fbpx
شابة فلسطينية تكتب لهيلاري كلينتون: “أنا لست إرهابية”
شارك الخبر


يافع نيوز – متابعات:
أرسلت شابة فلسطينية خطاباً إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون نشره موقع “هافينغتون بوست الأمريكي، وذلك رداً على تصريحات كلينتون بأنها ستعزز علاقتها باليهود إذا انتخبت رئيسة لأمريكا.

ووفقاً لصحيفة الغد الأردنية، اليوم الخميس، كتبت الشابة الفلسطينية ليالي عواد، رسالة على موقع “هافنغتون بوست”، عبرت فيها عن صدمتها، من تجنب هيلاري كلينتون ذكر الانتهاكات الإسرائيلية بحق مواطنيها الفلسطينيين من نساء وأطفال، ولو لمرة واحدة في مقالها، الذي كانت قد نشرته قبل أيام في مجلة “ذا فوروورد”، وتوجهت فيه إلى اليهود الأمريكيين، معاهدةً إياهم بتعزيز العلاقات مع اسرائيل، في حال وصولها إلى سدة الرئاسة الأمريكية.

وكتبت “الشابة الفلسطينية ليالي عواد”، عزيزتي هيلاري كلينتون:

“أنا شابة فلسطينية تربيت في مجتمع ذكوري، وخطابك الذي تحدثت فيه عن حقوق المرأة ألهمني لتخيل العالم على أنه مكان يتساوى فيه الجنسان، وكسيدة أولى، فانت أعلنت “حقوق المرأة هي حقوق الأنسان”، وهذا أمر أؤمن به بقوه أيضاً أنا الأخرى”.

تابعت “لهذا السبب دهشت عندما قرأت المقالة التي نشرتيها في مجلة “ذا فورورد”، فوجئت لأنك عندما تحدثت عن وطني فلسطين، لم تذكر ولا مرة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان ضد النساء والأطفال الفلسطينيين.

والأسوأ من ذلك، عندما وصفت الشعب الفلسطيني أنهم إرهابيون يتم تحفيزهم من خلال التحريض، وكأن الاحتلال العسكري الإسرائيلي غير موجود، أنا لست إرهابية، ولا اؤمن باستخدام العنف، انا شابة فلسطينية تربيت تحت الاحتلال وأحاول أن أحسن حياتي من خلال التعليم، وهذا الأمر لم يكن سهلاً بالنسبة لي.

وبدأت في سن الخامسة بالمرور من خلال الحواجز العسكرية الإسرائيلية من أجل الوصول إلى المدرسة، وكان يتم تفتيشي بشكل يومي بطريقة مهينة أنا وشقيقاتي ووالداي، وفي احد الايام قام أحد الجنود بإطلاق الكلب الخاص بالجيش من اجل ملاحقتنا، وأطلقوا النار علي، كان من الممكن أن أقتل في ذلك اليوم دون سبب، مثل أي مواطن فلسطيني.

كان من الممكن أن أكون الطالبة هديل صلاح الهلشمون (18 عاماً)، التي قتلها جنود إسرائيليون على أحد الحواجز العسكرية في الخليل سبتمبر (أيلول) الماضي دون سبب”.

وأكدت عواد في رسالتها لكلينتون عن وجود حالات عديدة من النساء والفتيات الفلسطينيات لديهن نفس الحالة، وقالت “هناك ملايين الفتيات والنساء مثلي، فماذا عنا؟” وأضافت “فوفقاً للمقالة التي كتبتها نحن غير موجودين، نحن غير مرئيين، مثلما كان يتم معاملة النساء عبر التاريخ”.

وتابعت: “هل تعلمين أن نصف الفلسطينيين نساء وفتيات؟ هل تعلمين أننا نعيش تحت الاحتلال العسكري؟ وأن المستوطنين الإسرائيليين قد سرقوا أرضنا؟ هل تعلمين ان النساء الحوامل يلدن على الحواجز العسكرية عندما يتم ايقافهن من قبل الجنود الاسرائيليين؟.

هل علمت بقصة الأم الفلسطينية إسراء عابد، التي لم تشكل اي خطر على الجنود لكنه تم اطلاق النار عليها من قبل شرطي إسرائيلي في منطقة العفولة؟ هل كنت تعلمين ان الطفل الفلسطيني محمد ابو خضير قد خطف وحرق حياً في العام الماضي من قبل مستوطنين اسرائيليين؟ هل تعلمين ان الجيش الإسرائيلي قتل 17 طفلاً فلسطينياً في الشهر الماضي لإلقائهم الحجارة أو بدون أي سبب!.

أنت لم تذكري أياً من هذه الامور في مقالتك، لكنني متأكدة أن لديكِ علماً بها، فأنت كنت وزيرة للخارجية الأمريكية وتحدثت حول وقف إطلاق النار في غزة، أنا متأكدة أنك تعلمين هذه الأمور، لكنك اخترت الصمت، وأن لا تتحدثي عن هذه القضايا، ربما هذا الامر جيد لكي كسياسية في الولايات المتحدة، لكنه يعني انك تدعين ان اشخاص مثلي غير موجودين على هذه الارض.

واختتمت ليالي عواد رسالتها قائلة “يا سيدة كلينتون، أنتي أمرأة ألهمت الكثير من الفتايات والنساء حول العالم، أحلم أن أصبح ناشطة سلام وحقوق إنسان ولكن مقالتك تركتني أشعر بالإحباط واليأس، أعلم أنه بإمكانك تقديم الأفضل لذلك أرجوك لا تنسينا مرة أخرى”.

أخبار ذات صله