fbpx
عبدالرب السلامي رئيس حركة النهضة لــ صحيفة ” الحياة ” التحالف أنقذ اليمن من التهام «الثالوث»
شارك الخبر

يافع نيوز – الحياة

قال رئيس حركة النهضة السلفية في اليمن، إن التحالف العربي أنقذ اليمن من مشروع الثالوث الانتقامي الحوثي- العفاشي- الإيراني، وذلك قبل نحو 48 ساعة فقط من تحقق مخططاتهم، مشدداً على أن التدخل العربي أصبح «ضرورة قومية». وأوضح رئيس حركة النهضة السلفية عضو الهيئة الاستشارية الوطنية عبدالرب السلامي، في حوار مع «الحياة»، ألا علاقة لهم مع «الإخوان المسلمين» بأي حال من الأحوال، على رغم التشابه في الأعمال والبرامج، إلا أن المنطلقات والارتباطات التنظيمية مختلفة تماماً، على حد قوله.

السلامي عاب على الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، البطء الشديد في استعادة مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة، مشيراً إلى وجود آلية بيروقراطية في إدارة الدولة تحتاج إلى مراجعة، متمنياً في الوقت ذاته أن تكون عودة الرئيس والحكومة مستمرة، وليس موقتة.

وأرجع رئيس حركة النهضة السلفية وجود تنظيمي «القاعدة» و «داعش» في اليمن إلى «الاستبداد والانفلات» اللذين كانا سائدين في البلاد، مؤكداً أن عودة مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة وبناء الدولة الحديثة كفيل بالقضاء على هذه الجماعات. ونصح السلامي الجنوبيين التمسك بإعلان الرياض الذي يكفل لهم حق تقرير المصير، مبيناً أن خيارات فك الارتباط والفيديرالية والوحدة الاندماجية ستظل خيارات قسرية ما لم تكن نابعة من إرادة شعبية. وتحدث أيضاً عن مشاركة السلفيين في تحرير عدن، والخلافات بين المكونات السياسية اليمنية، واختراق الجماعات الجهادية استخباراتياً.

وعن مشاركتهم في تحرير عدن، قال السلامي: «بوصفنا مكوناً سياسياً تعاملنا مع الأحداث الأخيرة تعاملاً وطنياً وليس حزبياً، بمعنى تركنا كل مصالحنا الحزبية، ورأينا أن المصلحة الوطنية تقتضي أولاً تفعيل المقاومة الشعبية للتصدي للقوى الانقلابية. ثانياً دعم الشرعية، وثالثاً التعاون مع التحالف العربي للتصدي للمشروع الفارسي. ورابعاً المشاركة في العمل الإنساني، كان هذا برنامجنا منذ آذار (مارس) الماضي حتى اليوم، وقيادة النهضة وجهت أفرادها وأنصارها وأعضاءها للعمل ضمن هذه الأهداف الأربعة، فانتظم شبابنا في المقاومة، ودعمنا الشرعية سياسياً عبر إنجاح مؤتمر الرياض، وفتحنا أبواباً للتنسيق مع التحالف العربي، باعتبار القضية اليمنية قومية، وشاركت كوادرنا في الإغاثة الإنسانية بشكل فعال».

وعن الوضع في عدن اليوم وما يحصل فيها من عدم استقرار، أوضح السلامي أن «لدينا رؤية في هذا الاتجاه، فلا بد من أن تكون هناك خريطة طريق من ثلاث مراحل، الأولى: المقاومة وتحرير المدن والمحافظات من الميليشيات الحوثية، والثانية: استعادة مؤسسة الدولة وتمكين الشرعية. والثالثة: استئناف العملية السياسية من حيث توقفت وانتقال اليمن إلى الدولة الاتحادية، وعدن تعيش اليوم في المرحلة الثانية وهي استعادة الدولة وكل ما يحصل فيها هو بسبب غياب الدولة ومؤسساتها، فالأجهزة الأمنية والإدارية والقضائية غير فاعلة في عدن، الآن وبعد خروج المليشيات الحوثية يجب أن تنتقل الأمور لسلطة الدولة التي نرى أن لديها بطئاً في استعادة مؤسساتها، نحن مع عودة مؤسسات الدولة ومع ضم المقاومة للمؤسسة العسكرية والأمنية وينتهي ما يسمى بأمراء الحرب والميليشيات. ولا نريد أن تبقى المقاومة مسلحة بل يجب دمجها في أجهزة الجيش والأمن وحتى المرافق المدنية، لكن ما نعيبه على السلطة سواء الرئيس هادي أم رئيس الوزراء بحاح هو البطء في استعادة مؤسسات الدولة أو عودتها، وهذا البطء الشديد يجعل أفراد من المقاومة يتحولون إلى ميليشيات، لذلك يجب تفعيل ذلك بشكل عاجل. صحيح صدرت قرارات، لكن لماذا البطء في تطبيقها، لأنها لا تزال هناك آلية بيروقراطية في إدارة الدولة تحتاج إلى مراجعة.

وعبّر السلامي عن تفاؤله بعودة الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح في يؤدي هذا إلى الإسراع في عمليات استعادة المؤسسات الحكومية، قائلاً: «نحن نتفاءل خيراً، ومسرورون جداً بعودة الرئيس ورئيس الحكومة وأعضائها، ونتمنى أن تكون عودة مستمرة وليست موقتة، لكن للاستقرار متطلباته فلا بد من أن تهيئ عدن بأن تكون عاصمة موقتة لليمن، لا بد من فتح المطار والميناء والجامعة وأمور أخرى.

أخبار ذات صله