fbpx
مسؤوليتنا صيانة ما انجزه الاماراتيون

عندما شاهدت صورة لاحد اعضاء الهلال الأحمر  الاماراتي وهو يجهش بالبكاء اثناء مشاهدته لاحد العروض المسرحية من ابناء شهداء حرب التحرير التي شنها  عدن الحوثيون وصالح بالفترة الاخيرة (لكن ما يشن على عدن الان من حرب اكثر واشد وطأ مما اقترفه الحوثي و حرس صالح ). ا

لامارات تبكي من خلال هذا الإماراتي  على عدن وما صار لها وحالها الان وهي  وتحاول تغيير الواقع  ومساعدة عدن وانتشالها من اوضاعها المزرية منذ الاستقلال المجيد وخروج بريطانيا العظمى تحت شعار كاذب (عدن تصرف على بريطانيا ).. نعم لم تمد لعدن أي ايادي لمساعدتها وانتشالها  منذ الجلاء البريطاني الا من قبل دول التحالف وبالأخص الامارات  التي تحاول اصلاح ما أفسده الزمن بعدن من قبل كل الحكومات المتعاقبة عليها منذ استقلالها على الرغم  من  انجازات حكومة الثمانينات من تحسن ايجابي للوضع حتى يناير  86 وكان بداية النهاية لأفول دول كانت لها هيبتها بالمنطقة (الجزيرة والخليج ).

حتى لا نذهب بعيدا  على ما قدمته دولة الامارات لعدن بشتى المجالات لكن بأمانه نحن ما قدمنا لها ؟؟ولو بالشكل النذير فهل قمنا بالمحافظة على ابنائها  والكل يعلم اننا لانحمل ابدا ا ثقافة عدم قبول الغير فعدن كما هو معروف بتاريخها المعاصر انها ام للجميع  الغني والفقير اليمني المسلم والمسيحي واليهودي  عدن لم تلفظ الا  من اراد بها الشر  كلن الجميع يعيش فيها دون خوف من المستقبل ,ولكن ما يحصل اليوم يختلف تماما فحادث مقتل احد الموظفين العاملين بالهلال الاماراتي  محاولة لإعطاء الإماراتيين  انطباع مغاير عن هذه المدينة الطيبة وأهلها الطيبين . ونحن هنا نطمئنهم أن جهودهم وتضحياتهم على رؤوسنا وفي حدقات اعيننا..  اعطتنا الكثير من الدروس يجب ان نتعلمها وكيف العمل عندما تكون النيات طيبة والإرادة قوية ستكون تلك الدروس هي اللبنة الأولى في القضاء على منابع الفساد.

ان الامارات ممثله بالهلال الاحمر خلق حالة من التفاؤل حتى أن  لا يمكن ان يصدق ان باقل من اربعة اشهر على تحرير عدن يتم ترميم مستشفى الجمهورية بهذا السرعة ونتمنى ان نحافظ على تلك الاعمال بل لم يقتصر عمل الهلال الاحمر الإماراتي على  الصحة والتربية بل هناك جهود تبذل لتغيير واقع كهرباء عدن  التي الغالبية العظمى من السكان عدن يعتبرون اصلاح خدمة الكهرباء سيكون من المستحيلات التي لا يمكن التغير فيها او حتى تحقيقها ولكن هؤلاء يعملون وفقا لمخطط  واحترام وتقدير الوقت .. لهذا نقول : شكرا امارات الخير والعطاء امارات زايد الجود والكرم.  ويبقى علينا عهدا في الحفاظ وصيانة هذه المنجزات العظيمة.

جلال بيضاني