fbpx
عن أول شهداء الحرب ( الشهيد – عيسى احمد حسين الحوشبي)

 

يافع نيوز – كتب : عزالدين الشعيبي

ربما غيبت مسيمير الحواشب بحضورها الكبير بثقل ما قدمته من تضحيات في الحرب العدوانية الأخيرة على الجنوب عن عدسات التداول الإعلامي .إنما ستظل دائما حاضرة في أنصع صفحات التاريخ المشرفة ، لربما بحجم الحقيقة التي أبرزت المسيمير كأرض شهداء صامدة وصمدت رغم ابشع أساليب الغدر والحصار والتنكيل والإجرام الذي مورس عليها منذ تقدم جحافل الحوثي وعلي عبدالله صالح لتفرض سيطرتها على المسيمير كمنطقة عسكرية استراتيجية يمكن أن تضرب من خلالها جبهات المقاومة الجنوبية في كل من ردفان والضالع .

وهنا كانت فداحة الخسارة التي لم يحسب لها الحوثي وأذياله حساب عندما حمقوا ولم يقرأوا عن أسود الحواشب في التاريخ إلا وقد جادت الأرض بالدروس وهي تضرب نار الحرب التي قدمت أكثر من أربعين شهيد من أسود الحواشب.
(مسيمير الحواشب أرض الشهداء ) :
هكذا كان علينا أن نعنون هذه العبارة ،وهكذا توجب منا كأقل القليل في المركز الإعلامي لمديرية المسيمير أن نستطرد في حلقات وتقارير متواصلة سيرة شهيد من أبناء المسيمير الحواشب كعرفان وتقدير لشهداء ساقوا أرواحهم للشهادة للذود والدفاع عنا وعن كراماتنا،
ومع تقدم مليشيات الغزو التابعة للحوثي وعلي عبدالله صالح صوب عدن وقد جاوزت نقاط التماس الحدودية للجنوب لتصل إلى مثلث العند ،كان هناك فرق من المقاومة الجنوبية متجهزة لصدها لتدور هناك معارك شرسة بين قوى العدوان وشباب في المقاومة الجنوبية، هناك كانت مسيمير الحواشب حاضرة ضمن أعداد المقاومة الجنوبية وبشهيدها البطل ( عيسى محمد حسين الحوشبي ) وهو أول شهيد جنوبي في الحرب الغاشمة 2015م،  كما انه أخو الشهيد البطل وقائد بجبهة المسيمير ( حمزة محمد حسين ) الذي سقط بنفس الحرب، وهو ما سنستطرد للحديث عنه في حلقة قادمة ،  واخوا الجريح في الحرب ( احمد محمد حسين ناجي ) .

فدعونا نسطر اليوم  أول شهيد جنوبي :
اول الشهداء-الشهيد ( عيسى محمد حسين) :
ليس بالغائب عن التعرفة الشهيد عيسى ! البطل عيسىأول شهيد في الحرب الغاشمة، استشهدفي الحسيني يوم 24 مارس 2015م .

هو أحد شباب الحواشب الأبطال؛ ولد في عاصمة المديرية المسيمير ، بدأ يزهو في الحياة بعمره حاملا معه روح الطيبة والشجاعة والغيرة على أرضه ، الكل في المسيمير لربما عايشه وصادقه وحمل شرف الصداقة معه كان عيسى أحد شباب الجنوب الأحرار رافضا وممانعا لممارسات صلف الاحتلال الشمالي لوطنه الجنوب ، فنراه في الفعاليات التي كان يقيمها الحراك الجنوبي في مديريته المسيمير وخارجها .
كان شهيدنا عيسى على موعد مع الشهادة بمجرد أن رتبت جحافل العدوان بدخولها الجنوب موعد اللقاء ، لم تحمل روحه عيسى بالتواكل والخنوع فدفعته ليعتز باسمه، فكان عيسى في يوم 24 مارس في الحسيني متلهفا للقاء المعتدين ، قاتل ، تصدى ، وبروح شعارها إن مررتم فمروا على جثتي.

ومع اشتداد المواجهة بين القوات الحوعفاشية وأبطال المقاومة انطلقت هناك رصاصة مصوبة من قناصة العدوان لتسكن صدر عيسى ولتطرحه مضرجا بدمه الطاهر تربة الوطن الكبير ومعه كوكبة من الشهداء الأبرار من مناطق عدة في الجنوب .

فاضت روح عيسى إلى بارئها مكلّلة بعقد الشهادة  .. وأي شهادة !، شهادة الدفاع عن العرض والأرض والدين .

الشهيد عيسى يلفظ الأنفاس الأخيرة وأصبع الشهادة مرفوعة إلى السماء لترضي ربها، فاضت روح عيسى إلى جنة الخلد لتترك لشرفاء الأرض رسائل الفداء ، رسائل البطولة ، رسائل الخلد ، فاضت لتترك خلفها معاني كثيرة ؛ معنى أن ترخص النفس إذا ساومت بالمساس بالدين، المساس بالعرض، المساس بتربة الوطن.

هكذا تكون مسيمير الحواشب قد بدأت رحلة التضحيات لكن لا تنتهي عند الشهيد عيسى إنما تطول لتحوي أرواح زكية طاهرة كثيرة ضريبة الحرية والكرامة. ..

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبطال في مختلف انحاء الجنوب
* المركز الإعلامي للمقاومة الجنوبية بمديرية المسيمير – لحج .