يافع نيوز – سامي أحمد
لجزيرة سقطرى خصوصية هامة لدى ابنائها وابناء بقية المحافظات اليمنية حيث تتميز بجمال رباني وندرة بيئية لا توجد في جميع انحاء المعمورة حباها بها الله دون العديد من جزر العالم ، ومع هذا يوما بعد آخر تتزايد اوجاع والآم هذه الجزيرة فلا الحرب الذي لم تصلها رحمتها من اثارها ولا مقومات الدولة الغائبة اساسا ساهمت في تخغيف وطأة جلد الظروف.
منذ بداية الازمة في المحافظات اليمنية وانطلاق عملية عاصفة الحزم العسكرية توقف المتنفس الوحيد لسقطرى حيث اوقفت الخطوط الجوية اليمنية جميع رحلاتها الى الجزيرة مما جعل الجزيرة بمعزل عن العالم انقطعت بسببه حرككة السياحة وكذا توقفت الامدادات البحرية التي كانت تزود الجزيرة بالمحروقات والمواد الاستهلاكية الأخرى، كل هذا واكثر تسبب في توقف حركة التنقل بالعربات وانطفاء مولدات الكهرباء عن حواضر الجزيرة وتسبب غياب غاز الطبخ ارغام المواطنين على استخدام الحطب في طهي الطعام مما ينذر بحدوث خلل بيئي يهدد الحياة الفطرية بالجزيرة بسبب انبعاث الادخنة حسب رواية شاهد عيان من ابناء المنطقة.
ولكن يواصل ابناء جزيرة سقطرى ممارسة حياتهم اليومية بقلق كبير جدا حيث تتوارد اليهم الاخبار عن قدوم اعصار مدمر قد يغير مجرى الحياة على الجزيرة ويفاقم من ازمتها الامر الذي جعلهم بخوف وقلق بالغ، وفي الوقت نفسه تستمر اذاعة سقطرى والذي تبث برامجها يوميا لمدة اربع ساعات فقط منذ السابعة صباحا وحتى الحادية عشر قبل منتصف النهار توجيه الرسائل التوعوية وتطمين السكان عن الوضع العام بالجزيرة وكذا عن تطورات الاعصار القادم المجهول حيث نجحت حتى اللحظة ببث الطمأنينة بين المواطنين خصوصا وانه حتى اللحظة لم تسجل اي رياح شديدة او تجمع سحب وهطول امطار حسب افادة السيد عبدالكريم السقطري احد كوادر اذاعة سقطرى والذي بدوره افاد ان التقلبات الجوية من المحتمل ان تحدث بعد عصر اليوم.
ومع هذا ترتفع حدة التحذيرات من قرب وصول اعصار مدمر بقوة لم تسجل من قبل في بحر الحرب ويتجه رويدا رويدا نحو جزيرة سقطرى والاراضي اليمنية والعمانية التي تتمتع بوضع افضل من جزيرة سقطرى، حيث لا يوجد هنالك اجهزة انذار مبكر ولا ملاجئ يحتمي اليها السكان ولا وسائل نقل طارئة للمساهمة في الانقاذ مما اضطر ابناء الجزيرة توجيه نداء عاجل الى قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بسرعة المساعدة في امداد الجزيرة بمواد اسعافية وتوفير مروحية واحدة على الاقل لنقل الحالات الطارئة والتي تستدعي رعاية طبية وكذا المساهمة بنقل المواطنين القاطنين بالقرب من الساحل لحمايتهم من فيضان البحر ومجرى السيل المتوقع جراء الرياح والامطار الشديدة.
