fbpx
أوضاع مأساوية للطلاب اليمنيين في الخارج
شارك الخبر

بقلم : حمدي اليافعي

طالب طب في جامعة القاهره كلية قصر العيني
( للطالب اليمني المبتعث نصيبا وافرا من ألم الوطن )
الطالب اليمني المبتعث لا تقل معاناته عن ما يعانيه عموم الشعب اليمني في الداخل بل اكثر في اغلب الاحيان لأنه يرى وطنه في حرب غير مبررة ، تزهق الارواح دون وجه حق ، ويغرق في دماء الباطل ،
وايضا يعاني اكثر عندما يرى مالايراه الذي في الداخل ، لانه يعيش ويتعايش مع اشكال وانواع الحضارات والثقافات والرقي والتقدم والسلام الفكري العملي والعلمي الذي تعيشه الامم الاخرى .!!
واضف لذلك كأبة الغربة والبعد عن الاهل ومعاناة الدراسه ومشاغل العمل الاكاديمي والبحث العلمي والمسؤليات الاخرى المرمية على عاتقه الذي تولد القلق والتوتر والاجهاد وغير ذلك من المشاكل النفسية ،
فهو مسؤول ذاته في غربته .
وفوق هذا كله يلاقي الكم الهائل من المشاكل الوفيرة الذي تصدرها جذور الفساد والحكومة وتقصير المسؤولين من الداخل اليمني فمثلا لم تصله المعونات الماليه ( المساعدة ) المخصصه للربع الرابع من العام الدراسي 2015 .
اليوم بتاريخ 26 / 11/2015 والمخصصات الماليه متاخرة قرابه الشهرين عند موعدها للربع الرابع من العام الدراسي 2015 م .
علما بانه اخر مصرف كان قبل خمسة اشهر .
هكذا اصبح يقرب حال اغلب الطلاب الى التقشف والاقتصاد ثم مساعدة بعضهم والتسلف من ذوي الحالات المتيسرة ،
او اللجوء للكف على المتطلبات الاساسية والقعود في المنزل اذا لم يلاقي تهديد من مالكي الشقق بطردهم بسبب تاخر الايجارات الغالية ايضا من جانب اخر وقد حدث بالفعل .
وعندما يذهب للجامعة يقعد في امر الواقع امام المشاكل الجامعية المطالبه له بالرسوم الدراسية بالذات ذوي التمويل الحكومي ،
وعدما يريد اخذ مراجع وكتبا علمية الغاليه الثمن اصلا ليس بمقدوره ذلك لان مخصصات الكتب قد اوقفت من اعوام مضت دون مبرر .!!
وبعد هذا العناء يجد ويجتهد ويعاني ويكافح في مجاهدة كافة الاطراف املا ان يعود ليبني مستقبل مشرق لليمن
فيصبر على تلكم الويلات في سنوات دراسته ليكون على مشارف التخرج ، او الكادر الخريج اصلا لوجدنا انه غير قادر على العودة والسفر لبلده بسبب عدم صرف تذاكر السفر المشرطة للخريج في اخر عودة فقط .
هكذا وضع معظم الطلاب اليمنيين في الخارج فالحقوق منهوبه والمستحقات المتدنية والشحيحة متاخرة كثيرا .
علما باننا كطلاب عملنا وقفات ومظاهرات واصدرنا بيانات كثيره وعديده خلال الاعوام الماضية في معظم الدول ولكن لا حياة لمن تنادي ولم يتم الاستجابه ولو لابسط المطالب والبلاد كانت بخير حينها .
وايضا هناك ما انتجته الحرب مؤخرا من مشاكل مستحدثه فيما يخص التاشيرات والاقامة والمقاعد للطلاب المستجدين خصوصا في جمهورية مصر العربية .
فمثلا هنا في مصر العريقة مصر الكنانه نرى الطالب اليمني رغم تفوقه وتميزه الا ان العثرات الذي تهدم مستقبله تحيط به من كل جانب هنا الكثير من الطلاب قطعت مستحاقاتهم ومنحهم بدون مبرر ولا وجه حق في ذلك ، وخسروا الكثير من الوقت والمال وهم يتابعون على مستحقاتهم واخير تم تدمير حياتهم بنجاح واحلامهم المنشودة ومستقبلهم المامول فهذه الطريقة المثلى لتدمير الكادر ، واحد اوجه سياسة التجهيل كي يصبح المتسلط والقائد الفعلي للبلد لايجيد القراءه والكتابه .
مناشدة
نتمنى من وزارتي التعليم العالي والماليه ان تعمل بجد فيما يخص الوجه الحسن المتبقى لليمن الا وهو الطلاب الدراسين والباحثين المبتعثين وان تسرع بارسال مستحقاتهم الماليه وكافة حقوقهم والمطالب الذي طالب الطلاب بها سابقا
وهي
1_ عودة المبلغ السنوي المخصص للكتب وبأثر رجعي للسنوات الماضية.
2_تخفيض تذاكر الطيران على الخطوط الجوية اليمنية للطلاب بنسبة 50%, واصدار التذاكر للخريجين .
3_ تسليم المخصص المالي (الربع) في وقته المحدد بداية الشهر كل ثلاثة أشهر, 4_ إنشاء حسابات بنكية لكي يتم صرف المخصصات المالية (الأرباع) من خلالها, وإنشاء نظام التأمين الصحي للطلاب والباحثين اليمنيين في مصر وفي كل الدول المبتعثين اليها .
واخيرا سرعه حل المشاكل الحديثه للطلاب المستجدين والتنسيق مع الجانب المصري
كالتاشيرة والسفر والاقامة للدخول والمقاعد الجامعية .
نسال الله ان ينعم على البلاد والعباد بالامن والامان وعن الطلاب بالتوفيق والنجاح

أخبار ذات صله