fbpx
كهرباء الضالع الى متى ؟! – كتب : عبدالرحمن النقيب
شارك الخبر

أطلق ناشطون من ابناء الضالع على شبكات التواصل الاجتماعي الفيس بوك والواتسأب حملة إحتجاجية  على استمرار انقطاع التيار الكهربائي على محافظة الضالع الجنوبية التي دمرتها ميليشيات الاحتلال اليمني الحوثية والعفاشية في نهاية شهر مارس الماضي بمايزيد عن ثمانية اشهر وتم تدشين هذه الحملة تحت عنوان (كهرباء الضالع الى متى ؟؟!!) خصوصا وان  سكان الضالع يعيشون في الظلام .

ولم تتلقى الجهات المختصة بالضالع اي اهتمام او اي تفاعل ايجابي بخصوص ما قدمتها بمطالب المواطنين  الى المؤسسة العامة للكهرباء في حكومة ما تسمى الشرعية متجاهلين تماما مالعبته الضالع وقدمته من دور بطولي منذ اندلاع الحرب على الضالع والجنوب في 24مارس 2015م والتي كانت الضالع برجالها الابطال صامدة بصمود جبالها الرواسي ولم تنكسر بل ارعبت وهزمت كافة الألوية والمعسكرات من الحرس الجمهوري والجيش  والوحدات الخاصة ومعسكرات الامن المركزي اليمني الموالية للمخلوع صالح والميليشا الحوثية بمساندة طيران التحالف العربي الذي ساعد المقاومة الجنوبية بتحقيق النصر وتدمير تجمعاتهم على الارض بعد ان  هددوا بتحويل الضالع الى منطقة عسكرية لقواتهم الغازية كمحاولة ثانية لتكرار احتلال الضالع والجنوب بعد حرب صيف 94م التي شنتها نفس القوات والقيادات العسكرية الشمالية التابعة للمخلوع صالح  .

بل هذه المرة كانت لهم الضالع بالمرصاد وافشلت مخططهم الايراني الخبيث وحولت وديانها وجبالها الى براكين وحمم مشتعلة التهمت قوات وميليشيا العدو وجعلت من المعسكرات التي تمركزو مجددا  فيها منذ احتلالها في صيف 1994م مقابر جماعية لمن قتل وقصف منازل وقرى ومدن وبلدات  المواطنين في الضالع من ميليشياتهم الارهابية حتى اعلنت الضالع برجالها الصامدين الثابتين في ميادين وجبهات الشرف والبطولة تحقيق النصر وتطهير كل شبر من ارضها من قوات الاحتلال اليمني بشقيها العفاشية الحوثية المجوسية لتسجل الضالع اول محافظة جنوبية محررة ، مثل ما عاهدت شعب الجنوب في انطلاق منها اول شرارة الثورة السلمية الجنوبية في 24مارس 2007م من امام مقر جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين بالضالع حتى عمت الثورة كل محافظات الجنوب المحتل ولم تكتفي بذلك بل قدمت قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين وتدمير بنيتها التحتية بالاضافة الى الدفع بمقاتلين من ابنائها الى العند والمسيمير وكرش بمحافظة لحج وكذلك الى العاصمة عدن وابين وسقوط عدد كبير من الشهداء من الضالع .

وها هي الضالع  اثبتت عهدها  من خلال  شرارتها المسلحة الثانية التي انطلقت منها لتحرير الجنوب من الغزاة الجدد والقداما حتى تحقق الحلم وتحررة لحج وعدن وابين وشبوة وهي اليوم عبر مقاومتها الباسلة في الضالع  تدرب المئات من ابناء حضرموت وبقية المناطق في الجنوب بدورات تدريبية قتالية عالية لمواصلة المشوار وهي جاهزة اليوم  لنداء ابناء حضرموت والمهرة لمساندة ابنائها في تحرير كل شبر من ارض الجنوب من قوات الاحتلال اليمني  .

وعلى الرغم من ذلك فهي اليوم الضالع تدفع ثمن موقفها الثوري  والملاحم البطولية التي قدمتها في اشعال شرارة النصر والتحرير من قوات الاحتلال اليمني الجديد والقديم وتتقاسم معاناة انعدام كافة  الخدمات الأساسية منها انقطاع الكهرباء الى جانب مديريات ردفان ويافع والمسيمير وبقية المديريات بمحافظة لحج ،التي كان من المفترض على دول التحالف وما تسمى حكومة الشرعية ان تكرم الضالع بوابة الجنوب الصامدة وتعيد الخدمات الاساسية للمواطنين اهمها دعم اعادة التيار الكهربائي اليها ومباشرة العمل في اصلاح ما خلفته الحرب وإعادة الاعمار لان حكومة الشرعية اليمنية التي تدعي انها تمثل شعب الجنوب وتزوير إرادته ومطالبه بعكس ما هو موجود على الارض الذي يؤكد ان شرعية شعب الجنوب هي الحرية وبناء دولة الجنوب ولا توجد في الجنوب حكومة شرعية فقد افشلها شعبنا الجنوبي في 21فبراير 2012م مقدما قوافل من الشهداء والجرحى وافشال شرعيتها في الجنوب ومن يدعي بالشرعية عليه التوجه الى الشمال التي نجحت به الشرعية في 2012م اما الجنوب اليوم قرر مصيرة باستكمال مراحل نضاله التحرري بمقاومة مسلحة هزمت الغزاة والسعي الى مرحلة البناء والتنمية لمؤسسات دولة الجنوب .
وأعتبر الناشطون على صفحاتهم بالتواصل الاجتماعي الفيس بوك والواتسأب ان هذه الحملة  بتغيير صور خلفيات حساباتهم بالصور السوداء دليل الظلام التي تعيشه الضالع وهي كمرحلة اولى من الاحتجاجات واطلق عليها حملة إعادة كهرباء الضالع ،  وسوف يتم نقلها الى مكاتب الفاسدين واقتلاع جذور اي مسؤول متآمر او من بقايا نظام المخلوع مؤكدين ان الثورة بمقاومتها المسلحة انتصرت على الارض وطهرت الضالع والجنوب من الغزاة ولم يتبقى الا بإزاحة اي فاسد او متآمر على إعاقة بناء المؤسسات الحكومية في الجنوب  وإن اي مسئول يدعي انه معين من حكومة ما تسمى الشرعية ولم يستطيع متابعة إعادة الاعمار التي خلفته الحرب فعليه تقديم استقالته وعدم إعاقة  البناء والتنمية في الجنوب  الذي يسعى الجنوبيون لتنفيذه لان المرحلة هذه تطلب الى بناء المؤسسات والمرافق الحكومية وتفعيل العمل فيها  فالضالع تعيش في الظلام الدامس فإلى متى تستمر الضالع بدون كهرباء !!.

وعلى جماهير شعب الجنوب في الضالع وبقية محافظات الجنوب الى الاستمرار بالتصعيد الثوري والزحف صوب العاصمة عدن للإحتفال بالعيد الوطني ال 30 نوفمبر ذكرى استقلال الجنوب الاول بمليونية تجسد الاحتفال بالاستقلال الاول والثاني للجنوب وارسال رسالة واضحة  للعالم مفادها مطالبة شعب الجنوب لدول الجوار وكافة الدول العربية خاصة ودول العالم عامة الى دعم استقلال الجنوب وبناء مؤسسات دولته المستقلة وإعادة الإعمار للمؤسسات والمرافق الحكومية والبنية التحتية في الجنوب .

أخبار ذات صله