fbpx
اليمن: ارتفاع حدة المعارك على جبهات تعز وإب والبيضاء
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العربي الجديد
وسّعت رقعة العمليات العسكرية في اليمن، فيما ارتفعت حدة المعارك في أكثر من جبهة، وسط تقدم لقوات دعم الشرعية بدعم وغطاء جوي كثيف من طائرات التحالف، فيما أبدى نائب رئيس الحكومة اليمنية الشرعية الاستعداد لبدء المشاورات مع المليشيات الانقلابية.

وقُتل العشرات من عناصر مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، اليوم الثلاثاء، في عدة مناطق من جبهات القتال الدائر في محافظة تعز جنوب اليمن.

وقالت مصادر ميدانية، لـ” العربي الجديد” إن مواجهات عنيفة شهدتها مديرية ماوية جنوب شرق تعز، فيما أكد شهود عيان، لـ”العربي الجديد”، على أن المواجهات التي دارت في المناطق المشتركة بين مديرية ماوية ومديرية خدير التي تتبعها مدينة الراهدة جغرافياً، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 عنصراً من المليشيات وجرح عشرات آخرين.

وفي السياق نفسه، تمكنت المقاومة الشعبية في جبهة مديرية مقبنه، كبرى مديريات غرب تعز، من مهاجمة مواقع لتجمعات المليشيات في منطقة الكسارة، وأكد الناشط طه نعمان، لـ”العربي الجديد”، مقتل 16 مسلحاً من المليشيات جراء تلك الهجمات التي شنّتها المقاومة الشعبية اليوم الثلاثاء.

بموازاة ذلك، شن طيران التحالف العربي عدداً من الغارات استهدف بها مواقع المليشيات الانقلابية في مختلف جبهات مدينة تعز، بينها منطقة الغيل التابعة لمديرية موزع غرب تعز. وبحسب شهود عيان، فإن “المقاومة الشعبية” تقدمت بالتزامن مع غارات التحالف، وتمكنت من السيطرة على مناطق النجيبة القريبة لمدينة البرح بغرض قطع إمدادات المليشيات.

تعز: فك الحصار

وتعد جبهة تعز الجنوبية، وهي جبهة الكرش الشريجة الراهدة، الأكثر سخونة كونها الأقرب لفك الحصار عن تعز، ما يجعل التركيز ينصب عليها بالكامل.

وفي حال بسط قوات الشرعية القادمة من لحج سيطرتها على الراهدة، ستقترب من مدينة تعز مركز المحافظة، ومن فك الحصار عنها بمساعدة المقاومة والجيش الوطني الموجود داخل المدينة، وفق مصادر مقاومة لـ”العربي الجديد”.

وتشهد الجهة الغربية هي الأخرى معارك عنيفة، لاسيما أن المعركة تركز على منطقة وميناء المخا، وهي معركة فاصلة ستؤثر على باقي الجبهات، نظراً لأهمية المنفذ البحري الرئيسي لتعز على البحر الأحمر.

أما جبهة الضالع، فقد تمكنت المقاومة الشعبية في مريس من صد هجوم كبير للمليشيات، في منطقة نجد القرين ويعيس بين مريس ودمت شمال الضالع.

لكن التطور الميداني الأبرز تحقق في الجبهتين الجديدتين المشتعلتين، في محافظتي إب والبيضاء، حيث باتت العمليات فيهما تشهد تحولاً عسكرياً جديداً، مع اعتماد المقاومة أسلوب المواجهات المباشرة بدلاً من العمليات العسكرية النوعية، مثل الكمائن والهجمات.

وفي إب، تقدمت المقاومة في مناطق حزم العدين وحبيش والشعاور وبني شبيب، بغطاء جوي لطائرات التحالف. –
وفي محافظة البيضاء، لاسيما في مناطق ذي ناعم والزاهر وقبائل الحميقات، حققت المقاومة تقدماً مماثلاً، في ظل مواجهات مستمرة.

بحاح: إلى المشاورات

بموازاة هذه التطورات الميدانية، أعلن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح اليوم الأربعاء، خلال لقائه بالعاصمة السعودية الرياض المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن “القيادة السياسية اليمنية ممثلة بالرئيس اليمني هادي وأعضاء الحكومة مستعدون للمشاركة في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة مع المليشيا الانقلابية في أقرب وقت ممكن”.

وأشار بحاح، إلى أنه “على الوفد الحكومي الرسمي الممثل للحكومة الشرعية ألا يعود من مهمته المقبلة في مشاورات جنيف2 إلا بحل نهائي يضمن عودة الأمن والاستقرار والشرعية إلى كافة أرجاء الوطن”.

من جهته، أبلغ المبعوث الأممي نائب الرئيس اليمني، اعتراف المليشيا الانقلابية بالقرارات الأممية.

وكان نائب الرئيس اليمني قد التقى مساء أمس بالرياض، أعضاء الوفد المشارك في مشاورات جنيف2، وأكد على أنه لم يتم تحديد زمان ومكان المشاورات بعد.

أخبار ذات صله