fbpx
الخليل.. بؤرة التوتر بسبب تطرف ” غلاة المستوطنين”
شارك الخبر

يافع نيوز-سكاي نيوز:

تصدرت محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية أخبار المواجهات في الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوع الأخير من الهبة الشعبية، فلا يمر يوم دون أن يقتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا بدعوى محاولته طعن جندي أو مستوطن.
واندلعت الهبة الشعبية بعد تزايد الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وامتدت المواجهات من البلدة القديمة في القدس إلى بقية أحياء المدينة ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر، لكن مدينة الخليل شهدت أعنف المواجهات خلال الفترة الأخيرة.

وتركزت غالبية المواجهات وعمليات القتل في منطقة البلدة القديمة في الخليل، وهي المنطقة الخاضعة عمليا للسيطرة الأمنية الإسرائيلية ويسكنها مستوطنون متطرفون وغالبا ما يشنون هجمات تستهدف الفلسطينيين في المدينة بحماية الجيش.

وأفادت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشبان الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في محافظة الخليل بلغ 22 من أصل 64 فلسطينيا قتلهم الجنود منذ اندلاع الهبة الشعبية بداية أكتوبر.

وأشارت إلى أن عدد الإصابات في المحافظة بلغ نحو 200 توزعت بين 82 إصابة بالرصاص الحي، و 68 إصابة بالرصاص المطاط و45 اعتداءً بالضرب، و5 آخرين تعرضوا لحروق، إلى جانب مئات الإصابات بالاختناق.

وتحججت السلطات الإسرائيلية بأن محاولة الطعن هي السبب الذي يدفع جنودها إلى إطلاق النار صوب الفلسطينيين في مناطق عدة ومنها الخليل، لكن منظمات حقوقية شككت في الرواية الإسرائيلية.

قتل غير مشروع

وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت وفقا لشهادات شهود عيان سلسلة من عمليات القتل غير المشروع للفلسطينيين باستخدام القوة المميتة المتعمدة بدون أي مبرر.

وتابعت المنظمة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت:” في 26 أكتوبر، وفي حالة صارخة بشكل خاص، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سعد محمد يوسف الأطرش، البالغ من العمر 19 عاماً في مدينة الخليل القديمة، فأردته قتيلاً، بينما كان يحاول إبراز بطاقة هويته بناء على طلب جندي إسرائيلي. وقد صنَّفت الشرطة الإسرائيلية الحادثة بأنها “محاولة طعن”.

ويقدر عدد سكان مدينة الخليل بنحو 200 ألف، فيما يبلغ عدد سكان المحافظة 630 ألف مواطن وفقا لأرقام جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.

والخليل هي المدينة الفلسطينية الوحيدة بالضفة التي يعيش بداخلها مستوطنون وتسيطر إسرائيل على شطر منها والمعروفة بـH2.

وأرجأت إسرائيل تسليم مدينة الخليل للسلطة الفلسطينية حتى عام 1998، بعد أن وقعت اتفاق واي ” بلانتيشن في واشنطن عام 1997، وعام 2002 سيطر الجيش الإسرائيلي على كامل المدينة خلال عملية “السور الواقي”.

وفي قلب البلدة القديمة من الخليل، توجد 4 مستوطنات أقامها غلاة المستوطنين في إسرائيل، ويبلغ عدد سكانها نحو 500 مستوطن بحماية 2000 جندي، بينما يعيش نحو 7000 ألف مستوطن في مستوطنة “كريات أربع” التي تقع على مشارف المدينة، وفقا لبيانات بعثة التواجد الدولي في الخليل.

وتعد “كريات أربع” معقلا للمستوطنين المتطرفين، فهي تضم مدرسة دينية تدرس كتاب “شريعة الملك”، الذي يشرع قتل “الأغيار” والاعتداء على ممتلكاتهم.

والمستوطنات الموجودة داخل مدينة الخليل هي: بيت هداسا، وإبراهيم أبانا، بيت رومانو وتل الرميدة.

وينكل مستوطنون متطرفون وينكلون دوما بسكان المدينة من الفلسطينيين، وقد شهدت المدينة مجزرة مروعة عام 1994، وعرفت باسم “مجزرة الحرم الإبراهيمي”، حيث قتل المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين 29 مصليا فلسطينيا، وعلى أثرها جرى تقسيم الحرم.

وبدأت الحركة الاستيطانية في المدينة عام 1968، أي بعد مرور عام على احتلال إسرائيل للضفة الغربية.

أخبار ذات صله