fbpx
(دعوة لتكريم سلاطين الجنوب) في يوم توحيد السلطنات

 

احتفالاتنا كل عام بيوم استقلال الجنوب العربي من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر والذي توج بإعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وتوحيد أكثر من 22 سلطنة  لا يعني نسيان دور المناضلين من السلاطين والمشايخ وتضحياتهم التي جعلتهم يعيشون سنوات من الحرمان والمعاناة خارج الوطن .

ومهما اختلفنا مع بعض الأخطاء وسلبيات السلطنات والتمزق القبلي الذي كان قائم حينها أو مع بعض الإجراءات الثورية  والشطحات الانفعالية والأخطاء التي ارتكبت بعد قيام الثورة وإعلان الاستقلال  عام 1967 وأدت إلى تضرر شرائح من أبناء الجنوب ،فإننا لانختلف  على عظمة الاستقلال ووحدة الجنوب في كيان واحد من جزيرة ميون غربا حتى حدود سلطنة عمان شرقا ومن سواحل البحر العربي وسقطرى جنوبا حتى حدود اليمن شمالا بغض النظر عن تسمية ذالك الكيان السياسي بين مؤيد لمسمى جمهورية اليمن الجنوبية أو معارض له  ” إننا لا نستطيع ان نحاكم التاريخ الماضي وأخطائه بعقليات وتفكير اليوم ، حتى لاياتي من سيختلف معنا مستقبلا في بعض الإجراءات الثورية التي نراها اليوم  صائبة وقد يراها جيل المستقبل خاطئة،

من هذا المنطلق فدعونا نستفيد من أخطاء الماضي ونستلهم منه العبر والدروس ونضع الحلول لبعض اﻷثار التي ترتبت على تلك المرحلة ولم يتم معالجتها من قبل السلطات المتعاقبة على الجنوب قبل أو بعد إعلان مشروع الوحدة مع الشمال ” أو التي تؤدي لاستمرار البعض في خلق المزيد من الانقسام والتمادي مع مطالب توحيد قوى الحراك والمقاومة تحت مظلة وقيادة واحدة بسبب الإصرار على بعض المسائل الثانوية والتي لا تختلف مع خيارات شعب الجنوب الحرة” وأول هذه الخطوات الدعوة لتكريم ابرز السلاطين والمشايخ والعلماء والمفكرين من أبناء الجنوب الذين كانوا ضحية لنزق المتطرفين والمتهورين إبان مرحلة ثورة 14 أكتوبر وما بعد استقلال الجنوب من بريطانيا ولا أحب هنا ذكر إي اسم  من أسماء السلاطين والمشايخ الكبار  حتى لاننسى احد منهم،

وكذلك عقد المؤتمر الجنوبي الشامل والجامع ”

 إننا نعتقد بان التكريم المعنوي من قبل المقاومة والحراك والشرعية سيكون رد اعتبار لتاريخ الجنوب وهويته وتأكيد لشعار التسامح والتصالح الذي رفع وتجسد في الواقع منذ ماقبل انطلاق الحراك السلمي قبل ثمان سنوات ونأمل ان يحافظ الجميع عليه ،كما إننا ندعو لاستلهام العبر والدروس من أخطاء الماضي من خلال عدم تكرار تلك الأخطاء ونصب المشانق والمحاكم من فبل البعض لمن يختلف معهم  في الرأي واتهامهم لهم بمشاريع اليمننة كما حدث في 1967حينما نصب  بعض الثوار المحاكم للسلاطين والمشايخ والمعارضين لهم في الرأي من زملائهم المناضلين بحجة العمالة لبريطانيا ورفض مشروع الجنوب العربي

،أو تكرار لأخطاء الوحدة وسلطاتها الفاشلة بصنعاء والتي بدئت في حرب 94واستمرت حتى الحرب الثانية التي فشلت في قهر الجنوب مرة ثانية في مارس من هذا العام و أدت لتحرير عدن ولحج والضالع وشبوة من قوات الحوثيين وصالح وحلفائهم والتي لم تستفيد من أخطاء الماضي”

 فدعوة لقراءة أخطاء الماضي ممن لايقرؤن التاريخ لتجنب تكراره وان يكون من تبقى ولدية الرغبة في العمل من كبار السلاطين وأمراء ومشائخ الجنوب ضمن مجلس استشاري يضم معهم نخبة من قيادات الجنوب السابقين الذين سيتركون العمل السياسي والسباق على السلطة لصالح المستقبل والجنوب وقضيته’

وبالله التوفيق