fbpx
بوادر فشل الحل السياسي مع تصعيد المليشيات
شارك الخبر

حاجر لمليشيات الحوثي وصالح
يافع نيوز – البيان:
لا يبدو أن الانقلابيين جادون في موافقتهم على القرار الدولي 2216، وتطبيقه على الأرض، رغم إعلانهم عن ذلك في رسالتهم الموجهة إلى المبعوث الدولي اليمن ولد الشيخ الشهر الفائت، حيث مازالت ميليشياتهم تمارس الانتهاكات بحق المدنيين في تعز، وتحصد عشرات القتلى من المدنيين بقصفها العشوائي على السكان، وتنشر مسلحيها في مناطق جديدة في شمالي اليمن.

وقال رئيس وفد الشرعية إلى »جنيف 2« د.عبد الملك المخلافي إن الأمم المتحدة ملتزمة حسب الرسائل المتبادلة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبان كي مون، بأن تكون الجولة الثانية من جنيف للتشاور حول تنفيذ بنود القرار 2216.

وأكد في تصريح لـ»البيان« بأنه وتلافياً لما حدث في »جنيف1«، فإن الوفد لن يذهب إلا بعد الاتفاق عبر المبعوث الأممي على تكوين الوفد الآخر وعدده وجدول الأعمال وغيرها من التفاصيل الأخرى، لكيلا يكون هناك مجال للاختلاف حول القضايا الصغيرة، بل لبدء المشاورات حول تنفيذ القرار الأممي، موضحاً أن الطرف الآخر الانقلابي والمتمرد لم يحدد حتى الآن شيئاً من ذلك، وأنهم بانتظار ما سينقل ولد الشيخ.

وشدد المخلافي على حرص الشرعية على السلام وعودة الاستقرار والأمن لليمن، وأن على الطرف الآخر الذي قام بالانقلاب وأشعل الحرب أن يثبت ذلك، فالكرة في ملعبهم. مختتماً بتوجيه رسالة للشعب اليمني والأشقاء والعالم مفادها: »نسعى للسلام وعليكم الضغط على المتمردين للانصياع لمطلب السلام بتنفيذ القرار الأممي وقبلها تأكيد حسن النية بإيقاف ضرب المدن وقتل المدنيين وخاصة في تعز وإطلاق المعتقلين والالتزام بتنفيذ القرار 2216«.

وكانت أكدت مصادر قريبة من الرئاسة اليمنية، تكون وفد الشرعية الذاهب إلى جنيف للتشاور مع الحوثيين، من عبد الملك المخلافي رئيساً وعضوية ياسين مكاوي د. أحمد عبيد بن دغر، د محمد السعدي، عبد العزيز جباري، د. محمد العامري د. خالد باجنيد، وفريق فني استشاري مكون من د. عبد الله العليمي رئيساً وعضوية د.شايع محسن، عز الدين الأصبحي، د.معين عبد الملك.

مناورة سياسية

ويرى مراقبون أن إعلان قبول مليشيات الحوثي وصالح موافقتها على القرار الدولي هو مناورة فقط، لإعادة ترتيب أوراقهم ومحاولة الحصل على سلاح جديد من إيران يتم تهربيه عبر البحر، حيث نجحت قوات التحالف خلال الأيام الماضية في تدمير عدد من الزوارق والقوارب واحتجاز عدد آخر، كانت تحمل أسلحة يتم تهريبها إلى المليشيات.

وقال وزير خارجية اليمني رياض ياسين إن مليشيات الحوثي غير جادة في تحقيق السلم، إذ تسعى إلى العودة للمناطق التي حررتها قوات التحالف وإعادة الشرعية في اليمن. وأكد خلال تصريحات صحافية له على هامش اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، أنه لا يمكن الركون إلى أي اتفاقات مقبلة مع المتمردين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح، مشدداً على أن الانقلابيين لا توجد لديهم أي نية لتطبيق القرار الأممي »2216« بعدم إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها، وتعمد ضرب المدن السكنية.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، شكل وفد الحكومة الشرعية للتباحث مع »الانقلابيين« خلال اجتماع استثنائي لهيئته الاستشارية، بحضور خالد بحاح، نائب الرئيس، رئيس الوزراء، على أن يكون الهدف من المباحثات، إيجاد آلية لتنفيذ القرار الأممي 2216، بعد موافقة 14 دولة عليه، في مجلس الأمن الدولي، حيث من المتوقع أن تعقد مشاورات حول تنفيذ القرار الدولي وانسحاب مليشيات الحوثي وصالح من المدن اليمنية وتسليمها الأسلحة الثقيلة التي نهبتها من العسكرات.

أخبار ذات صله