يتنهد موج المتوسط بحرقة
يسألني بثغر العبراتْ
أيا ابنة العُربِ
أين العَرَبْ ؟
عدن ُ في مهب الريح ِ تحسو
الفرصة َ اليانعة
فتنزف ُ من أنينها اليمن ُ
وياسمين ُ الشّام ِ يبكي
يرزح في ظلال الموت
تأكله نيران الفتنة
تلوكه الآلام
ونخيل العراق أدمى الحقد ُ
مطالعَه
فسال في الفرات نجيع دجلة
والنّيل يغرق في دوامة الفرقة
يضنيه التشتت والضياع
ينتظر سواعد الربيع
ِ وتونس الخضراء تبحث عن ميلاد فجر
بوهج الإرادة بلحن الحياة
وليبيا تهرول نحو صحراء التمزق
يمتص نفطها الأغراب!!
والقدس قبلة النور زهرة المدائن ْ
بُحَ صوتها
وتدحرجت أهاتُ أعماقها
لتغتسلَ السماءُ بجحيم الدّماء
أيا وطني العربي ..؟
كيف تصلب فيك الرياحين
وأصواتُ المآذن يخنقها الرصاص!!
يموت النداء مذبوحاً
وتقتل الصلوات
تلك امة ٌ عربية
تلك أمةٌ ضائعة