fbpx
الإمارات تقوم بدور استراتيجي وتاريخي لإعادة الشرعية في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – وام

بات من الواضح تماماً أن الدور الاستراتيجي الذي يقوم به التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة حقق انجازات كبيرة على الأرض سواء في المساهمة بإعادة الشرعية والاستقرار إلى اليمن أو لناحية الحفاظ على أمن المنطقة تجاه التدخلات الخارجية والأطماع التي تتعرض لها من خلال تمويل الطائفية والجماعات الإرهابية.

حيث لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً كبيراً في تحرير مأرب من قبضة ميليشيات «الحوثي – صالح» إضافة إلى تحرير سد مأرب التاريخي الذي أعاد بناءه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ويعد تحرير مأرب من احتلال ميليشيات «الحوثي – صالح» نصراً استراتيجياً مؤزراً لأن مأرب رمز كبير في التاريخ اليمني والتاريخ العربي بشكل عام فهي حاضنة الميلاد الأول للعرب ومنها انطلقوا إلى ربوع الجزيرة العربية.

توزيع المساعدات

وركزت الإمارات بعد تحرير مدينة عدن على إمداد المدينة والمناطق المجاورة لها بكل الاحتياجات العاجلة لليمنيين فقد أصبحت عدن محطة لتوزيع المساعدات الإنسانية للشعب اليمني منذ استعادتها من قبل المقاومة الجنوبية والجيش الوطني وتأمين منافذها البرية والبحرية والجوية.

وقدمت دولة الإمارات إلى عدن حوالي ألفين و315 طناً من المساعدات الطبية من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إضافة إلى 300 طن من المساعدات الغذائية المقدمة من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إضافة إلى قيام الدولة بإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في عدن بتكلفة تصل حوالي 35 مليون درهم.

وأسهمت الإمارات بدور كبير في إعادة تأهيل مطار عدن وتشغيله حيث قدمت عدداً من الآليات والتجهيزات المتطورة تضمنت حافلات نقل وأخرى خاصة بالدفاع المدني، إضافة إلى تجهيزات خاصة بصيانة المطارات.

ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من المشروعات التنموية الخاصة بالتعليم في عدن بقيمة 81 مليوناً و300 ألف درهم تشمل إعادة تأهيل 154 مدرسة وإعادة بناء مبنى جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيل معهد النور للمكفوفين.

وتقوم دولة الإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بمهمة بالغة الحيوية في هذا البلد العربي الشقيق لتخليصه من الانقلاب الذي قامت به ميليشيا الحوثي – صالح ضد الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويلات الحرب

وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن التحالف من أجل المساهمة في إعادة الشرعية والاستقرار إلى اليمن الذي يعاني شعبه ويلات عدم الاستقرار جراء هذا الانقلاب الذي أدخل البلاد في دوامة الفوضى.

وحققت الدولة من خلال مشاركتها في التحالف العربي في اليمن العديد من الإنجازات العسكرية وقدمت عدداً من الشهداء الذي ضحوا بحياتهم في سبيل نصرة الشعب اليمني الشقيق فكان للقوات المسلحة الإماراتية الموجودة في اليمن دور أشاد به الجميع في تحرير مأرب، كما كان لها دورها في المساهمة في تحرير باقي المناطق التي تم طرد ميليشيا الحوثي – صالح منها.

إعادة البناء

ولأن هدف التحالف العربي في اليمن هو إنهاء الانقلاب وإعادة الاستقرار فما إن انتهت «عاصفة الحزم» حتى تم إعلان عملية «إعادة الأمل» بهدف استكمال تحرير اليمن وإعادة بناء ما دمره الحوثيون وصالح فبذلت الإمارات جهودا كبيرة في سبيل القضاء على آثار الحرب في المناطق التي تم تحريرها وإعادة تهيئتها مرة أخرى للحياة فعملت الإمارات على إعادة الحياة الطبيعية في محافظة مأرب بعد تحريرها سد مأرب التاريخي الذي يعتبر شريان الحياة الحيوي.

ويعد تحرير مأرب خطوة بالغة الأهمية في سلسلة الانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي في اليمن وتعود أهمية مأرب لموقعها الاستراتيجي بالنسبة إلى العديد من المحافظات الأخرى وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.

صور التضحية

وأثنى محافظ مأرب سلطان العرادة على الدور الحيوي والأساسي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تحرير مأرب وباقي المناطق اليمنية، مؤكداً في تصريحات صحيفة نشرت يوم التاسع من شهر أكتوبر 2015 ، أن أبطال الإمارات سطروا أروع صور الشجاعة في المعارك ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح وأن اليمنيين لن ينسوا صنيع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وفي سياق متصل قال القيادي الميداني في قوات الشرعية في محافظة مأرب سالم بن حمد سمران العبيدي إن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بجهد جبار في مساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب وقدمت الغالي والنفيس حتى تحررت المحافظة من الميليشيات.

دور محوري

وأضاف أن دولة الإمارات لعبت دوراً محورياً في غرفة العمليات المشتركة التي تضم قيادات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكان مركزها مأرب، فكانت مساهماتها واضحة في التنسيق والتواصل وفي رسم الخطط وضرب معاقل الميليشيات أيضا.

واستطاعت قوات التحالف تحرير مأرب بالكامل مطلع الشهر الماضي بعد استعادة مديرية صرواح غرب مأرب إثر معارك مع ميليشيات الحوثي – صالح حيث قتل وأسر عدد كبير منهم.

