إرضاء أطراف إقليمية أو رغبات شخصية على حساب اليمن الأرض والإنسان.

عدم الثقة عكس نفسه على موقف الشارع اليمني من محادثات السلام التي من المتوقع أن تجري في وقت لاحق من الشهر الجاري، إذ لم يكترث الشارع اليمني بهذه المفاوضات ويدرك أن مصيرها سيكون الفشل مثل كل مرة.

ويرى ناشطون أن مليشيات الحوثي وصالح وكبادرة حسن نية وحتى تفتح صفحة جديدة مع الشعب اليمني، عليها أن تبدأ بتنفيذ القرار الدولي 2216 من خلال الإفراج عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وباقي المسؤولين المختطفين لدى الجماعة منذُ تسعة شهور ووقف قصف وحصار محافظة تعز.

65 اتفاقاً

وقال الصحافي سمير الصلاحي، إن الشعب اليمني له تجربة مريرة مع هذه الميليشيات الانقلابية منذ بزوغ نجمها مع أحداث أزمة الربيع العربي، حيث عقدت 65 اتفاقاً مع القيادة السياسية ولم تنفذ منها إلا ما يحقق مصالحها ويخدم أجندتها بل إنها كانت لا تلجأ للحل السياسي..

إلا حين تنهار عسكرياً، فتستخدم طاولة الحوار كتكتيك عسكري حتى تلتقط أنفاسها وتعيد تموضع قواتها وتواصل تنفيذ مخططات طهران التي نجحت في تحويل هذه الجماعة إلى خلية أمنية تنفذ مخططاتها بتحويل جغرافيا اليمن إلى بؤرة فوضى وساحة تدريب وتجهيز وأعداد لمشروع إيراني مدمر يستهدف دول الخليج العربي.

مكاسب الشرعية

بدوره، قال القيادي في حركة النهضة علي الأحمدي إن الظروف الحالية لإنجاح المفاوضات أو المشاورات تسير لصالح الشرعية فهناك مساحات شاسعة في محافظات عدن وأبين وشبوة ولحج والضالع وأجزاء من مأرب ومواقع في تعز قد عادت للشرعية. بل إن الرئيس يدير المعارك من العاصمة المؤقتة عدن.

وأضاف أنه رغم ذلك لايزال الانقلابيون من ميليشيات الحوثي والمخلوع يمارسون مختلف الأساليب للحصول على المزيد من الوقت والمكاسب، خصوصاً في ظل الظروف والمستجدات في المنطقة العربية. وعموماً سيذهب الوفد الممثل للشرعية متمسكاً بتنفيذ القرار الأممي 2216 وسيبذل كل ما يمكنه للخروج بحل سياسي يوقف نزف الدم ويحفظ للبلاد نظامها وشرعيتها بعيداً عن أي تطلعات سلالية أو طائفية لن تجني منها البلاد إلا الدمار والتنازع.

أخبار ذات صله