fbpx
السعودية .. هل يهبط جرام الذهب إلى 100 ريال؟
شارك الخبر

 

فايز الحمراني – جدة

فيما حدد مختصون 3 عوامل رئيسة أدت إلى تراجع سعر الذهب إلى مستويات لم نشهدها منذ 6 سنوات مضت، أكدوا أن الأسعار ما زالت قابلة للتراجع خلال الفترة الحالية وحتى تأكيد رفع الفائدة على الدولار الأمريكية من عدمه بعد اجتماع المجلس الاحتياطي الفدرالي في 17 ديسمبر المقبل.
وأشاروا في حديث لـ «مكة» أمس إلى أن سعر الجرام من الذهب عيار 24 بلغ وفق إغلاق مؤشرات الأسواق العالمية نهاية الأسبوع الماضي نحو 34 دولارا أي نحو 127.5 ريالا، مؤكدين أن أفضل مناطق الشراء الأولية هي بين 100 و114 ريالا للجرام، والتي ينتظر أن يزورها الذهب خلال الفترة المقبلة.

وفيما نصحوا بعدم التعجل في الشراء خلال الفترة الحالية، أوضحوا أنه في حال رفع سعر الفائدة على الدولار، سيواصل الذهب هبوطه، أما في حال تأجيل رفع الفائدة فسيكون هناك ارتدادات عكسية وقتية ثم يعود إلى عملية الهبوط مجددا.

3 عوامل وراء الانخفاض

وذكر المستشار الاقتصادي الدكتور أحمد شريف أن تراجع الذهب يعود إلى 3 عوامل رئيسة هي:
التضخم السعري: فقد وصلت أسعار الذهب إلى مستويات سعرية أعلى بكثير من قيمتها الحقيقية، بعد أن قادت المضاربات القوية المعدن الأصفر إلى أرقام تاريخية وقمم سعرية لم يعرفها العالم عند مستويات 1920.90 دولارا للأونصة.
تراجع حيازته من الصناديق الاستثمارية والسيادية حول العالم من الاستثمار والتحوط، بعد حصولها على الكميات المطلوبة بشكل عام، وكذلك شعورها بتحسن الدولار وعودة الثقة إلى الاقتصاد الأمريكي.
التوقعات بتحرك الفدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة، والتي تعتبر الأدنى في تاريخها، حيث تقف منذ نحو 6 سنوات عند المناطق الصفرية، وذلك نتيجة لتحسن الاقتصاد الأمريكي وتراجع البطالة.
وأشار إلى أنه على الرغم من وجود توترات سياسية تحيط بالعالم، إلا أن الذهب تراجع بنمط عكسي رغم هذه الأحداث.

اتجاه لمزيد من التراجع

من جهته قال محلل الأسواق المالية حسام جخلب إن العوامل المحيطة بحركة أسعار الذهب تؤكد عملية التراجع خلال الفترات المقبلة إلى مستويات لم نرها منذ 6 سنوات لذلك من الخطأ الشراء في المناطق الحالية.
وأفاد جخلب أن السبائك في 2012 وصلت إلى أسعار عالية جدا عند مستويات 230 ريالا للجرام الواحد ثم تراجعت إلى 127 ريالا للجرام في آخر تعاملات الأسبوع الماضي، موضحا أن أفضل مناطق الشراء تكون ما بين 100 و114 ريالا للذهب عيار 24.
ودعا المستثمرين إلى عدم التعجل في الشراء خلال الفترة الحالية حتى تتضح نتائج اجتماع الفدرالي الأمريكي في 17 ديسمبر المقبل، مبينا أن الشراء يكون على دفعات بعد انتهاء الاجتماع، وفي حال عدم رفع الفائدة فسيكون هناك ارتدادات عكسية وقتية فقط ثم يعود إلى عملية الهبوط.

استهداف 950 – 830 دولارا

وأوضح المحلل الفني للأسواق المالية عبدالحكيم الدخيل أنه بحسب التحليل الفني فمنذ أكتوبر 2008 ارتفعت أسعار الذهب من مستويات 681 دولارا للأونصة إلى مستويات 1920 دولارا في سبتمبر 2011 وبنسبة بلغت 182%، مضيفا أنه وفق نسبة الفيبوناتشي تراجعت الأسعار دون مستويات 61.8% وبالتالي تعتبر مستويات 950 ـ 830 دولارا للأونصة (30.4 ـ 26.7 دولارا للجرام) مستويات مستهدفة خلال الفترات المقبلة وهي ما تعادل (114 ـ 100 ريال للجرام).
ولفت إلى أنه في حال كسر مستويات 681 دولارا فإن الذهب يستهدف مستويات 530 دولارا للأونصة الواحدة وهذه المستويات تعود بنا إلى ما قبل عام 2006.

5 أنواع في السوق

وأفاد فارس خالد أحد أصحاب محلات الذهب بجدة أن هناك 5 أنواع من الذهب يتم تداولها بشكل كبير هي «البحريني والكويتي والهندي والتركي والإيطالي»، مشيرا إلى أن الاختلاف يكمن في مصنعية كل نوع. ولفت خالد إلى أن الإيطالي هو الوحيد عيار 18 وهو الأعلى مصنعية والأكثر فصوصا من بين الأنواع الأخرى، مبينا أن سعر الجرام يصل إلى 97 ريالا بإغلاقات الأسبوع الماضي، في حين تبلغ مصنعية «البحريني» ما بين 14 إلى 20 ريالا، و»التركي» بين 20 إلى 22 ريالا، والاثنان عيار 21.

*صحيفة مكة

أخبار ذات صله