آثار

وأكد سالم بن حمد سمران العبيدي القيادي الميداني في قوات الشرعية في محافظة مأرب أن الدور الإماراتي في مأرب لن يقتصر على العمليات العسكرية بل يسهم في عملية التنمية وإعادة تطبيع الحياة وترميم ما خلفته الحرب من آثار، منوهاً بالدور الإماراتي في عدن حيث قام الهلال الأحمر الإماراتي بإغاثة السكان وتلبية احتياجاتهم والعمل على إعادة تأهيل المطار والميناء ومصافي عدن وإصلاح البنية التحتية في المدينة.

وقال العبيدي ان هذا الدور الإيجابي ليس غريباً على الإمارات، فهي التي تقف دوما إلى جانب اليمنيين في الرخاء والشدة باعتباره واجبا يفرضه حق الأخوة والجوار، وأشاد بدور الإمارات في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لأنها تدرك التهديد الذي يمثله الحوثيون.

وحدة الأراضي

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي سارعت إلى إغاثة اليمن ومساعدته في محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتقديم أوجه الدعم المختلفة من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية.

وبعد تحرير عدن تم التركيز على إمداد المدينة والمناطق المجاورة بكل الاحتياجات العاجلة لليمنيين، فقد أصبحت عدن محطة لتوزيع المساعدات الإنسانية للشعب اليمني منذ استعادتها المقاومة الجنوبية والجيش الوطني وتأمين منافذها البرية والبحرية والجوية.

مساعدات إنسانية

وبذلت الإمارات دوراً حيوياً في إعادة إعمار المدينة وتأهيل مرافقها ومؤسساتها الحيوية التي دمرها الحوثي خلال الحرب، وتوزعت المساعدات الإماراتية لليمن فكان لمدينة عدن ما يزيد على ألفين و315 طنا من المساعدات الطبية المقدمة حيث يتولى الهلال الأحمر اليمني مهمة تسلم جميع هذه المساعدات للبدء في توزيعها، بينما تم وضع المساعدات الطبية الإماراتية في المخازن تمهيدا لتزويد المستشفيات والمراكز الطبية التي تعاني نقصا في الأدوية.

وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في عدن بتكلفة وصلت 35 مليون درهم حيث كان هذا القطاع يعاني كارثة إنسانية جراء استهداف المستشفيات والمراكز الصحية ومنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية.

تكامل

وعملت الإمارات عبر الهلال الأحمر على إنجاز مشروعات عدة متكاملة لإعادة هذا القطاع إلى وضعه السابق وبتكلفة إجمالية وصلت إلى 48 مليونا و500 ألف درهم .

حيث تضمنت هذه المشروعات تأهيل وإعمار مستشفيات الجمهورية ومستشفى الشيخ خليفة ومستشفى باصهيب وتأهيل ثلاثة مراكز خاصة بالصحة الإنجابية وتسعة مراكز للرعاية الصحية في مديريات عدن الثماني إضافة إلى إعادة تأهيل المستودعات والمراكز الطبية في خور مكسر، وخلال الفترة الماضية عاد مستشفى الجمهورية أحد أهم المستشفيات الرئيسية وأكبرها إلى العمل من جديد.

حلول عاجلة

وعملت دولة الإمارات على سرعة إيجاد حلول عاجلة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق عدن وتأهيل الشبكة الكهربائية في المدينة بجانب تأهيل محطات التوليد وشراء مولدات جديدة فيما بلغت التكلفة الإجمالية لمشروعات الكهرباء في عدن 217 مليونا و317 ألف درهم..

كما أن المحطة الكهربائية المقدمة من الإمارات تعمل بطاقة 90% لإضاءة المناطق المتضررة وأسهمت في إنارة مناطق متضررة في محافظة أبين المجاورة لمدينة عدن حيث تم شراء خمسة محولات كهربائية تم تركيبها لإنارة منازل المواطنين.

ولتأهيل قطاع الماء عملت الفرق الميدانية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على معرفة احتياجات آبار المياه من المضخات وتم شراء المعدات اللازمة لتشغيلها بقيمة خمسة ملايين و24 ألف درهم وبلغت التكلفة الإجمالية لمشروعات المياه وتوابعها في مدينة عدن 22 مليونا و674 ألف درهم، كما تبنت الهيئة مشروعات خاصة بشبكة الصرف الصحي وتمثلت في إعادة تأهيل هذه الشبكة في عدن، بتكلفة وصلت إلى 5 ملايين و703 الاف درهم.

إعادة الحياة إلى مطار عدن

أسهمت الإمارات بدور كبير في إعادة تأهيل مطار عدن وتشغيله حيث قدمت عدداً من الآليات والتجهيزات المتطورة وتضمنت التجهيزات حافلات نقل وأخرى خاصة بالدفاع المدني، إضافة إلى تجهيزات خاصة بصيانة المطارات، وتشرف جهة حكومية إماراتية منذ أكثر من شهرين على عمليات إعادة تأهيل المطار تمهيداً لاستقبال رحلات طيران دولية…

كما تم إرسال عدد من موظفي المطار والموانئ في عدن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تدريبهم وتأهيلهم فيما أسهمت هذه الجهود بشكل كبير في تحرك عجلة التنمية وعودة الحياة إلى طبيعتها في مدينة عدن.

وحققت الإمارات في عملية إعادة تأهيل مطار عدن الدولي إنجازاً كبيراً من خلال الأعمال المتسارعة في هذا الشريان الحيوي الذي تم تدميره بشكل كلي من قبل المتمردين .

حيث عمل فريق فني إماراتي متخصص وشركات فنية على مشروع متكامل لإعادة تأهيل المطار من جديد واستئناف نشاطه الطبيعي وتمكن الفريق من تشغيله واستقبال عشرات الطائرات الإغاثية والمدنية الأخرى بنقل العالقين والنازحين وإقلاع طائرات الجرحى اليمنيين.

أخبار ذات صله