fbpx
حرب الاستنزاف في الجنوب

حظيت عاصفة الحزم بمواكبه من العالم برمته وتبعها تنديد دولي بما عمله الحوثيون وازلام عفاش من مجازر ضد الإنسانية بحق الجنوبيين في حين قوبلت عاصفة الحزم في الجنوب بالكثير من الحفاوه والابتهاج وكأن مصير الجنوبيين لن يقف الا بحاجتين فقط عاصفة الحزم والمقاومة الجنوبية ليشكل هذا الثنائي سداً منيعاً ضد مشروع فارسي عانت سوريا منه فساداً ودماراً واغرق عراق الرشيد وعاث بالوطن العربي تدميراً ليغرقه في مستنقع حروب واقتتال داخلي لا ناقة لهم فيه ولا جمل ليصل الى الجنوب العربي لزعزعه امنه واستقراره ليتحطم ذلك المشروع على صخرة العزة الجنوبية والفزعه العربية لقوات التحالف .
لينتج عنه نصراً عظيم مؤزر انهت مشروع كاد ان يمحو خليج الأمن والأمان من الخارطة لتثبت الهوية العربية والإسلامية جذورها ومن هنا تكون الضرورة والمسؤولية الكاملة لحماية الجنوب وامنه مسؤولية تقع على عاتق كل قوات التحالف والمقاومة الجنوبية البحته معاً فهما مكملين لبعض
فاكذوبه الوحدة المخترعه قد انتهت ولا يمكن لمن تكالب على الجنوب أن يقوم بحمايته والحرب الأخيرة ماهي الا خير دليل على سوء النوايا لابناء الشمال ضد الجنوب فقد اثبتت الحرب ان من شارك في غزو الجنوب الثاني ليس الحوثويون فقط بل هم الشمال ككل فهاهي الإحصاءات اثبت ان القتلى والاسرى والجرحى من تعز الى صعده مروراً بصنعاء الى ذمار فكيف نسلم لهؤلاء او نثق بهم لحماية امن الجنوب
فالجنوب يحتاج الى صبغه حماية عسكرية سياسية ذات صبغه جنوبية خالصة
طيلت خمسة وعشرون سنة والعالم شاهد ويشاهد ما يجري في الجنوب من محاولة تدميره ثقافياً اجتماعياً علمياً أخلاقياً بل حتى وصل بهم الامر الى كل المجالات.
لم يكتفي عفاش والحوثيين من كل ذلك فازهقوا الأرواح وسفكو دماء الجنوبيين وحاولوا العبث بكل شي موجود في الجنوب
ولم يرتوي عطشهم بعد من كل مايحدث
وهاهم الان يخططون لزرع بذور الفتنة من جديد بمحاولة جديدة وهي ادعاءت لن تمر ولن تنطلي على أحد بالصاق تهمة الحراك الايراني بالحراك الجنوبي عبر اشاعات مغرضة هنا وهناك وهاهي اخرها وليست بالاخيرة
ترهات بعض الشخصيات والتي لا نعلم الى متى السكوت عليهم فهاهم يحاولوا تدليس اسم الجنوب ويتجراءوا على قضيتة بمداعبة ودغدغة العواطف وهذه الافات حوثية الهوى تتكلم باسم الجنوب حسب ما تسيرهم المصالح الشخصية أحيان يقولون أنه لا يوجد أي عداوة بين الجنوب والحوثيين وان الحوثيين سيسلمون الجنوب لأهله وكاني بهم نسو او تناسو كيف حاول الحوثيون والعفاشيون غزو الجنوب وتدنيسه ليدافع ابناء الجنوب عن أرضهم بسيول من الدماء واتلال من الاشلاء حتى كاد لايخلو بيت الا وفيه اسم لشهيد أو لعدد من الشهداء
فكيف لمثل هؤلاء الوحوش البشرية ان تسلم الجنوب لأهله ونحن في نظرهم كفار نستحق الموت .

وهنا اوجه رسالتي الى كل قيادات الجنوب وعلى رأسهم سيادة الرئيس علي سالم البيض بنبذ هذه الآفات ووضع حداً لها لكي لايتجراء احد غيرهم على الجنوب واهله .

فانتصارات الجنوب جاءت بعد مخاض عسير وصعب للغاية بل وتضحيات عظيمة لصراع الحق مع الباطل لذا لا عجب ان قدم الجنوبيين وسيقدم من التضحيات لتجاوز التحديات الصعبة للوصول الى الهدف المنشود وهو الاستقلال والحرية.
نعم خدعنا في التسعينات بشعارات الوحدة وكم حققت بذلك الوقت الهدف الذي رفعت لاجله تلك الشعارات لتبتني الوحدة بخداع ولكن ذلك الخطاء لن يتكرر مرة أخرى