fbpx
كيف تحولت ” مزحة سلاح “بعدن إلى كابوس مرعب ..؟
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – ابتهال الصالحي

لطالما تفردت مدينة عدن بالمدنية ونبذ العنف واستنكار المظاهر المسلحة فيها, فمعروف عن عدن، طبيعتها الخلابة ناسها المسالمين، ما جعلها قبلة الإستجمام في اليمن.

لكن وفي وقت قصير، تبدلت الأحوال وأصبح انتشار السلاح بين المواطنين يطفي صورة غير حضارية على المدينة، ويطمس ملامحها الجميلة, ففي ظل الإنفلات الأمني الذي تشهده عدن، انتشرت ظاهرة حمل السلاح في أوساط المدنيين، وتساهل المواطنون وأولياء الأمور أمام انتشارها بين أوساط الشباب، حتى أصبحت “موضة” بين الصغار والكبار.

أحمد محمد بيضاني، في التاسعة عشر من عمره، من أبناء حافة حسين بالمدينة القديمة في كريتر, أكمل أحمد امتحانات الثانوية العامة قبل أيام قليل, لطالما حلم والداه بان يصبح رجلا له شأن في المستقبل فهو وحيدهما, كانا يريان المستقبل المشرق من خلاله ولكن هذا المستقبل والحلم الكبير ازهقته قطعة سلاح كانت بيدة في غفلة من الأهل والمجتمع , ليستيقظ سكان مديرية صيرة على فاجعة هي ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، لكنها الأحدث منذ انتهاء الحرب على مدينه عدن.

أحمد كان “يمازح” اصدقائه وشباب الحي بعد ان دخل في تحد “برئ” لم يكن يهدف منه سوى المزاح والتسلية، حينما وضع فوهة البندقية في فمه، غير مدرك أن رصاصه عالقه في السلاح والتي سرعان ما اخترقت فمه وصولا إلى دماغه، لتتحول المزحة إلى كابوس مخيف لن يفيق منه أحمد أبدا.

ستبقى ظاهرة السلاح في عدن منتشرة وسيزداد انتشارها في المستقبل، مالم يكن هناك قانونا يطبق على أرض الواقع وبقوة الشرعية. فإننا سنشهد المزيد من ضحايا السلاح وسنفقد الكثير من شبابنا، حلم المستقبل.

أخبار ذات صله