fbpx
في حوار مع “يافع نيوز ” ..مديرة البرامج الصحية بجمعية الصحة للجميع بعدن : الحرب خلفت اثار خطيرة على الاطفال ويجب توحيد الجهود للتخفيف منها
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – خاص :

قالت  ” د.هبة  راشد شرف ” أخصائية طب مجتمع ، مديرة البرامج في جمعية الصحة للجميع بعدن،  ان  آثار الحرب على الأطفال كبير، حيث تسببت في إصابة الكثير من الأطفال بإصابات مباشرة وكانت سبباً في موت البعض ، أو فقدان عائلهم أو أحد أقاربهم أو بعض أصدقائهم أو إعاقة آخرين .

واضاف في حوار  خاص مع “يافع نيوز ” ان  الحرب خلفت ظروفاً نفسية صعبة على الجميع، وبالاخص الاطفال فأصوات الانفجارات تمثل عبئاً نفسياً على الأطفال ، وهذا ما يسمى بـ”الصدمة النفسية للطفل ” في فترة الحرب ، وتتمثل في شعور الطفل بالخوف الدائم والتلعثم وأيضا التبول اللاإرادي والعصبية ، و قد تكون سبب في ظهور بعض الأمراض النفسية مثل التوحد.

 

نص الحوار :

 *دكتور هبة – من منطلق عملكم في الجميعة .. ما الذي خلفه واقع الحرب على الاطفال ..؟

– آثار الحروب على الأطفال فقد تسببت في إصابة الكثير من الأطفال بإصابات مباشرة وكانت سبباً في موت البعض ، أو فقدان عائلهم أو أحد أقاربهم أو بعض أصدقائهم أو إعاقة آخرين ، ومن يعيش منهم سيعيش فاقدا أعضاء من جسمه وهذا بدوره له تأثير على حياة الطفل ومستقبله اجتماعياً ونفسياً ، وقد خلفت الحروب عند الأطفال ظروفاً نفسية صعبة على الجميع وبوجه خاص على الأطفال فأصوات الانفجارات تمثل عبئاً نفسياً على الأطفال ، وهذا ما يسمى بالصدمة النفسية للطفل في فترة الحرب ، وتتمثل في شعور الطفل بالخوف الدائم والتلعثم وأيضا التبول اللاإرادي والعصبية ، و قد تكون سبب في ظهور بعض الأمراض النفسية مثل التوحد.

* ما هي الأثار الصحية على الاطفال التي تخلفها الحرب ..؟

– من الناحية الصحية فإن الحرب تؤدي إلى ظهور أمراض قد تصل إلى درجة الوباء التي أكثر ما يكون عرضة لها هم الأطفال مثل وباء الحميات الذي ظهر في فترة الحرب الأخيرة في عدن وفي كثير من المدن التي اشتدت فيها المعارك وتعرضت للحصار والدمار وحصدت الكثير من الأرواح غير الأطفال الذين أصيبوا بمضاعفات واعاقة دائمة في فترة الحرب ، ونتيجة لانعدام الأدوية واللقاحات اللازمة للأمراض المعدية وأمراض الطفولة مما يتسبب بزيادة في نسبة المرض لدى الأطفال ، وكذلك معدل الوفيات خاصة الأطفال تحت سن الخامسة والأطفال أقل من سنة نتيجة أمراض الإسهالات والحصبة والحميات النزفية والسعال الديكي والملاريا والتهاب السحايا ..كذلك نتيجة الحرب والحصار الذي فرض أثناها وانعدام المواد الغذائية وكذلك انعدام الأمن الغذائي فإن هذا أدى إلى ارتفاع معدل حالات سوء التغذية الوخيمة و معدل الوفيات .

ويمكن تلخيص الحالات التي يتعرض لها الأطفال خلال الحرب كالآتي :-

  • حالات سوء التغذية.
  • الامراض والأوبئة.
  • التشرد واليتم.
  • الاضطراب النفسي .
  • الاضطراب في التربية والتعليم .

*ما الذي لاحضتموه انتم في عدن من خلال عملكم من التأثيرات على الاطفال ..؟

– كثير من الملاحظات، ابرزها أضرار جسدية عاني منها بعض الأطفال في فترة الحرب وما بعد الحرب نتيجة التعرض للالغام والقصف على المنازل بالإضافة إلى المشاكل البيئية الناتجة عن استخدام الآلات الدمار والتي قد تؤثر في الأمد القريب أو البعيد على صحة الأطفال ، وتؤدي إلى ظهور أمراض الجهاز التنفسي و أنواع السرطانات المختلفة .

*هل لديكم احصائيات وما هو الحل لمعالجة هذه الاثار ..؟

– بالطبع تتوفر احصائيات لمخلفات الحرب التي شهدتها عدن ومدن اليمن بشكل عام ستكون الأرقام صادمة للجميع، فالأرقام الأولية غير الرسمية تدل على أننا أمام كارثة إنسانية وعلينا العمل جميعاً كمختصين ومربين في المنازل والمدارس والمراكز الطبية والمستشفيات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات المتخصصة  لمحاولة التخفيف من هذه الآثار على جيل المستقبل وأمل الوطن ،أطفالنا فلذات أكبادنا .

*ما هي الصعوبات التي تواجهكم ..؟

  • هناك العديد من الصعوبات التي تواجه عمل الجمعية في الوقت الراهن حيث يحتاج أن يكون الجميع متكاثفين و واعيين ومدركين للمخاطر التي خلفتها الحرب ونتائجها على المجتمع وأن المرحلة الحالية تتسم بالكثير من التحديات ومنها : انعدام الأمن .. غياب دور المؤسسات الحكومية غياب التنسيق بين منظمات المجتمع المدني ذات الأهداف المشتركة ، غياب دور الإعلام والصحافة في الكشف عن انتهاكات حقوق الطفل التدهور الاقتصادي بشكل عام وغياب دور المنظمات المانحة. عدم وجود المراكز المختصة بالتأهيل النفسي للأطفال ن وفقدان البرامج المتخصصة في علاج الأطفال وتوعيتهم. عدم وجود البدائل والمعوضات عن فقدان الأعضاء نتيجة الإصابات كالأعضاء البديلة والكراسي المساعدة على الحركة أو الأجهزة المعدة لفاقدي البصر أو السمع .

*بطاقية تعريفية عن جمعيتكم ” الصحة للجميع ” ..؟

جمعية الصحة للجميع – تم اشهارها في 7/4/2002م . هي جمعية غير حكومية . طوعية .غير ربحية صحية ، اجتماعية تهدف إلى المساهمة في نشر الوعي الصحي ، تقديم الخدمات الصحية ، الاهتمام بقضايا الأم وحقوق الطفل وتنظيم الأسرة والأصحاح البيئي و عمل دورات تدريبية في الإسعافات الأولية والتوعية بمخاطر الالغام والدعم النفسي، وكذلك الاهتمام بقضايا البيئة والملوثات البيئة ، وقضايا اللاجئين ، تضم في صفوفها علمية في صفوفها العاملين في القطاع الصحي وغيرهم من المهتمين بموضوعات الصحة ودروها في التنمية وبناء المجتمع الحديث.

 

 

 

أخبار ذات صله