يفغيني ياسين، الروسي الذي نشرت “العربية.نت” اسمه الأول “يفجني” بخبرها عنه السبت، كواحد من ضحايا الطائرة الروسية، وعائلته “ياسين” فعلا، قضى بالفاجعة هو وصديقة اسمها ألكسندرا شرنوفا، وجاءت معه من مدينة سانت بطرسبورغ إلى شرم الشيخ، لأنه أراد أن يعرض عليها الزواج هناك، ليتوج قصة حب مشهودة من أصدقاء الطرفين، فنفذ في المنتجع المصري وعده، إلا أن قصة الحب انتهت بعرضه الزواج فقط، لأنها تحطمت بمقتل الحبيبين في اليوم التالي مع الطائرة ودفنت في رمال سيناء.

قصة ياسين وشرنوفا، بارزة اليوم الأحد في عدد من وسائل الإعلام الروسية، وأهمها من لخصها مرفقة بفيديو تعرضه “العربية.نت” الآن، وهي قناة Lifenews التلفزيونية الروسية، المعروف موقعها بعرضه لأخبار موثوقة وجدية، وفيه ذكرت القناة البالغ عدد مشتركيها 30 مليونا، وفق الوارد عنها بموقع “ويكيبيديا” المعلوماتي، أن ياسين وصديقته جمعا تكاليف الرحلة طوال أشهر مضت من العام لتحقيق حلمهما العاطفي الأكبر، وهو الزواج.
تعرف إليها منذ عام فقط، ومال كل منهما إلى الآخر بسرعة، أكدها أصدقاء لهما في سانت بطرسبورغ، ممن ذكر بعضهم للقناة أنه علم عبر مواقع التواصل بعرض ياسين الزواج من ألكسندرا في شرم الشيخ، وبأن فرحة كبيرة عمت سياحا من الروس رأوه وسمعوه يعبر عن مشاعره نحوها وهو يعرض عليها الزواج “فكررت “نعم” مرتين، وغمرتهما السعادة” وفق ما قرأته “العربية.نت” مترجما من موقع القناة، كما من موقع روسي آخر للأخبار، وهو Российский Диалог أو “الحوار الروسي” الذي انفرد السبت بنشر أول صور لبعض قتلى الطائرة، ومنهم ياسين نفسه.

صورتان لألكسندرا، التي يبدو أنها تهوى الباليه وما شابه، وثالثة ليفغيني ياسين

وطائرة تحمل جثتيهما للدفن ربما في مقبرة واحدة

ولا شيء معروفا عن يفغيني ياسين، واسمه Евгения Ясина بالروسية، لمن يرغب بالتأكد من أنه “ياسين” فعلا، مع أنهم يلفظونه “ياسنا” في روسيا، سوى أنه لاعب تنس، إضافة إلى قصة حبه المشهودة مع ألكسندرا التي لم يذكر الموقعان عنها معلومات شخصية أيضا، إلا ما قالته صديقة مشتركة لهما اسمها ساشا، من أنهما ولدا في سانت بطرسبورغ باليوم والشهر والعام نفسه قبل 21 سنة.

ويمكن التأكد أكثر بأن يفغيني هو من عائلة ياسين، عبر البحث في موقع “ويكيبيديا” عن وزير الاقتصاد الروسي الأسبق يفغيني ياسين، واسمه بالإنجليزية Yevgeny Yasin وملامحه في الصورة، إن لم تكن عربية فهي على الأقل شرق أوسطية.

أما الصديقة المشتركة ساشا، فزودت القناة التلفزيونية بصورتين، منها واحدة للحبيبين معا في شتاء العام الماضي بالمدينة. إلا أن هناك ثالثة وجدتها “العربية.نت” باسم Alexandra Chernova بالإنجليزية في موقع РБК الإخباري الروسي، وفيها تبدو وحيدة قبل 3 أعوام وخلفها أشجار، وفوقها كتب الموقع عبارة بالروسية من أنها بين ضحايا الطائرة.

الحبيبان، على حد ما ذكرته Lifenews في موقعها، سيعودان جثتين معا أيضا، ومعا على متن الطائرة نفسها ليل الاثنين الى سانت بطرسبورغ، وفيها سيكون المثوى الأخير لكل منهما، ربما في مقبرة تجمعهما معا، الواحد بجوار الآخر.