fbpx
كهرباء عدن بين سندان المركزية ومراكز القوى

عرفت عدن خدمة الكهرباء في عشرينات القرن الماضي وقد عرفتها ايام الاستعمار البغيض كما تربينا على تسميتها مع انها قدمت وميزتها عن بقية المناطق في جنوب الوطن وكانت هذه الخدمة تتطور كل ما زاد الطلب عليها نتيجة لتزايد عدد السكان وفق منظور علمي اتبعته بريطانيا (الإمبراطورية التي غربت منها الشمس بعد ذلك) لعدن واستمرت الى ان تم جلاءها عن تلك المحمية في ستينات القرن العشرون -67م-.

عقب ذلك جاءنا الذئاب الحمر كما كانت تطلق عليهم بريطانيا واستلموا بلاد لا تملك أي مقومات دولة فتية وادخلت بصراعات لم تنتهي حتى جاءت فترة الوحدة التي كنا نحن بعدن نعتبرها مبلغ همنا ومبتغانا ودخلت الكهرباء بأتون نظام لا يرحم وبدلاً عن تنامي المحطات العاملة بالمحافظة لتصير تلك المحطات مصيرها التهالك والاندثار والأمثلة كثيرة شراء محطة المنصورة (وارسلاه) ومثيلاتها حزيز الشراة تم مركزيا لتظهر لنا مساوئ الوحدة الاولى يتم التعاقد على بناها دون توفير قطع الغيار واستمرت تعمل 36الف ساعه دون صيانه اما عن حزيز فتم بنائها والتعاقد على توفير الكثير من القطع الغيار ,تلك الأمثلة نضربها للقارئ ليدرك اننا نتحدث بالأرقام ماذا قدمت الوحدة لكهرباء عدن خلال عمر الوحدة من 90 القرن الماضي غير محطة المنصورة فقط 56مليون يورو ومشروع الطاقة الثالث ب20مليون دولار أي ما يقارب 100مليون دولار بأحسن الاحوال ذا لم يطرا على خدمة الكهرباء التي اشدد على تسميتها خدمة أي تطور تذكر خلال عهد الوحدة لتكمله قصه ماعدا هذين المشروعين الى جانب ان المؤسسة كانت تعاني من بيروقراطية المركز ومراكز القوى بصنعاء الذين ينشاْون عقب كل نظام جديد لتاتي مرحله مراكز القوى بعد الثورة الشبابية 2011م ليتضح جليا ما زرعته صنعاء خلال عهد الوحدة غير مباركه في نظر الكثيرين ومقابلها ايام خليجي 20 حاجة المحافظة الى الكهرباء وهنا بداية دوران عجله الفساد ليتم ادخال الطاقة المستأجرة وعن طريق مراكز القوى ايضا بالمركز ولم يتم التفكير حتى بشراء او بناء محطات جديدة ليستحلي الكثير ذلك وتدخل عدن بحاجة لطاقه كهربائية تخدم السكان.

فيتم استخرج تعليمات عاجله على وجه السرعة من قبل مدير عام المؤسسة آنذاك ومحافظ عدن من رئيس الجمهورية لمواجه الصيف القادم بشكل عاجل وتم اعلان مناقصه على وجه السرعة بتعليمات رئاسيه ولكن اباطرة الفساد ابو الا ان يكون لهم دور لهذه الوليمة لتحضر شركه (السعدي ) بعرض 5سنتات مقابل 3سنتات تقدمت به apr الشركة الأمريكية التي ستدخل هي الأخرة بلوي دراع للإماراتيين بعد ذلك.

اما اليوم استلمت ملف عدن دوله الامارات الشقيق امارات الخير والجود والكرم ملف اعمار عدن لتظهر لنا مراكز قوى محليه ارادت ان يكون لها مخالب قويه الفساد فيها مندو نعوم اظافرها فهي وجدت بيئة ملائمه بعدن لسبيبين أولهم وجود رئيس دوله و حكومة مغتربة تعيش بالمهجر مع انها لم تهتم بأبنائها بالخارج ولا الداخل مراكز القوى تحاول خلق روح ابداعيه كما كانت ايام ناصر في خمسينات وستينات وسبعينيات القرن الماضي هنا سامي شرف مدير مكتب ناصر لم يقيل او يعين بنفسه وانما كانت عبر مؤسسه رئاسيه اما نحن (بعدن سامي شرف يمتلك ختم ويختزل مؤسسه رئاسيه بشخصه فقط ) وهات أختام افقد عقال الحارات وظيفتهم او عملهم ليجد مجيب الشعبي الصعوبات ليس من الإماراتيين وانما من مراكز القوى التي تريد ان (تهيمن )و(تدير) كل مؤسسات الدولة كما عهود الديكتاتوريات السابقة.

اصطدم الرجل كما عهد سلفه بتلك المراكز التي وصلت حتى منزله بأشياء لم نكن نعهدها بعدن من سايف والان مجيب يصطدم بتلك المراكز ومحاولتهم ايجاد الكثير من العراقيل بعمله ليتفرغ لأمور تشغله عن التفكير فكيفيه البدء بمشروع بناء محطة 440ميجا لمواجهة الصيف القادم لكن هؤلاء( العلوج )لا يريدون لعدن تحيق أي حلم فهل نحن صامتون الذي نشروا ثقافه ان الكهرباء مؤسسه ربحيه وليست خدماتيه تخدم سكان عدن والمحافظات المجاورة لها .

جلال بيضاني