fbpx
آن للحالمة أن تَصْحُو

د.علي صالح الخلاقي:

نتضامن مع الحالمة تعز، ضد ما تتعرض له من حرب إبادة همجية من قبل جحافل (ورثة الأئمة) المتمثل بتحالف الحوثيين والمخلوع ممن نسوا حروبهم واقتتالهم ضد بعضهم واتحدوا (قبليا ومذهبيا) على حرب تعز، مثلما اتحدوا على حرب الجنوب، وها هم يستمرؤون ساديتهم بتدمير الأحياء السكنية على رؤوس المواطنين الآمنين من الرجال والنساء والأطفال، دون وازع من ضمير أو دِينٍ، بهدف فرض سطوتهم ونفوذهم بالقوة.
نقول أيضاً: آن للحالمة أن تصحو من حُلْمها.
فالحُلْم ما يراه النَّائم في نومه، وقد يرى حُلْمًا أسعده فيصحوا على أضغاث أحلام وأمانٍ كاذبة..
وحُلْم اليقظة: تأمُّل خياليّ واسترسال في رُؤى أثناء اليقظة، يعدّ وسيلة نفسيّة لتحقيق الأمانيّ والرَّغبات غير المُشْبَعة وكأنَّها قد تحقَّقت.
آن للحالمة، وللحالمين من ابنائها أن يغادروا مربع الأحلام.. سواء أحلام النوم أو اليقظة..
فليس بالأحلام تتحقق الآمال..وإنما بالأفعال ..
ونقول أيضاً أن على تعز وأهلها أكذلك مغادرة مربع الخوف والذل والمهانة الذي فرضه الأئمة وورثتهم لقرون خلت.
لقد جاء أشقاء أوفياء لإيقاظكم من سباتكم بعد نومٍ عميق، واسنادكم ودعمكم، لإخراجكم من دائرة الحلم الخياليَّة التي تأسركم، ومن العيش في أوهام الأحلام إلى دائرة اليقظة والتحرر من قيود الظلم والاستبداد التي طال أمدها، فاهتبلوا الفرصة السانحة فأنها لا تتكرر، واكسروا قيود وأغلال الذل والمهانة، وكفاكم عيشاً في دنيا الأحلام.
حان الانتقال من الحُلْم(بضم الحاء)، وهو ما يراه النائم، إلى الحِلْم (بكسر الحاء) وهو العقل والّلُب، وكونوا من ذوي الألباب والعقول، وأخلصوا لتعز أولاً في أفعالكم قبل كلامكم، وستبلغون أقصى آمالكم.
الحرية لا تُوهب أو تُعطى على طبق من ذهب، بل تُنتزع من الطغاة والمستبدين بالتضحيات وقرابين الشهداء..
اصح يا نائم.. ودع الأحلام والعيش في الأوهام ..
انتزع حريتك، فقد دقت أجراس الحرية.
وأختتم بالمثل الشعبي القائل:”لو دَرَيْتْ إنِّي احْلَمْ ما نِمْتْ”، ويضرب في ذم الركون على الأماني والحث على العمل وحده. ويقول الصينيون “الاعتقاد بالأحلام يعني النوم طول الحياة”. ويقول الشاعر يحيى محمد الفردي:
لا قلت بانام شُف من نام با يحـلم
ولو دريت اني أحلم كُنت ما بانام
إصحه من النوم وإلاّ شُوف باتندم
وبا يقع للجسور العامـره هـدّام