fbpx
المخلوع من استخدام أدوات الموت إلى أحضان إيران
شارك الخبر
المخلوع من استخدام أدوات الموت إلى أحضان إيران


يافع نيوز – البيان:
استخدم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح العديد من الأساليب والأدوات في سبيل ترسيخ نظام حكمه وضمان استمراره، حتى وإن بالوسائل والأدوات التي ألحقت الضرر باليمن واليمنيين.

وظن المخلوع أنه قادر على الاستمرار في الحكم، ومن ثم نقله إلى أبنائه في ظل استمراره في استخدام أدوات الشر، وإدارة اليمن بالأزمات.

كان تنظيم القاعدة في اليمن إحدى الأدوات التي استخدمها الرئيس المخلوع صالح لإدارة شؤون اليمن بالأزمات، ضمن عدد من الأدوات التي استخدمها لترسيخ حكمه ولابتزاز دول الخليج والعالم.

استخدام المتشددين

وللجماعات المتشددة مع الرئيس المخلوع صالح حكاية طويلة، بدأت تفاصيلها وملامحها تظهر للعيان في الحرب التي شنها ضد الجنوب في عام 1994، حيث استخدم هذه الجماعات في الحرب الظالمة ضد الجنوب، وبعد الحرب التي خرج منها منتصراً سلم لهم عدداً من المحافظات الجنوبية المهمة بينها لحج وأبين.

ظلت الجماعات المتشددة تعيث فساداً في أبين ولحج، بعلم ودعم من المخلوع، وكبرت هذه الجماعات ووسعت نشاطها بسبب ارتباطها الأيدلوجي بقيادات في الخارج، حتى جاءت حادثة المدمرة كول في نهاية عام 2000 لتلفت أنظار العالم تجاه الجماعات المسلحة في اليمن وتدخل المخلوع دائرة الاتهام والشبهة.

ضغط دولي

ومع الضغط الدولي المتزايد بضرورة محاربة تنظيم القاعدة، بعد حادث 11 سبتمبر 2001 ظل المخلوع يعلن أنه شريك مع العالم في محاربة الإرهاب في العلن، بينما على الواقع يرتبط بعلاقة قوية مع عدد من قيادات التنظيم، وما حادث الهروب الجماعي لأخطر قيادات القاعدة من سجن الأمن القومي عام 2006 إلا دليل.

تسليم ابين

وفي عام 2011 عقب اندلاع الثورة الشبابية التي طالبت برحيل المخلوع من الحكم، وحتى يخلط الأوراق، قام بتسليم محافظة أبين بالكامل لتنظيم القاعدة، ولولا وجود قيادات مخلصة في الجيش لكان تم تسليمهم محافظة عدن أيضاً، حيث اتهمت قيادات جنوبية الرئيس المخلوع بتعمد تسليم محافظة أبين للقاعدة بعد إفراغها من معسكرات الجيش والأمن.

ظلت محافظة أبين تحت سيطرة القاعدة حتى قدوم الرئيس هادي إلى الحكم في عام 2012 ليعلن حرباً ضد القاعدة، وتمكن من تحرير أبين خلال أيام فقط وسط ترحيب شعبي كبير.

أدوات الإرهاب

بعد أن تمكنت الولايات المتحدة الأميركية ضمن حربها على الإرهاب من تصفية عدد كبير من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن، وفي ظل انحسار التنظيم عالمياً، وبالتزامن مع ظهر تنظيم داعش، لجأ المخلوع صالح إلى استخدام بعض القيادات المتطرفة التي اعتمد عليها خلال السنوات الماضية وتمكن من خلالها اختراق «داعش»، حيث أعلنت قيادات متطرفة عرف ولاؤها لصالح انضمامها إلى «داعش».

ولأن ما بني على باطل فهو باطل، تسارعت تطورات الأحداث في اليمن، وتدخل التحالف العربي حماية للشرعية والرئيس هادي، وشعر المخلوع صالح بالخطر، وتحديداً بعد هزيمته في الجنوب واقتراب قوات التحالف من معقله الرئيس في صنعاء، لذلك عاد مجدداً لاستخدام أدواته في الجنوب، ولكن هذه المرة برداء «داعش»، لأن العالم يُسلط الضوء عليه.

مراقبون في عدن اتهموا الرئيس المخلوع صالح بوقوفه خلف الاعتداءات التي تعرض لها مقر الحكومة اليمنية في فندق القصر، وكذلك مواقع قوات التحالف في عدن، وقالوا إن ذلك يأتي في محاولة من صالح لإرباك المشهد في عدن ولتعطيل عودة الحكومة والرئيس هادي.

فشل ذريع

يرى مراقبون أن الرئيس المخلوع صالح، استخدم أدوات الموت لإدارة حكمه، بدل أن يستخدم أدوات الحياة من خلال المشاريع التنموية وتطوير مدن الجنوب، ولا سيما عدن ذات الموقع الاستراتيجي المهم، لذلك فشل وأصيب بحالة من التخبط والإرباك أدت إلى دخوله إلى طريق مدمر هو الارتماء في حضن إيران ليكون إحدى أدواتها في المنطقة، ويدخل اليمن واليمنيون في دوامة جديدة يتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية والجنائية.

تصفية كوادر

قيادات جنوبية اتهمت المخلوع باستخدام مسلحي تنظيم القاعدة لتصفية الكوادر الجنوبية، حيث تُشير مصادر حقوقية إلى اغتيال أكثر من 180 ضابطاً وجندياً جنوبياً بين الفترة 2011 – 2015 جلهم من الكفاءات: طيارين، ضباط أمن قومي واستخبارات، وذلك بهدف إفراغ الجنوب من الخبرات الأمنية والعسكرية.

أخبار ذات صله