fbpx
نيويورك تايمز: كلينتون تكشف عن استراتيجيتها لمحاربة داعش
شارك الخبر
نيويورك تايمز: كلينتون تكشف عن استراتيجيتها لمحاربة داعش


يافع نيوز – 24:
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء في افتتاحيتها على رؤية هيلاري كلينتون المرشحة الجمهورية للرئاسة حول الأزمة السورية، مشيرةً إلى أنها “تحمل اختلافات جوهرية عن سياسة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما”.

ورأت الصحيفة أن “خطاب كلينتون أعطى الناخبين صورة عامة عن رؤيتها للتعامل مع الإرهاب بعد هجمات باريس برغم أن بعض الأفكار بدت مألوفة والأخرى مثيرة للجدل. في الوقت نفسه، لم يعرض المرشحون الجمهوريون سوى أفكاراً هدّامة مثل إغلاق المساجد ومنع اللاجئين وإرسال الآلاف من القوات الأمريكية إلى ساحة المعركة”.

أفكار أكثر صرامة
وترى الصحيفة أن كلينتون أبدت أفكاراً أكثر صرامة من أوباما حول دور أمريكا في العالم. فخلافاً للرئيس أوباما، تؤيد السيدة كلينتون فرض منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا، على مقربة من الحدود التركية. يأتي هذا على النقيض من طرح منافسيها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة. فالسيناتور بيرني ساندرز ومارتن أومالي يقولان إن منطقة الحظر الجوي ستكون غير قابلة للتطبيق وستعمّق التدخل الأمريكي.

وتضيف كلينتون أن منطقة الحظر الجوي ستوفر ملاذًا آمنًا للسوريين الفارين من قنابل الرئيس بشار الأسد وتعمل على قطع خطوط الإمداد لجماعة داعش، فضلاً عن أنها تمنح نفوذًا للولايات المتحدة في مفاوضاتها مع روسيا وغيرها للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب الأهلية في سوريا.

وتلفت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما قد رفضت مقترحات لفرض منطقة حظر جوي منذ بداية الحرب في عام 2011 لأنها تتطلب التزامًا عسكريًا كبيرًا يشمل ضرب الدفاعات الجوية لجيش الأسد وشن دوريات جوية أمريكية موسعة وتمركز قوات برية لحماية المنطقة واللاجئين.

وقالت كلينتون إنه يتعين على العالم بأسره أن يكون جزءاً من هذه المعركة ويجب فرض منطقة حظر جوي من قِبَل ائتلاف متعدد البلدان.

وأعربت عن تفاؤلها بتعاون روسيا. ولكن من غير الواضح ما اذا كانت روسيا ستفعل ذلك، وهناك الكثير من علامات الاستفهام الأخرى.

وترفض كلينتون، مثل الجمهوريين، فكرة إرسال أعداد ضخمة من القوات القتالية الأمريكية إلى الشرق الأوسط. كان القيادي في الحزب الجمهوري السيناتور ليندسي جراهام قد حثّ على نشر 10 آلاف جندي أمريكي في العراق. ودعا جيب بوش، المرشح الجمهوري للرئاسة، إلى تكوين تحالف عالمي بقيادة الولايات المتحدة، مع قوات برية أمريكية وغيرها، لاستئصال داعش “بالقوة العظمى”.

وتبين الصحيفة أن السيدة كلينتون تفتح الباب أمام دور أمريكي أكبر وأسرع في المنطقة، حيث قالت إن خطة إرسال 50 جندياً من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا التي وافق عليها السيد أوباما لن تكفي. وحثت أيضاً على إعطاء القوات البرية الأمريكية في العراق وقوامها 3500 من المدربين والمستشارين “مرونة” أكبر للعمل على الخطوط الأمامية مع الجيش العراقي.

اختلاف صارخ
ورجحت الصحيفة أن يكون اختلافها الصارخ مع سياسات أوباما بمثابة إعلان بأن المعركة في سوريا لم تعد تدور حول الإطاحة بالأسد في المقام الأول ثم التركيز على داعش، وإنما يتعين “تنظيم الأولويات” حسب قولها: “نحن بحاجة لتأليب الناس على العدو المشترك لداعش”. لكن، من غير الواضح كيف سيؤثر ذلك على دعوتها لتحالف دولي أكثر قوة ضد داعش، نظراً لأن المملكة العربية السعودية وتركيا ركزتا منذ فترة طويلة على إسقاط الأسد.

وأعربت الصحيفة عن سعادتها بقيام كلينتون بمطالبة تركيا، وهي حليف للناتو، بأن تغلق حدودها التي يسهل اختراقها، وتعتبر قناة رئيسية لمقاتلي داعش وأسلحتهم ومبيعات نفطهم، والتوقف عن قصف الأكراد السوريين الذين يقاتلون ضد داعش. ووعدت بالضغط على الحكومة في العراق لتسليح السنّة والأكراد، الذين يُعتبرون نقطة حيوية لمناهضة داعش، وإلا فعلت واشنطن ذلك بنفسها.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول بأن الولايات المتحدة تواجه تساؤلات عديدة تتعلق بالأمن القومي، وهناك أسئلة ملحة يجب معالجتها، وقد أعطت كلينتون الناخبين والمرشحين الآخرين في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري إجابات كثيرة تصلح للتفكير والمناقشة.

أخبار ذات صله