سقطرى : للشيخ نادر العُمري

……….
(سُقُطْرى).. كنتِ إكليلا
وللأمجادِ إنجيلا
وثغرًا عاطرًا سَكِرَتْ
بهِ الأمواجُ تَقبيلا
أيا عينَ المحيطِ كأن
نـهُ بكِ يَرْقُبُ اللَّيْلا
ويرتقبُ الضياءَ وما
بهِ قد أبدعَ المولى
ويا سِفْرًا سماويًّا
نمَى للحِقْبةِ الأُوْلى
…بلادُ (السِّنْدبادِ) وفي
ثراها لحْدُ (هابيلا)
وفي أغصانِها كلُّ الـ
حكايا رَتَّلَتْ (ليلى)
(دمُ الأَخَوَيْنِ) ناطقةٌ
كفاها سِحْرُها قَوْلا
وكم شطآنُها شَهِدَتْ
لأهل الأرضِ أُسْطولا
(سُقْطْرى).. في ظلام الليلِ
قد عصفَتْ (تشابيلا)
وزمجرتِ السماءُ وأر
سلتْ من ريحِها هَوْلا
وموجُ البحرِ مندفِعٌ
يصولُ بأرضِها صوْلا
فلم يَسْطِيعُ أهلُ الأرضِ
في مأساتها حَوْلا
سوى بابٍ من الرحمنِ
مفتوحٍ لمن صَلَّى
يجيبُ دعاءَ مُضْطَرٍّ
ويرفع ما به حَلَّا
غدًا سنرى ضياءَ الفجرِ
في شطآنِها هلّا
ويبتسمُ النهارُ لها
عروسًا حُسْنُها جَلَّا
وتمضي مثلَما كانتْ
إلى مستَقْبَلٍ أحلى
(سُقُطْرى) أنتِ أُغنيتي
وأنتِ مثاليَ الأعلى
عهودُ الخيرِ باقيةٌ
وكلُّ مصيبةٍ تَبْلى