fbpx
المصير بين الشرعية في الرياض و الانقلابين في صنعاء! كتب:نبيل محمد العمودي
شارك الخبر

كل المعطيات تؤكد باننا في عدن شعب متحضر ومتفهم!
وصبرنا الطويل حتى و ان كان قد ششارف على النفاذ..
يؤكد باننا نبحث عن حلول و لا نبحث عن مشاكل!!

الحكومة المحظوظة وجدت باننا نقبل بتواجدها بيننا في خندق واحد..
و لكنها لم تفهم انما قبلناها، لاننا وضعنا صوب اعيننا هدف واحد في الوقت
الحالي و أجلنا مشاريعنا الاخرى كلها و هو ارساء الأمن في عدن اولا..

نتصالح معها حيث تقاطعت مصالحنا و التقت بوجود خطر يتهدد الجميع متمثلا
بعدوان طائفي جاهل غاشم…
و حرصنا على ان لا يستغل عدونا تلك الثغرات ليضربنا في مواقعها الضعيفة!

و قد كأن متوقع من الحكومة ان تستغل هذة الفرصة فتبذل قصارى جهدها لتحيل
التراب تحت اقدامنا ذهبا حتى تعوضنا ربع قرن من الاقصاء و الاضطهاد و
الظلم..
كان منتظر منها ان لاتنام حتى تستعيد بناء الثقة فيما بيننا من جديد و
تثبت كما تتشدق ان الفترة التي فسد بها المخلوع ولت من غير عودة!!
و لكن الحكومة بشكل مستغرب و مثير للدهشة لا تستغل كل الفرص التي نقدمها
لها على طبق من ذهب لترمم صورتها التي تزداد تشوها يوم بعد اخر!!

لقد مللنا من سماع تصريحاتهم..
التي فيها يبدون حزنهم و تعاطفهم معنا بسبب الظروف العاصفة التي نمر
بها و التي وضعونا هم في نوأتها…
يسبب انعدام ابسط مقومات العيش..
ازمات وضعونا فيها..
و لاحتى نسمع في عروقهم تدفق دماء للقيام بوجباتهم تجاه هذا الوطن
المنكوب بسبب نزواتهم!
نحن لا نريد بكاء و غضب شجب و وعود..بل اعمال تنجز على الارض نلمس فيها ادميتهم..

اردناهم السباق مع الزمن في وتيرة عمل عالية لاصلاح ما خربه العدوان،
بدلا من تضييع الوقت في رحلات الشواء(الباربيكيو) …
لبست هي الرحلة و ضياع الوقت المزعجة لنا فقط..
و ربما يفهم بعضنا انهم بشر و بحاجة للراحة من الراحة التي انهكت قواهم!!

فلا شئ يجعلنا نفهم و نعذر الحكومة و نتقبل هروبها المستمر من تحمل المسؤولية،،
عليها العودة الى الحبيبة عدن ، امامها مهام تتطلب تواجدها…
و تلك المهام لا تحل من غرف النوم في الرياض بالربموت كونترول!!

لم لا تعود الحكومة اذا؟!
ما الذي يمنعها؟!
نعرف ان ليس هناك مبررات حقيقية و ظروف نفهمها..
كنا نتمنى ان تكون تلك اشاعة من مطابخ عفاش…
لكن المشكلة ان الحكومة الموقرة تصر على ان تكون سهلة الاختراق و
الاستهداف من قبل تلك المطابخ…
لانها ملئية بالسلبيات…
فما الذي ينجزونه في الرياض؟!
لا نعلم!!

انصار ايران و انصار المخلوع وجدوا انفسهم على سدة الحكم…
و قد وضعت تحت تصرفهم كل امكانيات الدولة ..
و شعب شمال الشمال الذي سلمهم الامر خاضعا لا يستفزه ان من يحكمه ثلة من
المراهقين الجهلة ..
عصبة من الاغبياء سياسيا..
عصابة تفتحت امامها كل البنوك..
و وضعت تحت تصرفها كل المواصلات و الاتصالات برا و بحرا و جوا..
امتلكت كل مخازن الأسلحة..خفيفة و متوطة و ثقيلة!

وجدوا بين ايديهم فرصة ذهبية لا تعوض…
مال و جاه و دولة
وجدوا بان في امكانهم ان يصبحوا مليارديرات في غضون اشهر و لو انها
محفوفة بالمخاطر الا انهم لن يفلتوها حتى يشفطون اخر فلس فيها.
فقاموا اولا بترحيل جميع أسرهم..
و لم يبقى في الساحة الا هم..
.
سماسرة وجدوا فرصة الإثراء السريع..
و شعب خاضع لهم بشكل لا يصدق..
شعب بخضوع و ذل ترك المجال امام اولئك اللصوص يعبثون بثرواتهم بكل حرية..
سلموا رقابهم الى مليشيات يجرونهم الى هاوية سحيقة لا احد يعلم قرارها!!
شعب ينتحر بطريقة عجيبة غريبة يضع مصيره بأيدي عابثة و دون اي مقابل…

مراهقون وجدوا انفسهم بدعم من مسخ عجوز يتحدثون امام كاميرات العالم تجوب
بعدهم مابين صنعاء و مسقط و جنيف، بعد ان كانوا في كهوف صعدة لا احد يلقي
لهم بال!!
اغراء كبير و تقدير عجيب لعصابات لا تملك في رصيدها شيئا غير القتل و
السرقة و التدمير!!
و مع انهم ليسوا الا اصناما يحملون مشروع ايراني لا يستطيعون تعديله او مناقشته
و مع ذلك مصالح الدول الكبرى ارادت وجودهم بذلك الشكل!!

انما العار على الحكومة لانها بكل ماتملك من مستشارين و كبار السن و قادة
احزاب و مخضرمين سياسيين…
فهي بسبب غباءها تلهث وراء هولاء الاطفال من عمان الى جنيف… من طاولة الى اخرى!
كل ذلك الذل سببه ليس ذكاء الحوثيين الاغبياء..
و لكن حكومة غير جادة ملتهية عن مهامها بقصص جانبية تافهة مثل المناصب و
الرحلات و المؤتمرات..
او بسبب مصالح شخصية…
كم اتمنى ان لا اكون على صواب…
فالى متى يبقى مصيرنا معلقا بين الرياض و صنعاء؟!!

أخبار ذات صله