fbpx
هذه حقيقة ما جرى ويجري  في دمت وجبن بمحافظة إب والمحاددة للضالع الجنوبية  .. ؟
شارك الخبر
هذه حقيقة ما جرى ويجري  في دمت وجبن بمحافظة إب والمحاددة للضالع الجنوبية  .. ؟

 

يافع نيوز – تقرير – خاص :

أثارت احداث التطورات في مديريتي ( دمت وجبن ) التابعة لمحافظة إب الشمالية، والواقعة بالحدود مع محافظة الضالع الجنوبية، كثيرا من التساؤلات بخصوص اسقاط هاتين المديريتين من قبل مليشيات المخلوع صالح والحوثيين .

وفي حين أعلنت المليشيات سيطرتها على دمت وجبن، تقول الحقيقة، أن  هاتين المديريتين لم تكونا محررتان من قبل، حتي يتم اسقاطهما من قبل المليشيات، حيث كانت المليشيات تتواجد فيها منذ بداية الحرب في مارس الماضي .

ومن الأحداث يظهر بوضوح، ان هناك حملة اعلامية واسعة، تقوم بها اجهزة ووسائل اعلام تابعة للمليشيات، تسعى لتحقيق نصر اعلامي، وإظهار ان المليشيات لا تزال قوية وقادرة على الهجوم واسقاط مناطق تم تحريرها وذلك مع قرب  موعد ما قيل عنها  مفاوضات ” جنيف 2 ” المزمع عقدها منتصف نوفمبر .

الضالع الجنوبية ودمت :

يفصل مدينة الضالع الجنوبية، وآخر نقطة حدودية، عن دمت منطقتين رئيسيتين شماليتين هما ( قعطبة – مريس ) ومن ثم ( دمت ) وبحدود حوالي 50 كليو متر .

وتتمركز المقاومة الجنوبية في الحدود بسناح، وهي النقطة الحدودية السابقة بين دولتي الجنوب والشمال، معززة مواقعها بــ( حزام ناري وسياجات دفاعية عسكرية ) .

وبالنسبة لسقوط دمت وتأثيرها على الضالع الجنوبية، يؤكد مقاومون بالضالع  لــ”يافع نيوز ” أن الضالع الجنوبية ومقاومتها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ من قبل المليشيات، مؤكدين أن أي حماقة او قصف قد تنفذه المليشيات على الضالع، لن يكون سهلاً على المليشيات وسيتم الرد بقوة ” .

وعن الوضع في دمت يقول المقاومون ” أن المليشيات كانت متواجدة في دمت وكذلك جبن وقعطبة والرضمة، منذ بداية معاركها مع المقاومة في الضالع الجنوبية، وتحرير الضالع حتى حتىآخر نقطة حدودية جنوبية وهي ( سناح ) وسيطرة المقاومة على ثلاثة الوية تابعة للمخلوع صالح .

ويشير المقاومون، ان كل التعزيزات التي كانت تجلبها المليشيات الى الضالع الجنوبية، كانت تمر بأمان من كل المناطق المذكورة والتابعة في حقيقتها لمحافظة إب، قبل قرار نظام صالح بالحاقها بالضالع واستحداث الضالع محافظة، وهو القرار الذي رفض شعبيا من حينه .

ما الذي جرى في دمت وجبن ..؟

ما جرى في دمت وجبن بمحافظة إب، هو نفس ما جرى منذ بداية توسع المليشيات نحو مناطق وسط اليمن، حيث تم تسليم محافظات ومعسكرات بأكملها للمليشيات .

وتؤكد مصادر عسكرية خاصة لــ”يافع نيوز ” أن أمور دمت لم تتغير منذ بداية الحرب، وانها كانت بيد الحوثيين، غير ان الحوثيين انسحبوا منها عقب  الهزيمة التي تلقوها بالضالع والتي تم تحريرها بالكامل من المليشيات وسيطرة المقاومة على الوية الجيش التابع للمخلوع صالح والمرابطة في الضالع من 21 عاما حين احتلت دولة اليمن الشمالي دولة الجنوب ” ج ي د ش ” بحرب 94م .

وتشير المصادر العسكرية، أن ما جرى مؤخراً في دمت وجبن ، هي ان بعض جيوب المقاومة الاهلية هناك، ظهرت خلال الايام القليلة الماضية، في محاولة لتطهير دمت من المليشيات، وتم الوقوف الى جانبها من قوات التحالف العربي الى جانب المقاومة الجنوبية بالضالع، غير أن المليشيات استقدمت قوات جديدة عبر محافظة ذمار، وعززت مواقعها الى جانب خلاياها المتواجدة وسط المقاومة وبين المواطنين .

وبهذا جاء اعلان المليشيات، اليوم عن سيطرتهم على دمت وجبن، وذلك في عملية اعلامية فقط، لمحاولة ايصال رسالة الى المجتمع الدولي بأن المليشيات قادرة على الصمود، وتحقيق تقدم، وذلك فقط من أجل كسب المليشيات موقفا سياسيا قويا في المفاوضات التي اعلن عنها المبعوث الاممي ” ولد الشيخ ” والتي من المتوقع اجراءها في منتصف نوفمبر الجاري .

خاتمة :

لا شيء جديد يمكن الحديث عنه في دمت وجبن، غير أن الحال هو نفسه بالنسبة لتعز الشمالية ومأرب اليمنية، التي لا تزال تشهد معارك بين الفينة والأخرى، فيما المليشيات تتواجد هناك باشكال مختلفة، سواء خلايا نائمة، او ثكنات عسكرية وتخوض معارك مع المقاومة والجيش الشرعي الشمالي الموالي لهادي .

 

أخبار ذات صله