fbpx
استمرار الاشتباكات واستشهاد ثلاثة من المقاومة الجنوبية في الصبيحة أثناء التصدى لهجوم المليشيات الغازية
شارك الخبر


يافع نيوز – خاص:
تشهد منطقة الصبيحة بمحافظة لحج اشتباكات عنيفة و مواجهات مستمرة منذ مغرب يوم أمس الثلاثاء وما تزال مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر في الساعات الأولى من يومنا هذا الأربعاء. حيث تدور المواجهات في مديرية المضاربة إثر هجوم مكثف وقصف عنيف شنته مليشيات العدوان من منطلقةً من منطقة الوازعية بمحافظة تعز اليمنية و استخدمت فيه أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومنها المدفعية وقذائف المدرعات والهاون لقصف قرى جنوبية و مواقع تسخدمها المقاومة الجنوبية في مديرية المضاربة بمنطقة “الصبيحة” التي تقع على الحدود مع تعز الشمالية، في محاولة بائسة من المليشيات بهدف إحراز أي تقدم نحو الأراضي الجنوبية من جهة الصبيحة لحج.

و ذكر بيانٌ صدر في الساعات الأولى من يوم الأربعاء صادر عن ناطق المقاومة الجنوبية في جبهة الصبيحة محافظة لحج أن المقاومة الجنوبية تمكنت من التصدي لهجوم مكثف شنته المليشيات الغازية مساءً و قصفت فيه قرى في منطقة الصبيحة على الشريط الحدودي مع تعز اليمنية واستخدمت فيه المدفعية والهاون والمدرعات. و أعلن في البيان عن استشهاد ثلاثة من أبطال المقاومة الجنوبية في الصبيحة و جرح عدد آخر. هذا و أشار البيان إلى أنّ الاشتباكات مستمرة حتى لحظة صدور البيان بعد منتصف ليل الثلاثاء (صبيحة يومنا هذا الأربعاء). هذا و أكد البيان أن طيران التحالف العربي تدخّل في وقت متأخر وقام بإسناد المقاومة للتصدي للهجوم، كما احتوى البيان المطوّل على تفاصيل و معلومات أخرى متنوعة و كثيرة. حيث جاء في نص البيان ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون ) الايةَ (169) آل عمران.

شنت مليشيات الحوثي وقوات الجيش اليمني هجوما مكثفاً بالمدفعية وقذائف المدرعات 37 ، والهوان منذو مغرب يوم امس الثلاثاء منطلقين من مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز ، وذلك لاستهداف المقاومة الجنوبية ورجال القبائل في الصبيحة مديرية المضاربة محافظة لحج والتي تحكم سيطرتها الكاملة على كامل الشريط الحدودي منذ بدء المعارك في سبتمبر 2015م .
وتدور المواجهات في جزء كبير من الشريط الحدودي الفاصل بين محافظة تعز ولحج ، حيث تمكنت المقاومة من صد هجوم للغزاة في جبل الخزم ، والمنصورة ، والبراحة وجبل نمان مساء لليلة الأمس .

وهذ القصف الذي يعد الاول من نوعه من حيث الكثافة كان يمثل تمهيداً نارياً للاقتحام ، وهو الامر الذي جعل المقاومة ورجال القبائل في الصبيحة ممثلة بالاغبرة والكعللة والبوكرة يثبتون في مواقعهم للتصدي للهجوم المحتمل ، وهو ماتم فعلاً فاشتبك المقاتلين مع الحوثيين بالاسلحة الشخصية والقنابل وقذائف الاربيجي ، وسقط في تلك الملحمة البطولية الخالدة ثلاثة شهداء من ابناء الاغبرة وارتقت أرواحهم الى بارئها وهم :
1- فضل صالح حزام حميد
2- محمد أحمد سعيد.
3- عبد القوي سعيد محمد قاسم الاغبري
وعدد من الجرحى .

ومنذو الساعات الاولى لمغرب يوم أمس كثفت المليشيات الغازية قصفها مستخدمة سلاح ب23 ومدرعه37 وقذائف الهاون ، وكانت قد ردت المقاومة بالمثل من مختلف المواقع المتقدمة التي تواجه الحوثيين ، وافاد مقاومين إن العربات التي تضرب المواقع كانت تتحرك في الخط الاسفلتي في الوازعية القريب من عقبة المنصورة ومنطقة المحيفر

ولأول مرة يستخدم الحوثيين قنابل ضوئية لاستكشاف المواقع المدافعة ، ولتسهل الحركة والتقدم باتجاه مواقع المقاومة في جبل الخزم في الصبيحة والمواقع القريبة منه ، والمقاومة تتصدى وتلحق فيهم خسائر كبيرة في الأرواح لم يتسنى لنا معرفة عددهم بسبب الظلام .
ومازالت الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة بدعم ومساندة طيران التحالف العربي الذي تدخل في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء لإسناد الجبهات في التصدي للهجوم الغادر.

وقد وجه قادة الجبهة على لسان القائد الطالبي مناشدة عاجلة للقيادة العسكرية ممثلة بالمنطقة الرابعة وقادة التحالف ، بتقديم الامكانات التي تقدمت الجبهات بطلبها منذ بدء المعارك ولم تصل حتى الان ، وقد دعاهم لتحمل المسؤولية التاريخية امام الله والوطن والشعب ، محملاً كل المتخاذلين في دعم الجبهات بالمال والسلاح النتائج الكارثية التي قد تحصل لاسمح الله .
وفي نفس السياق وصلت عدد من قذائف الهاون إلى القرى المجاورة لخطوط التماس في الرويس وقرى الأغبِرة ، ملحقة بعض الأضرار المادية في منازل وممتلكات المواطنيين .

وفي هذا الجو المشحون بالقذائف والمواجهات العنيفة ، يتوافد العشرات من ابناء مديرية المضاربة بقراها المختلفة نحو جبهات القتال لتعزيز إخوانهم للتصدي للمليشيات الحوثية الباغية ، وسط مناشدات لكل القبائل والقادرين لحمل السلاح التوجه فوراً وعدم الانتظار ، فالامر خطير ونتائجه وخيمة اذا لم يكن هناك موقف جماعي للتصدي للعدوان ، وإن الوقت قد حان لتسطير ملاحم الفداء والتضحية دفاعاً عن العرض والعقيدة والكرامة الجنوبية وكامل التراب الوطني الجنوبي .

الله أكبر .. والنصر للمقاومة الجنوبية، والموت والعار للخونة والعملاء وتجار الحروب .

الرحمة للشهداء ، والشفاء للجرحى، و لا نامت أعين الجبناء.
صادر عن الناطق الرسمي للمقاومة الجنوبية في الصبيحة
د. محمد الزعوري .. “.
*من: محسن الجحافي

أخبار ذات صله