fbpx
يقال خاطب العاقل بما يعقل

 

فكيف تكون دمت والوازعية والقبيطة خطنا الدفاعي الأول و مسرح حرب لنا ومعظم أبناء تلك المناطق يوالون الحوثي وعفاش  !

يجب أن نبعد عن التنظير غير الواقعي  و بغض النظر عن الأضرار السياسية التي يتحدث عنها البعض فيما إذا شاركت المقاومة الجنوبية في تحرير الشمال وبعيدا عن الفكر الذي يؤمن بقداسة الحرب وضرورة الجهاد ضد أتباع إيران كما يقول البعض ،

 المسألة هي كيف يقاتل الجنوبي تحت قيادات عسكرية وحزبية موالية لعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح وبأي عزيمة قتالية سينتصر !

كيف سيقاتل الجنوبي في دمت مثلا ومعظم أبنائها مع عفاش ألم تقل الحكمة أن الأرض تقاتل مع أهلها ؟ إذاً فالأرض غير مضمونة وأهلها مع من غلب .

المطلوب منا الآن هو تأمين حدود الجنوب و ضرب أي قوات لمليشيات الحوثي وعفاش في عقر دارهم بضربات انغماسية خاطفة ومواجهة أي قوات تحاول الاقتراب من الشريط الحدودي الجنوبي .

ولا يوجد أي مانع من دعم السلفيين في المناطق الشمالية أو أي مقاومة حقيقية  وفتح معسكرات تدريب لهم في الجنوب

 ودعمهم لفتح جبهات قتالية ضد تلك المليشيات الإجرامية  بل أری أنه من الضروري مساعدتهم بكل ما نستطيع .

نحن حليف استراتيجي مع التحالف العربي ولكن يجب أن نعرف قوتنا ورحم الله امرئ  عرف قدر نفسه فنحن لم نستطع تأمين جبهتنا الداخلية  ومازالت الفوضی سيد الموقف في كثير من المناطق والمدن الجنوبية .

صحيح أن معظم الاختلالات في الجنوب مدروسة ومخطط لها من صنعاء حتی وأن كانت بأيادي جنوبية ولكن كيف لنا أن نهاجم العدو في عقر داره ونحن مازلنا لم نؤمّن الجبهة الداخلية .

المقاومة في مأرب تملك خمسة أضعاف من المعدات العسكرية إذا قارناها مع  القوات التي تملكها المقاومة الجنوبية  أضف إلى ذلك 100 ألف مقاتل ضمن جيش المقدشي في مأرب وثمانية ألف في تعز هذا حسب بيانات هيئة أركان وزارة الدفاع التابعة للشرعية بينما قائد المنطقة الجنوبية اللواء أحمد سيف قال لا يوجد جيش مع الشرعية في المنطقة الرابعة فمن الأولی بإسناد تعز ودمت والبيضاء جيش المقدشي الذي يستلم راتبه بالريال السعودي أم المقاومة الجنوبية التي ترابط للشهر الثامن دون راتب !

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يطالبون المقاومة الجنوبية الطلوع إلى دمت  لقتال الغزاة والتقدم خمسين كيلومتر ولم يتم مطالبة جيش المقدشي الجرار بقطع الإمداد عن تلك المليشيات وهو يستطيع فعل ذلك في حالة قرر التقدم عشرة كيلو متر من مأرب إلى خط ذمار الذي يغذي  دمت والبيضاء  !؟

*نكزة

 الفاسدون لا يريدون دعم دول التحالف من أجل الانتصار بل من أجل الارتزاق ولو توقف الدعم  الخليجي عنهم لانقلبوا مع المد الإيراني .

القوات والدعم الذي وصل إلى مأرب ما إذا قارناه مع القوات التي وصلت عدن وحررت أربع محافظات جنوبية كان بإمكانها تحرير أربعين محافظة إذا وجدت النية .