fbpx
الحقيقة كما هي .. عدن ما بعد الحرب
شارك الخبر
الحقيقة كما هي .. عدن ما بعد الحرب

يافع نيوز – تقرير -علي محسن الضالعي

تبدو مدينة عدن حاضرة الجنوب، منذ ما بعد الحرب في حالة متفاوتة بين الايجابية والسلبية في عموم ومجالات الحياة والخدمات التي تمس المواطن في عدن من عدة جوانب فالمواطن العدني بات يشعر بفرح وسرور لكنه بنفس الوقت مازال يتخوف من مصير مجهول ينتاب المدينة .

الايجابيات:

رغم الظروف تعيش مدينة عدن حالة استثنائية لا بأس بها حيث بعض الخدمات لا تزال قائمة كالمياه التي لم تنقطع عن المدينة رغم خروج المدينة من الحرب ، وكذا تعيش مدينة عدن تحسن ملحوظ في خدمة الكهرباء واستمرار الجهود التي تبذل لإخراج المدينة من هذه المشكلة التي كانت تؤرق حياة المواطنين في مدينة عدن طوال سنوات حكم المخلوع صالح للبلاد .

وفي بادرة حسنة كما عهدنا من دولة الإمارات العربية المتحدة فقد تكفلت بمعالجة مشكلة الكهرباء وتعهد الهلال الأحمر الإماراتي بإنشاء محطة كهرباء تغطي عدن والمدن المجاورة لها ،لحج، الضالع، وأبين وتقدر  هذه المحطة بـ400 ميجا بينما المشغل في عدن لا يزيد عن 200 ميجا .

وصرح المهندس مجيب الشعبي مدير مؤسسة الكهرباء بمدينة عدن إن الإمارات العربية المتحدة وفرت فرصة تاريخية لن تكرر لمعالجة مشكلة التيار الكهربائي بالمدينة ووضع حلول عاجلة واستراتيجيه للكهرباء في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لحج أبين.

وأشار أن الإمارات المتحدة العربية وافقت على تزويد عدن، ولحج، وأبين، والضالع ب440 ميغا، 40 ميغا لشبوة و 75 لحضرموت و 5 ميغا لمحافظة سقطري، مؤكدا أن الاتفاق شمل أيضا صيانات الشبكات وتحسينها، وتم تقديم كشف بالمواد، وتمت الموافقة معها، وهم في عمل متواصل .

وأكد بخصوص المحطة الإستراتيجية ألف ميغا، بالقول :  أشار مدير كهرباء عدن إلى أنه تمت الموافقة على إقامة مشروع استراتيجي مهم، وتمت إحالة الموضوع إلى شركة استشارية على حد قوله، مبينا أن الزيارة تطرقت إلى دعم مشاريع نقل الطاقة والتي تعثرت منذ سنوات ماضية.

 

اما مسألة المياة، فقال مدير المياه بعدن نجيب نعمان ” لقد تكفل الأشقاء الخليجيين مشكورين بدفع المرتبات للأشهر الماضية .

وأضاف، رغم هذا لم تتخلى المؤسسة عن واجباتها وظلت تقدم الخدمة طوال الأزمة التي مرت بها البلاد وتعرض العمال للمضايقات والأخطار”، موضحاً انه “ينبغي التنسيق مع كافة الجهات للاهتمام بالمؤسسة ومساعدتها في تعزيز دورها الخدمي من اجل تحقيق الاستقرار في الخدمة”.

وأكد ” يتوجب أن يكون للمؤسسة مصادرها الإيرادية لتشغيل الآبار وغرف الصيانة والشبكات وشراء قطع الغيار والمرتبات وغيرها وعلى الناس ألا يتقاعسوا عن واجباتهم”.

 

من جهته قال  الناشط” ثابت بن عطاف إننا بتنا نلمس تحسن الخدمات في هذه المدينة رغم أننا خرجنا من حرب لكن صمود أبناء عدن في هذه المؤسسات وتسييرها بإمكانياتهم الخاصة .

وأضاف” رغم المعوقات الإ أن عجلة التغيير والأعمار في عدن لن تتوقف رغم محاولة بقايا المخلوع صالح خلط الأوراق بتحريكه لخلاياه النائمة الإ أن المقاومة وكل الشرفاء في عدن لن يسمحوا لهم وسيتصدون لهم بكل حزم كما تصدوا للمليشيات وانتصروا عليها سيتنصرون على بقايا عفاش .

 السلبيات :

تعاني عدن العديد من العراقيل التي تقف أمام إعادة تطبيع الحياة فيها، منها انتشار السلاح بشكل عشوائي دون أي ضوابط، مع انتشار عدد من النقاط الغير رسمية .

يبدو للزائر لمدينة عدن حينما يرى انتشار السلاح فيها كأنه في إحدى المحافظات الشمالية لما يرى من تخلف وحمل للسلاح دون الحاجة إليه ، فبعد إن كانت خاليه تماماً من السلاح إلا أن غزوا مليشيات الحوثي وصالح للمدينة في أواخر شهر مارس فرض على أبناء عدن حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ومدينتهم المسالمة وبعد أن وضعت الحرب أوزارها في عدن هب الشرفاء من أبناء المدينة كلاً لعملة ودخل على المدينة بعض الغوغائيين ممن يتشوقون لحمل السلاح وإرعاب الناس في عدن .

وانتشر في عدن مؤخراً إطلاق للأعيرة النارية في الجو ابتهاجاً في الأعراس ويصل أحيان لأستخدم السلاح المتوسط من الدوشكا والقنابل الصوتية التي باتت ترعب المواطنين وتهدد حياتهم بالأعيرة الراجعة من الجو.

وحول هذه الظاهرة تحدث الإعلامي والناشط صدام الردفاني بقوله : ” أننا بتنا نعاني كثيراً من هذه الظاهرة الدخيلة على أبناء عدن ما إن تخرج للسوق فترى حملة السلاح وهم يتجولون به في شوارع عدن من دون أي ضوابط وآداب .

وأضاف” فقد أصبح المواطن في عدن يعيش حالات رعب شديدة خصوصاً في الأفراح حين يتم إطلاق الأعيرة النارية في الجو مستخدمين السلاح المتوسط والخفيف وأصوات القنابل المرعب .

وقال الشيخ/ عمر البيتي  وهو إمام لأحد المساجد بعدن” أن إطلاق الأعيرة النارية في الهواء يتسبب بقتل أبرياء فضلاً عنه أنه يرعب السكينة العامة في المدينة فقد كنا نعيش في عدن منذ زمن ولم نعهد مثل هذه السخافات الدخيلة على أبناء عدن .

وأشار ” مازال أملنا بالله ثم بجهود المخلصين من أبناء عدن سنقضي على هذه الظاهرة التي تنغص العيش في هذه المدينة الآمنة .

 

خاتمة : 

برغم هذه المعوقات إلا أن أمل المواطن في عدن بعودة عدن لمكانها الطبيعي يبقى متعلق بمدى جدية السلطات الشرعية ودول التحالف العربي ممثلة بالأشقاء في المملكة العربية السعودية ولإخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

 

أخبار ذات صله