fbpx
بحاح: عازمون على استعادة صنعاء
شارك الخبر
بحاح: عازمون على استعادة صنعاء

يافع نيوز – وام

حذر رئيس الوزراء ونائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، من أن الفشل في استعادة الشرعية في بلاده، ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية، مشيراً إلى أن الإخفاق سيشجع ويدعم المتطرفين.

وأكد بحاح، في تصريحات لجريدة «وول ستريت جورنال»، أن النصر سيرسل رسالة قوية للعالم، مفادها أن اليمنيين عازمون على الدفاع عن حقهم الثابت في تقرير المصير، وتحقيق الازدهار، في إطار السلام، ونشر تلك القيم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على العزم على استعادة العاصمة اليمنية والشرعية للبلد، والأمل لكل اليمنيين.

وأضاف بحاح، أن اليمن يقع في منطقة تعصف بها الصراعات، وأنه يعد من أفقر دول منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنه منذ شهر مارس الماضي، تفاقمت محنة الشعب اليمني بسبب نشوب الحرب.

شرعية

وقال إنه خلال فبراير من عام 2012، انتخب الشعب اليمنى، الرئيس عبد ربه منصور هادي، كي يحافظ على وحدة اليمن واستقلاله ووحدة أراضيه، بجانب قيادة كل اليمنيين نحو مستقبل زاهر، ولكن هذا المستقبل تم سرقته من قبل ميلشيات الحوثي، المدعومة من قبل إيران، حيث قاموا بإزاحة الحكومة الشرعية من الحكم، واقتراف عدد لا يحصى من الانتهاكات الموثقة من قبل منظمة الأمم المتحدة.

وتابع أنه نتيجة لذلك، قام التحالف الدولي الكبير، تحت قيادة المملكة العربية السعودية، جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني اليمني، من أجل تحرير بلدنا من السيطرة غير الشرعية، والمدعومة من الخارج. وقال إنه على الرغم من أن المعركة من أجل مستقبل اليمن، كانت شرسة، إلا أننا أحرزنا تقدماً كبيراً في الآونة الأخيرة، فخلال شهر يوليو الماضي، تم تحرير ميناء عدن من سيطرة الحوثيين، والآن يستخدم الميناء كقاعدة مؤقتة للحكومة الشرعية، كما أنه بعد تحرير مدينة عدن، تسارعت عمليات تسليم وتوزيع السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية لليمن، والذي كان على وشك مواجهة شبح المجاعة قبل النزاع الحالي.

دعم الأشقاء

وقال إن الفضل في جزء كبير منه، يرجع إلى المساعدات الاستثنائية من الأشقاء الخليجيين، فمدارس عدن، والتي أغلقت خلال فترة الاحتلال الحوثي، تم فتحها الآن، بجانب استعادة الكهرباء والمستشفيات بدأت تعمل مرة أخرى.

وأضاف أنه في الوقت الذي يوجد الكثير الذي يتعين القيام به، ولكن الطريق الشاق لاستعادة الانتعاش، قد يبدأ مع استعادة السيطرة على الأراضي، فقد تقدمت قوات الجيش والائتلاف الوطني اليمني إلى شمالي محافظة مأرب، وعلى أعتاب العاصمة صنعاء، وأننا عازمون على استعادة عاصمتنا، واستعادة الشرعية لبلدنا، والأمل لكل اليمنيين.

امتثال

وقال إنه بإمكان الحوثيين تجنب مزيد من إراقة الدماء، إذا امتثلوا لقرار مجلس الأمن الدولي، الصادر في 14 أبريل الماضي، إضافة إلى الاعتراف بالحكومة المنتخبة بحرية، وإعادة جميع الأراضي التي استولوا عليها بشكل غير قانوني.

ونبه نائب الرئيس اليمني، إلى أن العالم قلق بشكل جدي، بشأن عدد القتلى، خاصة في صفوف المدنيين، من جراء هذه الحرب، قائلاً: «قلبي ينزف دماً، حزناً على مقتل أي مدني.. وتتخذ القوات المتحالفة معنا إجراءات استثنائية، لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتقوم باستهداف الأهداف العسكرية فقط». وأضاف «لكننا شهدنا أدلة دامغة، التي وثقتها منظمات غير حكومية محترمة دولياً، بخصوص قيام الحوثيين بإخفاء الأسلحة في مناطق مدنية، واتخاذ المعتقلين السياسيين دروعاً بشرية».

دعم خارجي

وأشار إلى أن جماعة الحوثي، تحظى في كل ممارساتها بدعم من قوة إقليمية، مؤكداً حرص بلده على إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية، شريطة الالتزام بالمبادئ المتبعة في ميثاق الأمم المتحدة، والخاصة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن على طهران أن تختار، إما أن تستمر في زرع الفتنة والحفاظ على علاقات مع جماعة الحوثي مثيرة للمشاكل، وبين أن تتعامل مع السلطة اليمنية الشرعية.

فراغ

رأى رئيس الوزراء ونائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، أن «نهاية الصراع في اليمن لا يمكن أن تأتي في وقت قريب، ففي إطار استخفافهم بسيادة القانون، فقد أحدث الحوثيون فراغاً خطيراً في السلطة في أجزاء من البلاد، والذي يتم استغلاله عن طريق تنظيمي القاعدة وداعش، أعداء الإنسانية اللدودين، ونتيجة لذلك، فأكثر بكثير من مستقبل بلدي يقع على المحك».

أخبار ذات صله