fbpx
تراب .. الوطن المقدس !

كتب / أحمد عمر بن فريد

وكأنما شاءت الأقدار أن تبعث للجنوبيين ” القادة ” رسالة مجانية للتعريف بمعنى وقيمة الوطن حينما يكون ترابه وأجواءه ” مقدسة ” لدى أبناءه وقادته الحقيقيين.

رجب طيب اردوغان. .. لم تخيفه ” روسيا العظمى ” ولا تاريخها العسكري المهيب ولا طموحات ” بوتين ” اللامحدودة في صناعة المجد الروسي من جديد كامبراطورية لدولة عظمى.

لأن أردوغان تعني له أجواء تركيا قيمة وطنية كبيرة ، ولأن سيادة تركيا ترقى إلى مرتبة المقدس الذي تسقط أمامه جميع الحسابات السياسية و ” التكتيكات ” التافهه وحسبة ” الأمر الواقع ” الانهزامية التي يمكن أن تبطح الوطن والشعب معا … قرر بلا تردد أو وجل أن يسقط جوا إلى الأرض من اخترق سيادة أجواء بلاده غير مكترثا بالتبعات! فهوت الطائرة الروسية .. وارتقت الكرامة والسيادة الوطنية.

نختلف .. أو نتفق مع سياسة أوردغان الخارجية هذا شأن آخر … لكنه بكل تأكيد تركي شجاع ووطني غيور ويعلم بدقة توازي دقة الإصابة التي أسقطت الكبرياء الروسي من الجو مامعنى الوطن وماهي حدود الوطن وماهي هوية الوطن ….

للمفرطين ومن أردوغان نرسل معا هذا الدرس المجاني مع يقيني وعلمي أن لا أمل في أن يفهم المفرط عمق هذه الرسالة … لأنه الوطن لديهم تحدد معالمه وحدوده وحتى هويته من قبل ” الآخرين ” وليس من قبل أبناءه!