fbpx
الجيش الوطني يحرر سوق صرواح من قبضة الحوثيين ويتجه إلى مديرية خولان…
شارك الخبر
الجيش الوطني يحرر سوق صرواح من قبضة الحوثيين ويتجه إلى مديرية خولان…


يافع نيوز – الشرق الأوسط:
حرر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بالتعاون مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، سوق صرواح آخر معاقل ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح في مديرية صرواح الواقعة في الجهة الغربية من مدينة مأرب، وتبعد عنها قرابة 40 كيلومترا.

وعلى خلفية هذه المعارك التي وصفت – بحسب مسؤولين عسكريين في الجيش الوطني – بأنها الأعنف منذ بدء عملية تحرير المديرية، تراجعت ميليشيا الحوثيين إلى تبة المشقاح، التي تقع على أطراف المدينة، وتعد مركز عسكريا للميليشيا تشن من خلالها هجماتها العسكرية على القرى والمدن القريبة منها.

واستمر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بعد عملية تحرير السوق، في ملاحقة جيوب الحوثيين، حتى تحصنت بـ«تبة المشقاح» التي تقع على تلة، ودارت معاركة عنيفة لطرد الميليشيا من إقليم سبأ الذي يضم «مأرب، والبيضاء، والجوف» التي تشهد عملية تطويق من المقاومة الشعبية للمدينة التي تعد من أهم مواقع تجمع الحوثيين في الإقليم.

وتعد صرواح من أهم المدن التاريخية في اليمن والتي نشأت وازدهرت إبان الحضارة السبئية، وتقع على تلة صخرية محاطة بسور كبير ما زالت بعض أجزائه الضخمة باقية إلى اليوم، كما أنها مركز الربط ما بين صرواح، باتجاه الشمال إلى مديرية خولان، وصنعاء، وتأتي سيطرة الحوثيين عليها لتأمين المناطق القريبة من مركز القيادة في صنعاء، إضافة إلى قربها من مأرب المدينة التي كانت ضمن خطط ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح للسيطرة على الغاز والنفط.

وقال عبد العزيز كوير، مسؤول الجيش الوطني في مأرب، لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خاضت معارك عنيفة لتحرير سوق صرواح، وحققت انتصارات كبرى على ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، لافتا إلى أنه قبل عملية التحرير عمدت المقاومة والجيش الوطني إلى جمع كل المعلومات العسكرية التي تساعدها في توجيه هجماته وتركيز الضربات على الميليشيا.

وأضاف كوير: «إن السوق في مديرية صرواح تخضع الآن لسيطرة الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ويجري تمشيط المديرية بكاملها»، لافتا إلى أن الجيش لم يتوقف عن المواجهات العسكرية وسارع في ملاحقة الجيوب الفارة من السوق لتتحصن بـ«تبة المشقاح» التي تعد آخر معاقلهم في هذه المنطقة، وما زالت المعارك دائرة لطرد الميليشيا وأعوانها، ومن ثم متابعة السير حسب الخطة الموضوعة لذلك في تحرير المدن اليمنية.

وأشار كوير إلى أن عملية تحرير تبة المشقاح لن تطول كثيرا، وأن المقاومة عازمة الأمر على طرد الحوثيين من المواقع كافة، موضحا أن الحوثيين تحصنوا في هذا الموقع الذي يقع على تلة مرتفعة تساعدهم في صد الهجمات المتوقعة من الجيش الوطني، الذي يواصل ضرباته بشكل مباشر ومكثف.

وعن دعم قوات التحالف العربي، قال مسؤول الجيش في مأرب إن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية قدمت الدعم الكامل للمقاومة الشعبية والجيش الوطني، التي كان آخرها تقديم السلاح لمساعدة الجيش في مأرب الذي لعب دورا مهما في حسم المعارك، إضافة إلى دعم طيران التحالف في ضرب المواقع الرئيسية لميليشيا الحوثي ومنها مخازن السلاح ومواقع تجمع القيادات العسكرية.

وحول خطة الجيش في المرحلة المقبلة، قال كوير إنه بعد عملية تحرير تبة المشقاح سيكون التحرك مباشرة نحو مديرية الخولان التي تبعد قرابة 30 كيلومترا عن مدينة صرواح، التي تنتشر فيها جيوب الميليشيا التي تتخذ من المديرية مقرا رئيسيا، ومن ثم سيكون التوجه مباشرة إلى صنعاء في عملية عسكرية كبيرة لتحرير المدينة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي.

وقال مسؤول الجيش في مأرب إنه بعد عملية التحرير لـ«سوق صرواح» عثر الجيش الوطني على كثير من الوثائق والخرائط لمواقع مختلفة التي كانت تحتفظ بها الميليشيا في المدينة، والتي يبدو أن الميليشيا كانت تنوي القيام بأعمال إجرامية في تلك المواقع التي لم يسمها.

أخبار ذات صله