فتحي بن لزرق

الصراع بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه بحاح يندرج في إطار سياسي يمكن فهمه على النحو التالي
– يدرك هادي يقينا ان أي توصل لتسوية سياسية بين الأطراف السياسية اليمنية ستكون أولى نصوصها إعفاء هادي من منصب الرئاسة وطوي صفحته السياسية إلى الأبد وذلك بتوافق كل الأطراف السياسية اليمنية .
– يدرك هادي أيضا ان بحث الأطراف السياسية اليمنية لشخصية بديلة عنه لن تكون خياراتها واسعة وعلى العكس من ذلك سيكون الخيار واحد ووحيد وهو “خالد بحاح”.
– يدرك “بحاح” انه يملك فرصة سياسية ذهبية لن تتكرر لحكم اليمن بصفته الشخصية السياسية الوحيدة التي يمكن للأطراف السياسية المتصارعة الاتفاق حولها وإسناد مهمة الرئاسة إليها لذلك يسعى جاهدا ان يوصل الأطراف المتصارعة إلى تسوية سياسية ستنتهي بكش ملك “لهادي”.
– يدرك هادي ان بحاح الشخصية السياسية الوحيدة التي تهدد مستقبله ويرى الرجل ان الخطر الذي يتهدده اليوم من وجود بحاح خطر يتجاوز الخطر الذي تهدده القوى السياسية اليمنية لذا لجأ إلى وضع 3 نواب له في التعديل الحكومي الأخير بهدف تقييده وإعاقة تحركاته .
– يرتبط الصراع السياسي بين الرجلين بالحركة السياسية والعسكرية للبلد ككل ، يصر هادي على الحسم العسكري في المعادلة اليمنية الحالية فيما يذهب بحاح إلى ضرورة إجراء تسوية سياسية بين كافة الأطراف السياسية المتصارعة .
– الصراع بين الطرفين ليس صراع شخصي بالمطلق هو صراع بين مشروعين سياسيين مختلفين كل الاختلاف ويبدو انهما وصلا إلى مفترق طرق حقيقي ونهائي .
–