يافع نيوز – الجزيرة نت :
وجهت الحكومة اليمنية رسالة مفصلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن استمرار ما دعتها الجرائم الممنهجة لمليشيا جماعة أنصار الله (الحوثيون) وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ضد المدنيين في محافظة تعز.
كما تستخدم مليشيا الحوثي وقوات صالح أسلحة ثقيلة لقصف المباني المكتظة بالمدنيين، حسب ما جاء في الرسالة. ومن أكثر أحياء المدينة التي تتعرض للقصف أحياء وادي الدحيل والجحملية والروض والتحرير والمسبح.
ويقول مراسل الجزيرة في تعز حمدي البكاري إن سكان تعز يحصلون على المياه والطعام بطرق بدائية وبعد قطع مسافات طويلة عبر مناطق جبلية.
قصف مستشفى
وقد تعرض مستشفى الثورة في تعز لقصف بينما كان يستقبل الضحايا، وأكدت مصادر طبية أن مستشفيات المدينة قد تغلق أبوابها إذا استمر الحوثيون في حصار تعز ومنع وصول الإمدادات الطبية إليها وعلى رأسها أسطوانات الأكسجين.
وقال مدير مركز غسيل الكلى في المستشفى فهمي الحناني إن المستشفى يتعرض للقصف باستمرار ولا تستطيع الإدارة إدخال أي إمدادات طبية، ويقول أحد الأطباء في المستشفى إنه يتم الامتناع بصفة نهائية عن إجراء العمليات غير الإسعافية داخل غرفة العمليات.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد اتهم الحوثيين باستهداف المدنيين عمدا في تعز جنوبي اليمن، بينما اشتكت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن الجماعة تعرقل وصول مواد الإغاثة الصحية إلى مستشفيات المدينة.
كما سبق لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الشهر الماضي أن قالت إن المزيد من الأطفال في اليمن قد يموتون بسبب نقص الأدوية والرعاية الصحية “أكثر من أولئك الذين يقتلون بالرصاص والقصف”، مشيرة إلى أن أكثر من نصف مليون طفل مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية.