fbpx
نحررهم اليوم ليحتلونا غدا

على اهل تعز وهم ملايين ان يحرروا مدينتهم ومديرياتها ولاباس ان يدعمهم الجنوبيون معنويا ولوجستيا اما ان يتم الزج بالمقاومة الجنوبية في تحرير تعز فهذه ورطة جديدة ستعبدنا الى المربع الاول وتجريب المحرب وما حدث لشبابنا في ذباب درس قاسي ومرير يدعمهم التحالف بالسلاح ويقومون بواجبهم اما اذا لم تكن هناك قناعة شعبية لديهم في المقاومة والتحرير فهذا شانهم وخيارهم فدعوا تعز تقرر مصيرها بنفسها اما الجنوبيون فلا يزال وضعهم الامني معقدا وبعض محافظاتهم محتلة واكثر مقاومتهم شباب غير محترفين على القتال وقد نصرهم الله في عدن حيث توجد قضيتهم الاكبر

اذا وقفت مقاومتنا عند الحدود قالوا هؤلاء عنصريون واذا ساندوهم ودخلوا حدود بلادهم قالوا هذا تعزيز للوحدة.

حتى وانت تموت من اجلهم فانهم يحاولون التشويش على قضيتك ويخلطون الاوراق وما خفي كان اعظم من مخاطر ودسائس ومؤامرات على المقاومة الجنوبية في اتون هذا الصراع العنيف بابعاده الاقليمية والدولية تعز علينا تعز ولكن لها شعبا يحميها .

ومن ناحية اخرى فان الامور ملتبسة وحساسة وخطيرة فلو كان الشمال معترفا بقضيتنا وسيادتنا لكنا ساعدناهم كما ساندهم اباؤنا في المحابشة وحجة وصنعاء في الستينات بعد ثورة سبتمبر واثناء حصار صنعاء اما ان نذهب نحررهم اليوم لكي ياتوا يحتلوننا غدا فهذه مشكلة لم تحدث في اي بلاد!!! لقد حرص ابناء الشمال على العودة سريعا الى عدن بعد تحريرها رغم المخاطر الأمنية منهم وعليهم مع ان بعضهم كان يقاتل في الجبهات ضمن قوات صالح والحوثي فلماذا لا يكونون اسرع الى نصرة اخوانهم في تعز وفي غيرها نحن لا ندعوا الى الشحناء بين الشعبين ولكن يجب ان نضع النقاط على الحروف لقد استدرجنا طويلا ودفعنا ثمن عواطفنا دما وخرابا فاليوم حصحص الحق ووضحت الرؤية الا على من ابى.